في مقهى الزهاوي ثمة رجل يجلب النظر بهيأته وفي حديثه عن الانغام العراقية وبخاصة شغل المولود
والمغنين العراقيين وبين حديث هذا وذاك
عرفت انه الملا كامل نجم الذي كانت له رحلة طويلة مع المقام العراقي
ولاأظن احدا ممن عاصروه ينكر جمال صوته وعمق ادراكه لكل
نغمة تخرج من فم أو آلة .
· عنه قال الاستاذ حمودي الوردي ، بطبيعة الحال ان اداء التمجيد
والآذان يستند استنادا كاملا الى الالحان والانغام ولهذا فالأستاذ كامل نجم يتقن اصول تلك الانغام بدقة متناهية
وقد زاد في روعة جمال صوته المهيب الذي يطابق ما في الآذان من جلال وما في التمجيد
من خشوع وقد كان احد المنشدين البارعين في حفلات المواليد
وأعظم شاهد له ما حفظه من روائع الأزجال والأنشاد الديني.
· وفي كتاب (المغنون البغداديون) للشيج جلال الحنفي نقرأ
في ص95 " كامل بن نجم بن عبد الله بن علي بن فرج بن كَضيب
ولد في بغداد محلة الحيدرخانة سنة 1909م
وأخذ اصول التمجيد من كور رشيد وأشغال المولد من مختلف الشغالة"
· ويقول هو عن نفسه :
من الاساتذة الذي تأثرت بهم في شغل المولود المرحوم
الملا عثمان الموصلي كما زاملت خلال حياتي معظم قرء المقام ورافقتهم في حفلات الجالغي والمواليد
مما جعلني ألم الماماً لاباس به
بالانغام كما عملت خلال حياتي مؤذناً في جامع
(نازدة خاتون بنت مصطفى اغا) حيث امضيت فيه عشرة اعوام
ثم نقلت بعد ذلك الى
جامع الحيدرخانة مؤذناً وممجداً حتى احالتي على التقاعد.
· كيف ترى طقوس الاحتفال برمضان اليوم عن السابق:
في السابق كنت تحسن رمضان في كل مكان اما اليوم فينحصر
في الجوامع وفي بعض المناطق وهذه حالة املتها ظروف الحياة
فقد اختفى قراء المولد امثال الحافظ مهدي ، ملا خماس ،وملا بدر
وغيرهم كما لم نعد نرى فرقة الجالغي في المقاهي .. انها
صورة اصبحت في خزين الذاكرة فقط !