عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 27/04/2007, 20h02
MAAAB1 MAAAB1 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:16330
 
تاريخ التسجيل: February 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 1,194
افتراضي الشاعر عصمت النمر

مسـاء الورد


الدكتور عصمت النمر الذي جادت قريحته بهذه القصيدة الرائعة لمنور صمادح من خيرة أطباء مصر وشعرائها ـ زار تونس وله فيها ذكريات حلوة ـ وبالإضافة الى تجربته الشعرية المتميزة، لعصمت النمر كتابات في النقد السينمائي والأدبي والتشكيلي ـ والجانب المميز أيضا لهذا الشاعر الطبيب مرافقته منذ شبابه لدرب الشيخ إمام، إمام الغناء الهادف في البلاد العربية ورائده ـ ويعتبر عصمت النمر مرجعا أساسيا في كل ما يخص الشيخ إمام من حيث جمعه لأغانيه وما يتعلق به بحثا ودراسة وتاريخا

إلى الشاعر الكبير منور صمادح


بوسع الخلود أن يكون
نهرا فحسب
حصانا
وتحليق حمامة
بعيدة عنك البلاد بعيدة
تقتادك الشمس الى جذور الريح ووهج الاسئلة
ـ طوبى لمن دفع المعرة وافتدى الوطن الذبيح ـ
وأقبل فيك اللقاء على حد ازمنة الأقنعة
وأقبل فيك دفء الرفاق
أقرأ فى مقلتيك
كتاب الملامح
وفصل المذابح
جزء من الفردوس
وأختار فيك اندهاش
"الكـلام لأن يكـون صوابــا"
ورؤيا تلقح رحم المواسم
أنصت
طقطقة الشعر تأتي من الروح صارخة
فأطبق قلبي على راحتيك
ـ نشيد الخلاص ـ
ـ رقصة البذار ـ
كان الطريق الى لون عينيك يشربنا
يسوق اليمامات
النوارس
وماء المسافات
ـ والربوة الحمراء والأحبـاب والحقــل الخصـيب ـ
تشققني
وتفتحني كانبساط الحقول
أصير كثيرا
وأكثر أكثر



وهذه باقة من أشعاره


فى اتجاه ما .. كنت


فى اتجاه ما.. كنت
**
صمت
..
ايقاعات سحرية للتأمل
رجل يمشى وهو يعد اصابعه
ومالا يحصى من رمل الكلام
لسان يختلج فى رضاب
بحر مصقول
يطوى المسافات
ويغيب
-------
-------

موت
..
أشجارا زرعناها لتحجب أحدنا عن الأخر
ماذا سيبقى ؟
غير القرميد المغطى بالأعشاب
ودعامة حائط السماء
ورائحة المر
وسترة قديمة
تمثلنى
حيث لا أعد مسئولا عن
.
..
...
--------
--------
تمرد
..
أفق مخايل
لا يأتى ابدا
فلماذا؟
لا نختصر العالم فى بصقة
ونهدم كل ضريح مهجور
ونلقى بأنفسنا من شرفة مغلقة
ونكنس الذاكرة
من رنات يائسة
ارعشت الجدران يوما
هذا أوان مواء القطط
يتأبط عصيانه
ويفلت سربا من عربات القمامة
ككرات الدم على مائدة البلياردو
تداعب المصابيح ليلا
لتسقط الذباب فى حجرها
--------
--------
دوار
..
الأرض الغريبة
تخبئ عرى الظلمات
ها أنا ذا
تحت رداء مضموم الساقين
شيئ مطروحا فى الضوء
يرمق حفل الحواس
والتصاق الماء بالصخر
لمعة تطبق على العينين
يدى لا تلمس غير القليل من الهواء
لم تعد للفم شفتان
الأنف ينزلق ويقع
غامض هو الوجه
مسلول
تبرز عروقه
كأفاع ميته
تعبره
حوافر تضرب بعنف
خلف ضوء عزيز المنال
بخار يتصاعد
النمل الكبير الشرير أوشك أن يلتهم القدمين
طيور بالآلاف عميت..ارتطمت..انصرعت
كنت أنتظرها
الآن ترقد ساكنة فوق الحصى



ليل مشدود ببراعة


فى مكان آخر,بعيد جدا
بعد فوات الأوان
لا أدرى إين هربت غيماتك وأنت تجهل إين مضت
أنت الذى وودت أن أكونه
كالسائرين نياما*
أجر قدمى ببلاهة أكثر
أقول ما الذى يبحث عنه فى السماء كل هؤلاء العميان
أنت هنا ووجهك قربان لإشارات الليل ككف مقلوبة
وغيماتك تغفو فى خليج المياه الواسعة
حيث الجنيات ينفلتن بين شعاب الجبل
مخيفون
يصوبون إلى حيث لا ندرى مقلهم المعتمة
*****
الآن أشد بقايا النجوم النازلة مع الليل
تدخلنى
أبتلع بضع سحابات بيض
الكل مالح
الكل لزج وثقيل
يهبط المساء على أبخرة بشر
يلفظ كلمات منتفخة فى فمى
لغة غريبة
لا شيئ يعنى لى شيئ
قلاعى معتمة
كل ماهاهنا يشارك فى تلفيقى
أطير صوب سحابة من لهب
إلى المدينة المعدنية
حيث الأجراس مجلجلة تعلن مولدك
الطرقات تزهر
السعف يتقدم
إلى مربع الأمنيات


رد مع اقتباس