مقالة ونبذة عن المطرب مظفر عبادي
كانت بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله 2009و
مظفر عبادي صوت فراتي عذب تمتد جذوره لكل القلوب
الكثير من فنانينارحلوا .. لكن اسماءهم مازالت راسخة في اذهانينا وفي وجدان الناس حتى هذه اللحظات بأبداعاتهم الفنية.ومن هؤلاء المبدعين المطرب الريفي الراحل مظفر عبادي اسم لايغيب عن أي إنسان يحب ويتذوق الغناء الريفي فهو واحد من الذين أسماءهم في أذهاننا كونه طاقة جيدة وصوت عريق يمتلك قدرات فنية عالية ، ولاغنياته جذور عميقة تمتد الى قلوب الناس، لأنها تحمل نكهة فراتية عذبة.
رحل عام1999وهو في قمة عطائه الفني، ومظفر عبادي من مواليد الأربعينات ولد في إحدى قرى ناحية القاسم في الحلة ، نشأوترعرع في أجواء الريف الجميل لقريته الشهيرة بربوعها الخضراء وبساتينها الخلابة ،فمنذ نعومة اظفاره عشق الغناء وشغف به حد الجنون من خلال المذياع وحفظ كل مايسمعه من من اغان بأصوات المطربين والمطربات ممن سبقه في هذا المضمار ، حتى ظهر في الستينات مع نخبة من مطربي مدينته الحلة . .أمثال سعدي الحلي وزكي شنين وعبد الزهرة الفراتي ومع ذلك استطاع أن يقف على قدميه وان يجد مكانا مهما في عالم الغناء الريفي وحقق من خلال هذا العالم شخصية غنائية معروفه بأسلوبه ومنهجه وفي أدائه الغنائي مؤكدا بذلك حضوره الإبداعي في الساحة الغنائية ، فظهر من خلال البرنامج المنوع للقوات المسلحة الذي يبث من دار الإذاعة العراقية من قبل الفنان الراحل راسم الجميلي آنذاك.
عند دعوة (مظفر ) لخدمة العَلم بالضبط عام 1968 كانت انطلاقته الأولى واشتهر من أغنيته الشهيرة ( ها خويه..ها.. ها) ومن ثم واصل عطاءه وإبداعه خلال المسيرة الطويلة من حياته الفنية .
* رفد الساحة الغنائية بالكثير من الأعمال الجميلة ، فكان يهرب من القشور ويتجه الى التراث فأكثر اغنياته مستوحات من التراث والواقع الذي عاش فيه مع عامة الناس .. مثل هاخوية / انته ولفي / تدري بيه الناس/ عيني السمرة / الولدنام/ شاغلني يمحبوبي بجمالك /لاياصديقي/ منهو الگال حبكم راح من بالي غالين
وابدمايرخص الغالي / مانصالح/ وأغنيته الشهيرة لا انته ذاك افلان/ وعشرات الاغاني الجميلة.
وللفنان مظفر عبادي طريقة خاصة في الأداء وإجادة الأطوار الغنائيةالتراثية القديمة والصعبة .. لطور العلوانية أي ( أم علوان )و(طور جبير الكون) (صبا زمزم وهو أول من غنوا هذا الطور وادخله الإذاعة العراقية وكذلك كان أداؤه.للأطوار الاخرى بطريقته الخاصة التي اشتهر بها.
الكاتب :كاظم السيد علي