( صورة لها في ريعان شبابها )بدرية انور
* مغنية عراقية قلّما يجود الزمان بمثلها ، كانت تملك صوتاً رخيماً
وجمالاً فتاناً ابدع الخالق تصويره وجعلها تتيه بهما عجباً وافتخاراً .
* كانت بدرية تسيطر على الأغاني العراقية القديمة ، تسيّطرا
عجبياً ما سبقها اليها احد من المغنيات اللواتي عاصرنها .
* وكنت اسمع عنها انها نادرة من النوادر في غنائها ، ورغماً
على بحثي وتتبعاتي للغناء العراقي القديم واصحابه ومنتجيه ، لم
اعرف عن بدرية شيئاً الاّ ماعرفته اخيراً يوم دعتها شركة
اسطوانات ( جرامافون )
لتسجيل بعض اغانيها ، ولما سمعتُ صوتها استفزتني نبراته وعجبت له ،
فاشرت على مدير الشركة صديقي ( المستر جين Mester Jane)
ان يعتز بهذه المغنية ،
فأن لها شأن وأي شأن ، فرغب بها وازدادت رغبته في غنائها القديم.
* ولكن المدرب في الشركة ( عزوري العواد )لم يفسح المجال لها في تسجيل اغانيها القديمة حرصاً
على عدم رواج اغانيه التي اعدها للشركة ولم تسجل من
اغانيها سوى قطعة واحدة وهي ( النعي )(1)
الذي حذت حذوه المطربة جليلة ام سامي .
* ومن طريف ماحصل لبدرية انور في اول حياتها الفنية انها اتفقت
مع صاحب ملهى ( نزهة البدور ) عام 1928م ان تشتغل بملهاه بصفتها
مغنية لا راقصة وان تجلس في المسرح الغنائي وهي ترتدي العباءة البغدادية
وما كان من صاحب الملهى الاّ الرضوخ بما عرضته. ولما ظهرت
هتف لها الرواد هتافاً مستمراً لأنها اول مغنية عراقية تظهر في المسرح بالعباءة وعلى اثر ذلك نَظمتُ لها
اغنية ( ام العباية ) التي اشتهرت في العراق وسوريا .
* وفي الوقت نفسه لحنت من قبل الشركة وسُجِلت بإسطوانة لازلنا نسمعها بصوتها الساحر ،
ولم تبق طويلاً في الملهى فأعتزلت بالعام نفسه .
* وبعد كل هذا ماتت بدرية انور ودفنت معها اغانيها القديمة ومن المعلوم ان دفائن الكنوز تحت الارض قد يعثر
عليها يوما ما ولكن كنوز الانتاج
العقلي تذهب مع اصحابه وتُدفن معهم فليس لها عودة الى آخر الدهر .
( من كتاب عبد الكريم العلاف – قيان بغداد )
* توفيت ودفنت في بغداد من عام 1965م
(1)وللإضافة والتوثيق.. وبعد ذلك سجلت بدرية انور اغاني
اخرى لدى شركة اسطوانات ( جرمافون ) منها :
* ام العباية – نمرة 10012- والوجه الثاني : مكتوب عليّ نوح واذيّة .
*تنهيدة الولد ( دللول )- نمرة 10028
* راح ولفي – نمرة 568 (NO.A.X568 )
* كما سجلت اغاني اخرى عديدة لدى شركات الإسطوانات بوليفون وبيضافون في بغداد
@كتابة واعداد واضافات نور عسكر