رد: سكينه حسن
من القصائد القديمة الفخمة قصيدة "سلوا حسن ذاك الخال"، نظم الشاعر ابن جابر الأندلسي.
هذه القصيدة غنتها الشيخة سكينة حسن وسجلتها على اسطوانات أوديون.
وابن جابر الأندلسي هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي الهوّاري المالكي الضرير المتوفى سنة 780 هجرية (1378 ميلادية).
أما المطربة سكينة حسن فكانت ضريرة هي الأخرى وكانت تتمتع بصوت عميق رخيم. اتجهت إلى تلاوة القرآن الكريم فلُقبت بالشيخة سكينة حسن. وقد رحلت عن دنيانا في عام 1948.
بقي أن نذكر أن التسجيل الأصلي المنقول عن الاسطوانة كان سريعاً وقد قام الصديق المهندس عيسى متري- مشكوراً- بتعديل السرعة حتى أصبح كما تسمعونه الآن.
سلوا حُسْنَ ذاكَ الخالِ في صفحةِ الخَدِّ
متى رَقَموا بالمسكِ في ناعِمِ الوردِ
وقولوا لذاكَ الثغرِ في ذلك اللمى
متى كان شأنُ الدُّرِّ يوجَدُ في الشهدِ
ومَنْ هَزَّ غصنَ القَدِّ منها لِفِتْنَتِيْ
وأَوْدَعَهُ رمّانتي ذلك النُّهْدِ
تمنيتُ أن تُهدي إليَّ نُهُوْدَها
فقالت رأيتُ البدرَ يُهداه أو يُهدي
فقلتُ أللرمانِ بُدٌّ مِن الجَنَى
فتاهت وقالت باللواحظِ لا الأيدي
فقلت أليسَ القلبُ عندَكِ حاصِلٌ
فقالت قلوبُ الناسِ كُلُّهُمُ عِندي
فقلت اجعليني مِن عبيدِكِ في الهوى
فقالت كفانِيْ كم لِحُسْنِيَ مِن عبدِ
إذا شئتَ أن أرضاكَ عبداً فَمُتْ جوىً
ولا تشتكي واصبِر على ألم الصَّدِّ
ألم تَرَ أن النحلَ يُحْمَلُ ضُرُّها
لأجلِ الذي تَجنيه مِن خالِصِ الشَّهْدِ
|