
23/09/2015, 19h42
|
 |
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
|
|
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,078
|
|
|
رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة
أسرار وكواليس التصوير
بعد أن تم الاتفاق بين المنتجة دايدي دافي بوايي والموسيقار فريد الأطرش ، ضرب الاثنان موعدا في ديسمبر 1969 ببيروت حيث سيحل فريق فني فرنسي من مهامه بجانب تصوير باكورة أعمال فريد الأطرش في السكوبيتون ، تصوير أعمال أخرى لبعض فناني الشام كصباح ووديع الصافي وفهد بلان وفدوى عبيد ، وبالفعل استقبلت بيروت ولمدة ثلاث أسابيع الفريق الفني الفرنسي برئاسة المخرج آلان بريني الذي عهدت إليه المنتجة دايدي دافي بوايي بإنجاز المطلوب .
اشتهر آلان بريني ( الذي يبدو في الصورة الأولى في كهولته ) بإجادته إخراج السكوبيتون ، فقد سبق له قبل هذا التاريخ أن أخرج سكوبيتونات لمجموعة من الفنانين الفرنسيين المشهورين ، كما دخل تاريخ الأغنية العربية حين أخرج السكوبيتونات العربية الأولى لمجموعة من الفنانين الجزائريين كصالح سعداوي وسليمان عزام و دحمان الحراشي وغيرهم .
كان الإكراه الأول أمام آلان بريني وفريد الأطرش ، هو مدة الأغنية التي لا يجب أن تتجاوز في أقصى الحالات أربع دقائق لإكراه فني بحت هو أن الشريط فئة 8 ملمتر الذي تصور به السكوبيتونات لاينبغي أن يتجاوز 40 مترا حتى يمكن تجميعه في اللفة الحديدية Bobine وتشغيله على الآلة ، لذلك نجد جميع الأغاني التي صورها فريد الأطرش للسكوبيتون قد خضغت لعملية مونتاج دقيقة قلصت على إثره إلى مدد راوحت ما بين 3 دقائق و 57 ثانية وأربعة دقائق ، بينما كانت جل التسجيلات الأصلية التي وقع عليها الاختيار تتجاوز هذه المدة بكثير حسب الحساب التقريبي بالدقائق ( اتقل 7.22 ، إياك من حبي 5.28 ، تأمر ع الراس وع العين 5.58 ، وياك 6.10 ، يا مالكة القلب 4.44 ، اشتقتلك 5.14 ، تقولا لا 4.52 ، نورا 6.22 ، دايما معاك 6.23 ، ياجميل 6.51 ) ،
الإكراه الثاني كان في إختيار الأغاني ، فمن المعلوم أن ديسكوغرافيا فريد الأطرش غنية بالألحان ، لكن الشركة المنتجة كانت تريد أغاني راقصة مفعمة بالحيوية والايقاع لإكراهات خاصة بأماكن العرض التي كانت عبارة عن حانات ومراقص ومقاهي ، وكان السائد في السكوبيتون هي الموسيقى الراقصة المتأثرة بموجة الديسكو القادمة من أمريكا لتمكين رواد هذه الحانات والمراقص من موسيقى تتيح لهم أجواء الرقص والمرح ، وقد كان تلك هي الإجابة عن سؤال طالما سأله الهواة عن أسباب اختيارالأغاني العشر التي صٌورت دون غيرها ، وكانت إجابة عن سؤال طالما طرحته شخصيا عن حضور أغنية إياك من حبي التي كنت أرى بأن عشرات من أغاني فريد أجدر منها بالتصوير إلى أن علمت أن الشركة المنتجة هي اشترطت حضور أغنية تنتمي إلى صنف Slow music .
بالنسبة لأماكن التصوير، فقد توزعت بين المسرح الروماني بمدينة جبيل حيث صُور سكوبيتون اشتقتلك في تذكير من فريد بتصويرنفس الأغنية على أطلال بعلبك في فيلم رسالة من إمرأة مجهولة ، وفي شلالات نبع الصفا صُورسكوبيتون تأمرع الراس وع العين ، والطريف أن ذات الأغنية كانت قد صورت قبلها بمدة قصيرة بنفس المكان بالأبيض والأسود لفيلم الحب الكبير، ولا نعلم لحد الآن ما إذا كان فريد الأطرش هو صاحب فكرة إعادة تصويرالسكوبيتون بنفس الموضع أو كانت تلك فكرة المخرج الفرنسي بعد مشاهدة الفيلم ، لكن الأكيد أن التصويرين كا نا متقاربين بدليل أن فريد إرتدى نفس البدلة في العملين معا ، أما تصوير باقي سكوبيتونات لبنان فقد كان تصويرا داخليا في شقة فريد الأطرش في محلة اللويزة ببروت .
بعد إنتهاء الشق اللبناني من التصوير توادع المخرج آلان بريني وفريد الأطرش على أمل أن يلتقيا في القاهرة بعد ثلاثة أشهر وبالضبط في شهر أبريل 1970 بمناسبة أعياد شم النسيم ، حيث من المقرر أن يصور المخرج الفرنسي أعمالا أخرى للسكوبيتون أغلبها لفايزة أحمد و لراقصات ذلك الزمن كنجوى فؤاد ومنى ابراهيم وغيرهن ، وبالفعل تم استكمال الشق المصري من سكوبيتونات فريد الأطرش ، ويستطيع العارف أن يميز بين السكوبيتونات التي صورت بلبنان وتلك التي صورت بمصر من خلال ديكورات شقة فريد الأطرش على النيل التي بدت في أعمال من مثل ياجميل ياجميل ودايما معاك .
في الصورة الثانية المخرج آلان بريني يوجه فريد الأطرش ونجوى فؤاد أثناء تصوير فيديو نورا ، وتبدو في أعلى الصورة أضواء التصوير الكاشفة .
يتبع
|