عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10/05/2007, 20h53
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 70
المشاركات: 839
افتراضي رد: العالم «السفلي» للغناء الشعبي في مصر ١

العالم «السفلي» للغناء الشعبي في مصر2


أعد الملفهبة حسنين - شيماء البرديني - محسن محمود


المطربون أنواع: نقاش وسماك وسائق تاكسي.. وعامل بوفيه وعامل يومية.. أما الطرب فـ«سلامتك يا دماغي»


أما أصغر مطربي عزبة عثمان في شبرا الخيمة وأقلهم خبرة في مجال الغناء الشعبي فهو أحمد صلاح- خريج معهد فني تجاري، الذي تعاون في بدايته مع شركة «البدراوي» التي مر عليها كل المطربين الشعبيين والتي أنتجت له ألبوم «سلامتك يا دماغي» لكنه تركها وتعاون مع شركة «الموناليزا» للإنتاج الفني التي أنتجت له كليب «علي كيفي» كلمات أحمد شتا وألحان خالد جنيدي وتوزيع مجدي داوود،
ولوجود مشاكل مع هذه الشركة تركها أيضًا وتعاون مع «توب ستايل» لصاحبها سيد شحاتة، ويجهز حالياً لألبوم جديد يتضمن عشر أغان سيطرح في شم النسيم، ويفكر صلاح في طريقة يحافظ بها علي غنائه الشعبي، فهو لا يحب الغناء للعنب والقوطة والبلح وغير قادر علي الاستمرار في ذلك الجو لهذا يبحث عن ستايل جديد.
وبعيداً عن شبرا الخيمة ومطربيها صعد ناصر صقر صاحب أغنية «سترانا» المأخوذة عن أغنية «هذه ليلتي» لأم كلثوم، من مصر القديمة وتحديداً منطقة خرطة الشيخ مبارك وهو من جيل عدوية وكتكوت الأمير وحسن الأسمر.. بدأ الغناء الشعبي منذ أكثر من ٢٥ عاماً في الشوارع والحواري والموالد، وعشقه لهذا الفن الذي «يجري في دمه» جعله يترك دراسته الثانوية، مكتفياً بالشهادة الاعدادية، وفي فترة من حياته عمل مع تجار ملابس جاهزة، وعامل بوفيه لمقاول بناء إلي العمل في سوق الغناء الشعبي الذي لا يشترط المؤهلات.
لـ«ناصر» ستة ألبومات له مع كل منها ذكري وحكاية، الأول «مش هاخاصمك» أنتجه له رجل من طنطا، صاحب شركة الأحمدية، أعجب بصوته وأدائه عندما شاهده في إحدي الحفلات التي تقام في أرض الخالدين كل رمضان ورغم عدم نجاح الألبوم، إلا أن ناصر واصل طريقه مع شركة أخري وهي «أضواء الفن» في بولاق الدكرور لصاحبها «مجدي الهدهد» الذي أنتج له ألبومه الثاني «ماتقدرش»
، ثم أنتج لنفسه ألبوم «أحلي بلد في الدنيا» وصور أغنية الألبوم فيديو كليب والتي تتحدث عن الرئيس مبارك وإنجازاته ولكن «المتعوس متعوس» حيث عرض يوم ٦ أكتوبر وتوقف في اليوم التالي رغم أنه عرض صوراً للرئيس وهو يفتتح مشروعات ضخمة وقالت الأغنية «رئيسنا ربنا يحميه ويبارك فيه ويخليه وينصره علي مين يعاديه دايماً رافع راية النصر، رئيسنا هنوه.. هنوه.. بيحب شعبه ويبحبوه»،
