التسجيلات المزيفة ممقوتة من طرف المستمعين مطلوبة من قبل الجَمَّاعين
من أطرف ما يبحثه عنه الجَمَّاعون في الغرب ، الإصدارات الغريبة كأن تتضمن الأسطوانة عملا مزيفا للمؤدي أو أن يُشار فيها إلى عنوان عمل لا تتضمنه الأسطوانة أو تتضمن عملا لم يرد في الغلاف أو يرد خطأ مطبعي في إسم المطرب أو خطأ نحوي في عنوان الأغنية وما في حكم ذلك ، هذه الإصدارات قيمة عند الجَمَّاعين لأنه تبقى قليلة ولا يعاد طبعها بنفس الأخطاء وأحيانا يتم سحبها من المنتج ، من الأمثلة على ذلك في حالتنا ، تسجيلات العود ( الربيع ، وياك ، جميل جمال ) من إصدار كايروفون 33 لفة ( الصورة ) وقصتها أن فريد الأطرش تعرف في بيروت إلى مطرب هاو إسمه فوزي عليوي ينحدر من موطنه الأصلي سوريا يقلده صوتا وعزفا على العود ، أغرم فريد بنسخته المقلدة وهو الذي كان كثيرا ما يشكو من ابتعاد الذين كانوا يتقدمون لمسابقات اكتشاف المواهب في الإذاعة والتلفزيون خلال الستينيات عن أداء أغانيه ، و طلب منه أن يسجل له بعض أغانيه المشهورة بصوته بل ودعاه لتناول وجبة الغداء ببيته في منطقة اللويزة ببيروت ، وبالفعل استجاب المطرب السوري الذي إشتهر لاحقا وحل بمنزل فريد الأطرش حاملا شريط كاسيط سجل عليه أربع أغاني للموسيقار هي لاوعينيكي والربيع وجميل جمال ووياك من جلسة منزلية خاصة بمعية مجموعة صغيرة من الأصدقاء ، احتفظ فريد بالشريط في خزانته وبعد وفاته عٌثر عليه ودُفع لشركة كايروفون التي أصدرت هذه التسجيلات على أسطوانة اعتقادا أن المؤدي هو فريد نفسه ، كثير من عشاق فريد تنبهوا إلى التقليد وربما تناهت أخبار الفضيحة إلى الشركة التي لم تصدر بعدها التسجيل في وسائط أخرى .
