[Omda32]

إلى الأستاذ العزيز عادل صامويل ، الشكر موصول لك دائما هذا أمر مفروغ منه ،فقد تلقيت و قرأت جيدا ردّك بخصوص " كيفك إنت " و إجابتك الجميله على سؤال مفهوم " الموزّع " . أنا فعلا فهمت كلامك و تحليلك و ما هو معنى "الموزّع" و تلك الأمثلة التي أشرت حضرتك إليها و دعوتني للإستماع لها و قد كان ذلك ممتعا و أضاف لي أشياء و لكن بكل صدق يا أستاذي العزيز أكذب عليك لو قلت لك أنّي مقتنع بأنك غير قادر على تنويت و بالذات تلك الأغنيه "كيفك إنت" فللأغنيه قصة و حكاية واقعيه و عنوانها كان تلك الكلمه الأولى التي قالتها فيروز لإبنها بعد فراق و غياب سنوات عنها و لم يكن بينهما بتلك الفتره أي إتصالات و لا معلومات . أولا أتفق معك بكونها موزّعه كما أتفق معك على تلك الشروط الأساسية المسبقه في طلب النوته و أيضا كما أشرت حضرتك ليس شغلتك البيانو و ما تفعله اليد اليمنى و ما تفعله اليسرى و لكن لا أتفق معك أستاذي الكريم و هذا رأيي في ردّد لتلك النوته التي أمدنا بها الأستاذ قصي بعدما إستأذن حضرتك حيث إعتبرتها لا شيء ، صح أنها منقوصة من موسيقى "الفالت" يعني الموسيقى التمهيديه حيث كانت تلك النوته من بداية نطق كلمات الأغنيه مباشرة ( بتذكر آخر مرّه شفتك سنتا ) و لكن في تقديري و بعد عزفها العديد من المرات مطابقة تماما لما تغنيه فيروز بالضبط و متناسق كليّا مع الكلمات يعني نوتة للكلمات بلحنها المعروف و المسموع و حتى عزفها دون غناء عادي جدا و ليس هناك إحساس بكون النوته مختلّه . و على كل حال أستاذي العزيز كان لزاما أن أتفاعل معك و أنت الذي تركتني أحكي على كيفي و براحتي و هذا بصدق أيضا رائع و جميل و كم أعجبني أن تعير محبيك و متابعينك كل هذا الإهتمام حتى و إن كان ليس هناك تلبيه لبعض الطلبات فهو في حد ذاته كسب جديد و معلومات إضافيه مفيده بالتأكيد ، لذا أجدّد شكري لك أيها الأستاذ الغالي و الحنون العاشق للموسيقى
و المُضحّي بوقته و صحّته من أجل إسعاد أيضا محبي الموسيقى فألف تحية شكر
و تقدير سيدي عادل صامويل .
تلميذك المتابع و المحب عماد تونس.