عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25/04/2007, 10h55
MAAAB1 MAAAB1 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:16330
 
تاريخ التسجيل: February 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 1,194
افتراضي مشاركة: الامير الشاعر عبدالله الفيصل

نهاية حب

هدهدت حبي في المهاد
ووأدته قبل الفطام
ميعاده يوم المعاد
يوم تعاد به العظام
أمل أضاء به الفؤاد
لما خبا ساد الظلام
الشوق عندي في ازدياد
وعلى الهوى مني السلام
عفت البلاد مع العباد
واستثقلت نفسي الكلام
قد هدني طول البعاد
لما تركتك في الرغام
لما دفنتك يا سعاد
أسقيتني الموت الزؤام
حاربت نومي والوساد
والقلب أمسى كالحطام



كيف الخلاص


يا قلب حاربك الكرى
والحب منك كما ترى
ناء يقربه الخيال
فاقنع وحسبك ما جرى
فأنا الذي ذقت العذاب
وفقدت لذات الشباب
وأضعت عمري كله
ما بين أصداء العتاب
الكون يغمره الضياء
وتزينه شمس السماء
وأنا الذي غمر الظلام
روحي وأضناها الجفاء
حالفت سهدي والأنين
وسئمت دنيا السادرين
فوأدت أيام الصبا
يا قلب بالحزن الدفين
أما الهجوع فلا هجوع
مذ أن خلت منها الربوع
إلا إذا سمح الزمان
يوما لحبي بالرجوع
أطيلي الوقوف
هو الداء يعبث في أضلعي
إذا ما نعيت فلا تفزعي
ولا تبعثي صرخة في الفضاء
ولا ترسلي مدمع الموجع
فلا بالمدامع برء الجراح
فخلي النواح ولا تجزعي
ولكن عليك بحفظ الوداد
وصوني عهود الفتى الألمعي
وعيشي مدى العمر بالذكريات
وطوفي بمغنى الهوى واخشعي
وزوري ثراي إذا ما السكون
أطل وعند الثرى فاركعي
لئن ضم جسمي ذاك الثرى
لقد ضم عهدي وحبي معي
وحطي على القبر بعض الزهور
ففي الزهر ذكرى لقا ممتع
أطيلي الوقوف على مدفني
إذا ما اعتزمت بأن ترجعي
فطيفك يخفق في خاطري
وصوتك يهتف في مسمعي



فيم التساؤل؟


حالي بمعترك الحوادث حالي
فيم السؤال ولات حين سؤال
فيم التساؤل والسؤال وقد بدا
لك ما ترى من محنتي وهزالي
أأنا الملوم لأني أنزلت آ
مالي بمواكب حسنك الخذال؟
أم كان حسن الظن مني زلة
جوزيت عنها فاجع الأهوال
لم ألق من صفح لديك وإن يكن
ذنبي إليك ومنك في إقبالي
أقبلت محتشدا إليك بمهجة
أصفى من المترقرق السلسال
فأعرتني أذن السميع معللا
أملي برقة كاذب ختال
فظننتني أضحيت أسعد عاشق
أمتعته برضى وطيب وصال
وغدوت أبسم للورى متجاهلا
عين الرقيب وقولة العذال
غردا أهز معاطف الأغصان من
نغم الغدو إليك والآصال
ما يزعج الصد المؤرق بالي
في حلو فردوس وراحة بال
يا شقوة الآمال لما أن بدت
للعين شمس وفاك وشك زوال
شيعتها بدم الجفون وكابدت
في إثرها عيناي سهد ليال
ومشى اليقين إلي بعد تشكك
في القلب هيج همسه بلبالي
ورأيت كيف خدعت فيك وطالما
خدع الظماء ببارق الأوشال
فرجعت للظماء الذي هو قاتلي
بعد الفراق وخيبة الآمال
ومن العجائب أن أجيئك عاتبا
أتراك تصغي ساعة لمقالي؟
هي منية عرضت لقلب قد سلا
عن وده لما رآك السالي
ولى من الحب الذي ولى فما
لي ناشرا منه الصحائف ما لي؟!
فلقد طويت براحتيك كتابه
ودفنت فيه سوانحي وخيالي



يا ناعس الطرف


يا ناعس الطرف قد فازت أعادينا
واستبشروا بمناهم في تجافينا
وكف عنا كؤوس الصفو ساكبها
وعاد بالشجو والأحزان يسقينا
وودعتنا أماني الوصل مسرعة
حتى غدونا بمنأى عن أمانينا
واستسلمت لظلام اليأس انفسنا
إلا العلالات من ذكرى تلاقينا
وكان بالأمس شادي الورق يطربنا
لكنه إن يغني اليوم يشجينا
فقد سمعتم إلى إرجاف عاذلنا
وقد أطعتم وشايات الهوى فينا
ما كان ظني بكم يا منتهى أملي
أن الوشاة تقصيكم فتقصينا
وأن ما زعم الحساد مقتدر
أن يطمئت إليه قلبكم حينا
وأنكم تؤثرون الشك إن عرضت
به البوارق من إرعاد لاحينا
وأنكم قد صممتم عن معاذرنا
لم تسمعوها واسمعتم أهاجينا
زعمتمونا نقضنا عهدهم وغدا
لنا بغيركمو شكل يعينا
و ما عنانا سواكم في الدنى أحد
ولا غرينا به أن بات يغرينا
إنا وإياكم نجمان في فلك
يديره الحب في آفاق ماضينا
مهما اختصمنا فإن الشوق يجمعنا
أو افترقنا فإن الحب يدنينا
فما ترى اليوم من صبري ومن جلدي
فللكرامة فضل من تأسينا


ليلة العمر


ليلة مرت بدهري
لم تكن من خيط عمري
إن تكن مرت سريعا
فهي ما زالت بفكري
لست أدري كيف مرت
يا حبيبي لست أدري
قد نسيت النفس فيها
وجعلت الحب خمري
كان ليلي مستنيرا
إذ أضاء الليل بدري
أسعد الأوقات عندي
عندما هدهدت صدري
طارت النفس شجاعا
سابحا في الخلد يسري
ليتها عادت سريعا
ليلة مرت بعمري
رد مع اقتباس