الموضوع: ليلى مراد
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03/05/2007, 21h23
محمد عبد العزيز
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي مشاركة: ليلى مراد

لقد تم الاعتزال سنة 1955 وكانت مصر على مشارف عصر جديد زمن يوليو. ولم تكن هي ضد الثورة كانت معها. تبرعت لها بالمال وغنت لمعانيها وعبرت عن حبها لرجالها في أكثر من حديث صحفي لها بل وارتبطت بزواج غير معلن مع أحد نجوم هذا العصر الا وهو وجيه أباظة. الذي ظل زواجها منه سرا حتى بعد رحيلها. فعندما نشر نعيها. ذكر فيه اسم إبنها أشرف دون اسم أبيه. وخلا عزاؤها من أي شخص من طرفه.وكان هو نفسه قد سبقها في الرحيل عن عالمنا بعدة شهور.

بعد رحيلها قرأت ثلاثة كتب صادرة عنها. كتابان صدرا في حياتها، والثالث بعد وفاتها بحث عن اجابة للسؤال الكبير ولكن دون جدوى.

الكتابان الصادران عنها وهي على قيد الحياة هما: رحلة حب مع ليلى مراد لمؤلفه صلاح طنطاوي. الذي نشرته مؤسسة روز اليوسف ضمن سلسلة الكتاب الذهبي سنة 1979 والثاني هو كتاب: يا مسافر وناسي هواك. ليلى مراد من تأليف: عادل حسنين الصادر سنة 1973 وهو كتاب يعتمد على الصور بشكل أساسي.

أما الكتاب الثالث فهو ليلى مراد من تأليف الكاتب الروائي صالح مرسي. الصادر في سلسلة كتاب الهلال، ديسمبر 1995 بعد رحيلها بأيام. والكتاب عبارة عن حوار طويل أجراه الكاتب معها في يوليو 1970 ونشره على شكل حلقات مسلسلة في مجلة "الكواكب" ولم يجمع في كتاب الا بعد وفاتها. وقد آثر صالح مرسي الا يكتب على هذه الحلقات العبارة التقليدية المشهورة: مذكرات ليلى مراد أو ليلى مراد تتذكر.

وان كان كتاب صالح مرسي يخلو من أي ذكر لحكاية الاعتزال بل إن الكتاب ينتهي ويتوقف عند خلاف ليلى مراد مع أنور وجدي. وكل التطورات اللاحقة بعده لا ذكر لها. والاعتزال أهم هذه الأحداث كلها. إما لأنها - أي ليلى مراد - لم تتكلم معه عن هذا الأمر. أو لأن المؤلف لم يكن مهتما به مع أنه حجر الزاوية في غياب ليلى مراد.

الكتابان القديمان يتحدثان عن قضية الاعتزال. وقد نشرا في حياتها. ولا أعرف ان كانت قد قرأتهما أم لا. في كتاب صلاح طنطاوي فصل بعنوان: أحزان ليلى مراد عن فترة الاعتزال. وان كان يحاول القفز على قرار الاعتزال بسرد محاولاته شخصيا استعادتها من أجل أن تعمل معه في مسلسل إذاعي مأخوذ عن رواية "انا كارنينا" لتولستوي وحصوله على موافقتها المبدئية. ثم رفضها بعد ذلك. وقال ان الرفض سببه تدني أجور المتعاملين مع الاذاعة. وعدم الموافقة على طلبات ليلى مراد المالية. وان كان المؤلف يهمه التأكيد على معنى أن ليلى مراد لم ينسها أحد قط.

أما كتاب عادل حسنين. فالفصل الأخير فيه عنوانه: ليلى ايتها الأسطورة: لماذا نأيت؟! وفي هذا النص محاولة للاجابة على سؤال لماذا اعتزلت؟ والاجابات كلها من اجتهاد الكاتب فهو يرى أولا أن زواجها من المخرج فطين عبدالوهاب هو السبب. وان كان هذا الكلام مردودا عليه. فقد قدمت بعد هذا الزواج فيلميها الرائعين "الحياة الحب" و"الحبيب المجهول ".

وأيضا فقد قامت ليلى مراد بأداء مقدمة مسلسل إذاعي كان من بطولة نجلاء فتحي ومحمود يس ومن ألحان بليغ حمدي. وعندما قررت جمعية نقاد وكتاب السينما أن تكرم ليلى مراد سنة 1977 وقدمت لها شهادة تقدير عن جهدها في عالم الفن. وحضرت ليلى مراد بنفسها حفل التكريم وظهرت بعد 23 سنة من الغياب والاختفاء والعزلة
وسط الناس وتكلمت وضحكت وتسلمت جائزتها.
رد مع اقتباس