سـبقت  يـداي له بعاجل طعنة ** ورشـاش نـافذة كـلون العندم
هـلا  سـألت الخيل يابنة مالك  ** أن كـنت جـاهلة بما لم تعلمي
لا  تسأليني وأسئلي في صحبتي  ** يـملأ  يـديك تـعففي وتكرمي
إذ لا أزال عـلى رحـالة سابح   ** نـهد  تـعاوره الـكماة مـكلم
طـوراً  يـجرد لـلطعان وتارة   ** يأوي  إلى حصد القسي عرمرم
يـخبركم مـن شهد القيعة أنني  ** أغشى الوغى وأعف عند المغنم
ولـقد  ذكـرتك والرماح نواهل  ** مني وبيض الهند تقطر من دمي
فـوددت  تـقبيل السيوف لأنها  ** لـمعت  كـبارق ثغرك المبتسم
ومـدجج كـرة الـكماة نـزالة   ** لامـمعن  هـرباً ولا مـستسلم
جـادت لـه كـفي بعاجل طعنة   ** بـمثقف  صـدق الكعوب مقوم
فـشككت  بـالرمح الأصم ثيابه  ** لـيس  الكريم على القنا بمحرم
فـتركته  جـزر الـسباع ينشه   ** يـقضمن  حسن بنائه والمعصم
ومـشك سـابغة هتكت فروجها   ** بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
ربـذ  يـداه بـالقدام إذا شـتا   ** هـتاك غـايات الـتجار مـلوم
لـما رآنـي قـد نـزلت أريده    ** أبـدى  نـواجذه لـغير تـبسم
عـهدي  بـه مـد النهار كأنما   ** خـصب  البنان ورأسه بالعضلم
فـطعنته  بـالمح ثـم عـلوته   ** بـمهند  صـافي الحديدة مخذم
بـطل  كـأن ثـيابه في سرحة  ** يـحذي  نعال السبت ليس بتوأم
يـاشاة مـا قنص لمن حلت له    ** حـرمت  عـلي وليته لم تحرم
لـما  رأيـت القوم أقبل جمعهم   ** يـتذامرون  كـررت غير مذمم
يـدعون عـنتر والرماح كأنها   ** أشـطان  بـئر في لبان الأدهم
مـازلت أرمـيهم بـثغرة نحره   ** ولـبانه حـتى تـسربل بـالدم
فـأزروا مـن وقـع القنابلبانه   ** وشـكـاإلي بـعبرة وتـحمحم
لـوكان  يدري مالحاورة أشتكى    ** ولـكان  لـو علم الكلام مكلمي
وقد  شفى نفسي وأذهب سقمها   ** قـيل  الفوارس ويك عنتر أقدم
والـخيل تـقتحم الخبار عوابساً  ** مـن بـين شظيمة وآخر شيظم
ذلـل ركابي حيث شئت مشايعي   ** لـبـى وأحـفزه بـأمر مـبرم
ولقد  خشيت بأن أموت ولم تدر   ** للحرب دائرة على إبني ضمضم
الـشاتمي  عرضي ولم أشتمها  ** والـناذرين إذا لـم ألقمها دمي
إن يـفعلا فـلقد تـركت أباهما    ** جـزر الـسباع وكل نسر قشعم