مشاركة: محمد قنديل
منذ أقل من سنتين و بعد رحيل محمد قنديل .... كان اخى يبحث عن شقة فى مصر الجديدة .... و قرأ اعلانا فى احدى الصحف عن وجود شقة للتمليك فى احد الشوارع خلف محكمة مصر الجديدة ... فذهبت معه لمعاينة هذه الشقة ... حيث توجهنا بعد اتصال تليفونى الى العمارة ( البناية ) التى تقع بها الشقة ... توجهنا الى اصحاب العمارة الذين يقطنون بشقى اخرى بنفس العمارة .... و هناك قابلتنا سيدة محجبة متوسطة العمر تبدو عليها ملامح الاحترام و الاحتشام و الطيبة و البساطة التى كانت موجودة فى عموم ابناء الشعب المصرى ..... و كان معها رجل وقور يبدو انه زوجها ... و فتاة ترتدى الحجاب فى بيتها ...ربما لأنها تعرف ان هناك غرباء قادمون .... المهم اخبرتنا السيدة الفاضلة ان العمارة تحتوى على شقتين ( فوق بعض ) للبيع... كانت الشقتين عبارة عن فيلا داخلية ... تم تقسيمها الى شقتين ...صعدنا لنعاين الشقة الاولى .....كان بها بعض الاثاث .... شقة ابسط ما تكون لا تكلف فيها و لا مظاهر للبذخ... شقة مثل شقق عامة و ابسط شقق الطبقة الوسطى من الشعب المصرى .... لكن لفت نظرى وجود لوحة زيتية لصورة محمد قنديل فى الصالة ... تأملتها ...و قلت كويس ...فيه ناس بتهتم بمحمد قنديل ...دخلت ا احدى الغرف .... كان مفروشا بها حجرة نوم .... على ( التسريحة ) فوجئت بصورة اخرى لقنديل .... و قصاصة قديمة من اعلان باحدى الصحف عن حفلة غنائية يشارك فيها قنديل ....و فيها صورة قنديل ..... استوقفنى الأمر و سألت السيدة الفاضلة : هو محمد قنديل له علاقة بهذه الشقة ...فردت قائلة : محمد قنديل خالى ...وهذه العمارة كانت بتاعته وورثناها عنه ... و قد بناها بنفسه ....و كان يسكن هاتين الشقتين .... و كان اهله يسكنون معه فى شقق اخرى من العمارة ... فانتابنى شعور غريب من الفرح و احزن و السعادة و الشجن .... على بساطة هذا الفنان الراحل و عدم تكلفه و معيشتة فى بيئة عادية كغالب الشعب المصرى ..... رحمه الله .... كان محمد قنديل المطرب يفوق كل اقرانه بلا استثناء فى فنه .... و كان محمد قنديل الانسان ...يفوق محمد قنديل الفنان .
|