ويبدو أنه لم يسأل من قبل عن سبب توقف الكليب ولم يتحدث في ذلك من قبل لذا انفجر قائلا: «اتوقف الكليب عشان مليش ضهر، رغم أني صارف عليه دم قلبي، وأنا ماعنديش «بابا» يصرف علي ولا «ماما» عشان تساعدني، غنيت ديني ممشيش، غنيت وطني اتمنع وعشان كده اتجهت للشعبي»، وبالفعل تعاون ناصر مع شركة إنتاج جديدة وهي «صوت العمرانية» لصاحبها «السبع صبرة» وأنتج ألبوم «يالا نغني» وأخيراً كتب له النجاح بعدها أنتج مع شركة «مشوار ميوزيك» ألبوم «صاحبي مين» المتضمن تلك الأغنية الشهيرة «سترانا» قنبلة الأفراح الشعبية، والتي يفخر بها ناصر قائلا: أنا اللي رقصت الشباب علي أغاني أم كلثوم ومع ذلك محدش قالي «برافو عليك».
أما آخر ألبوماته فهو «إيه ياعم» وفيه أخذ مجموعة أغان من علي الحجار منها «المال والبنون» و«انكسر جوانا شيء» وأعاد توزيعهما «بتيمات» جديدة أحسن من الأصلية، ويراهن علي نجاحهما خلال الفترة المقبلة قائلا: إن شا الله أتحبس.
ومن المنطقة نفسها خرج مطرب آخر اقتحم سوق الغناء الشعبي بأغنية «أنا سعيد الهوا» وهو المطرب ممدوح الأصيل، الذي حكي في أغنيته عن تجربة شخصية مر بها، وأراد من خلالها توعية الناس بألا يتعاملوا مع نظام التقسيط لأنه بيخرب البيوت، قال في أغنيته: «أنا بابيع شلتي والقعدة دي قعدتي، قاعد كده علي القهوة، دخلت الحكومة علي سهوة، قالي شغال إيه، قلتله مطرب يابيه، فتشني لقي معايا ١٣٠ جنيه، خدوني علي القسم دوغري، سألوني عن اسمي وعمري، ولما اتحروا عني بالكمبيوتر والكشوفات، قلت التهمة إيه، قالي التهمة شيكات..».
في هذه الأغنية ناقش أن التقسيط إذا «اتكسر» علي الشخص ولم يستطع السداد، لن يكون مسموحاً له استخراج فيش وتشبيه، وهو ما يقف عائقاً أمام أشياء كثيرة، منها مثلاً الانضمام لنقابة «الفنانين»، وهي المشكلة التي يعانيها منذ بدايته مع الغناء قبل ٢٠ عاماً، فرغم أنه أصدر ٤ ألبومات «شيل ده من ده»، «استعجال»، «نصيحة»، «بكرة تجرب»، إلا أنه ليس عضو نقابة.
مر الهوا بصعوبات كثيرة حتي وصل إلي هذه الشهرة، خرج من الإعدادية ليعمل سمكري سيارات، وينفق علي إخوته الأربعة، بعدها حصل علي رخصة قيادة درجة ثانية، وأصبح سائق تاكسي، بجانب عمله في الأفراح لأن «السواقة لقمة عيشه الأساسية».
وإن كان يحرج أحياناً حينما يتعرف عليه أحد زبائنه، وقتها يكذب عليه ويدعي أنه شقيق سعيد الهوا التوأم، ورغم نشأته في خرطة الشيخ مبارك بمصر القديمة، إلا أنه احتوي كثيرا من المطربين الشعبيين، وكان يساعد سعد وبعرور وريكو في بداية طريقهم مادياً، وإن كان يري أنهم لا يصلحون للغناء،
حتي مصطفي كامل يري أن صوته «علي قده»، والشاعر أمل الطائر كان يزوره في البيت ويعرض عليه «شغل»، إلا أن الهوا كان يرفض ويتمسك بالسواقة، ومصطفي كامل نفسه أخذ C.D سعيد الهوا وباعه خارج مصر دون أن يعطيه مليماً، ولم يفكر سعد أو بعرور أو ريكو في رد جميله سواء باشتراكه في أفلامهم أو حتي تصوير أغنياته، مما آلمه نفسياً وجعله يتحسر علي زمن الجدعان.




رد مع اقتباس