قصة حب بين الروس وتانغو يا زهرة في خيالي
لا نعلم كيف إنتقل تانغو يا زهرة في خيالي إلى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ، كل ما هنالك أن القصة ابتدأت في العام 1957 أثناء فعاليات المهرجان الدولي للشباب الذي إحتضنته موسكو ، فعلى هامش الحفلات الموسيقية المواكبة للمهرجان غنى شاب أوزبيكي إسمه باتير زكيروف تانغو يا زهرة في خيالي باللغة العربية ، بعد النجاح والتجاوب الذي لقيه أصدر العمل في أسطوانة 78 لفة وصلت إلى أذان فريد في القاهرة عن طريق ديبلوماسي في سفارة مصر بموسكو ، وقد سر فريد بالأسطوانة وتحدث عنها في أكثر من لقاء إذاعي ، ثم سقط الروس في غرام هذا التانغو العالمي وأداه أكثر من مطرب منهم باللغة العربية تارة وباللغة الروسية أطورا أخرى (وثقنا لأغلبهم في موضوع كل العالم يغني ألحان فريد الأطرش )، وإلى اليوم لازالت قصة الحب بين الروس وتانغو يا زهرة في خيالي مستمرة ، وما يدل على أن الأسطورة مستمرة هو تناقل الأجيال لهذا التانغو أبا عن جد رغم مرور سبعين سنة عن إصداره ، الدليل هذا الطفل الأوزبيكي القدير الذي لم يجاوز العاشرة ويؤدي التانغو باتقان مرتديا الكوفية والعقال ومتجرئا على الموال الذي يهابه حتى بعض المؤديين العرب الذي يسمون أنفسهم مطربين .