وما هذه الأيّــــــام إلا صحائـــــف ..... لأحـــرفها من كـــف كاتبـــها بشـــــر
بنفسى من الغادين فى الحى غادة .....هـــواى لها ذنب و بهـــجـتها عـــــذر  تروغ إلى الواشــــين فىّ وإنّ لى ...... لأذنا بهــا عــــن كل واشـية وقـــــر
بدوت و أهـــلى حاضرون لأنّنى ...... أرى أنّ دارا لســت مــن أهلها قــــفروحاربت قومى فى هواك و إنّهم ......وإيّاى لولا حبـّـــك المـــــاء و الخمـــر
 فإن يك ما قال الوشاة و لم يكن .......فقــد يهــدم الإيمـــان ما شــيد الكفــر
 وهنا يفتخر الشاعر بأن هذه الأيام كصحف مخطوطه و أنه باستطاعته محو حروفها فالبشر بفتح الباء  وسكون الشين بمعنى المحو  ثم يتعجب من محبوبته التى تذهب سرا إلى الواشين و الحاقدين له  وهى التى حبه لها  فى وجهة نظرها ذنب  بينما بهجتها و سرورها له هو عذر وانى لى لأذن لك عن كل عيب لاتسمع  ولقد اصبحت بعدك كأنى من أهل الباديه مع إنى و أهلى من الحضر لأنى أرى أن الدار من غيرك صحراء جرداء و لقد عاديت فى هواك أهلى و عشيرتى مع إنى كنت و إياهم قبل حبك كالماء و الخمر من شدة الإمتزاج و الذوبان فى بعضهما فإن يك حديث الوشاة عنى كاذبا فقد يشيد حبك و الإيمان بك كفرك و نكرك لحبى. وإلى لقاء فى جزء ثالث