أوبرا
(بارتسفال)
لرتشارد فاجنر
Parsifal
Richard Wagner
-------------------
أحداث الفصل الأول:
كتب فاجنر نصه الشعري الأوبرالي على هيئة ثلاثة فصول في جو عام يعبر عن السعي لتحقيق العنصرين الأساسين اللذين يرمز إليهما الجرال وهما الحب والإيمان ، واتخذ للأحداث بانوراما واسعة ذات طابع إسباني قوطي أندلسي تشمل : ساحة الجرال ، والجبل المقدس إلى الشمال ، وقصر الساحر كلينجسور إلى الجنوب.
يعلن فارسان قرب وصول الملك أمفورتاس المريض الذي ينوى الأستحمام من بحيرة الغابة حتى تخف آلامه . تدخل كوندرى وتعطى جورنيمانتس بلسماً للملك الذي يدخل به حملة الهودج محمولاً؛ فيذكر وهو يتأوه تلك النبوءة التي تقول إن شفاءه المأمول يأتي من فتى امي على الفطرة تأخذه به الرحمة .
ويتناول الملك بلسم كوندرى ويشكرها؛ فتأبى، وما يوبخها الفتيان حتى يمنعهما جورنيمانتس؛ فهي لم تخطئ في حق الجرال ، ويحكي جورنيمانتس للفتيه قصة الجرال، فيحدثهما عن تيتوريل الذي قام ببناء صرح ليحفظ فيه الإناء الذي شرب منه المسيح شربته الأخيرة والرمح المقدس الذي أسال دمه ، ويذكر ان تيتوريل جمع صفوة من الفرسان حول صرح الجرال، ينالون من نور الجرال فيما يطعمون قوة خارقة.
ونعرف عن كلينجسور أنه أراد فيما مضى من الزمان أن يدخل في شرعة فرسان الجرال، ولكنه عجز عن التحكم في شهواته، فنبذه تيتوريل، وإذا كلينجسور ينقلب من الضد الى الضد، ويجعل من الانتقام ديدنه، وهو قد عمد الى فلاة قرب صرح الجرال، وحولها بالسحر الى حديقة غناء خلابة،
وتربص هناك بفرسان الجرال يغويهم ليردهم عن النذر الذي نذروه، ويستعين في ذلك بنسوة حسان لهن ألاعيب شيطانية لا يقاومها البشر. وعندما تلقى أمفورتاس عن أبيه تيتوريل تاج الجرال، عزم على على التصدي لكلينجسور الشرير، فنزل ساحته حاملاً الرمح المقدس، ولكنه تعرض للفتنة هو نفسه، واستطاع كلينجسور أن ينتزع منه الرمح، وأن يصيبه بجرح لا يلتئم.
وتتناهى الى السمع صرخات استنكار، وترى الأبصار ذكر بجع أصيب بسهم، وأخذ يترنح متهاوياً وقد أشرف على الموت، ثم يدخل الفرسان والفتيان معهم الآثم الذي اصاب ذكر البجع، وما هذا الآثم إلا بارسيفال (لاحظ ان فاجنر غير اسم بارتسيفال الوارد في الملحمة إلى بارسيفال الذي يعني الساذج الذي كان يجهل ان الصيد محرم في ساحة الجرال ؛ فرمى الطائر رمية قدير متمكن.
فلما بين له جورنيمانتس سوء عمله، حزن وكسر القوس والرمح، وأخذوا يسألونه عن نفسه من هو وماذا يريد، فلم يعرف عن الأسئلة جواباً، إلا السؤال عن امه، قال ان اسمها هيرتسلويده.
وهذه هي كوندرى تعرفه، فهو ابن جاموريت ربته امه على الفطرة،وحرصت على ان يجهل اصله ونسبه حتى لايسلك سبيل أبيه ويتركها وينطلق إلى ساحة البطولة فلا يعود.. ولكن حرصها لم يُجد نفعاً .
فقد رأى الصبي ذات يوم رجالاً مسربلين يمتطون متون الخيول، فقرر ان يكون مثلهم؛ وصنع لنفسه قوساً ورمحاً ، وترك أمه وخرج لهذه الحياة التي اختارته لها المقادير، وترك أمه تقطع الأحزان ونياط قلبها ، ولم يعلم أنها قضت نحبها حزناً عليه.
فلما سمع بارسيفال حديث كوندرى، انقض عليها يوشك أن يخنقها، فأنقذها جورنيمانتس، ولكنها ردت على السوء بالأحسان، وقدمت الى العطشى ماء قراحاً، وراحت الى حال سبيلها ، وصحب جورنيمانتس بارسيفال الى القاعة التي التقى فيها أمفورتاس بالفرسان وقد تجمعوا يلتقون يلتمسون نفحة من ذلك الطعام المقدس الذي يعطي قوة خارقة.
ويصافح الأذن صوت تيتوريل تناهى من قبره الذي كان يتوسده حياً بعد موته، وتلك معجزه من بها عليه المسيح، وكان تيتوريل يوجه كلامه الى ابنه أمفورتاس يأمره بأن يقيم شعائر الجرال، ولكن أمفورتاس أصبح يتردد عن هذا العمل الجليل، فقد اشتد شعوره بالذنب، واسترسل في الشكوى من جرحه الأليم، ولكن أباه حضه على الصبر حتى النجاة.
وكشف أمفورتاس الغطاء عن الجرال، فأضاء بنور قرمزي، وهلل تيتوريل للمعجزة التي تحمل المنة الى المشوقين إليها، حتى اذا انطفأ الجرال بدأ الفرسان في تناول الطعام ثم تعانقوا وافترقوا بعد قبلة الأخوة. أما بارسيفال فقد أخذته الدهشة وهو ينظر إلى شعائر الجرال، وانقبض قلبه وهو يسمع شكوى الملك ولكنه لم ينطق بشئ، ولم يلق السؤال الذي لو ألقاه بفطرته لكانت فيه الرحمة ولنجا الملك .
ولهذا أخرجه جورنيمانتس من القاعة وهو يلومه على جهله الذي سيطيل عذاب الملك.
---------------------------------------------------
رابط الفصل الأول
ومدته 1:54
-----------------
http://www.metacafe.com/watch/116067...c-etcohod-avi/
قد لا يعمل الفيديو بصورة جيده
لأنه تحت المعالجه في الموقع المرفوع إليه
فعاود بعد فترة كي تشاهد الفيديو.
------------------------------
روابط أخرى سيتم الإعلان عنها حال اكتمال
الرفع إليها.