رد: أوركسترا الموسيقار فريد الاطرش على أسطوانات كايروفون
الأخ الفاضل الأستاذ الساكني الموضوع الذي إفتتحت موجود في المثبت الأصلي تحث عنوان " المقطوعات الموسيقية لفريد الأطرش " ، لكننا لا نمانع إدارة وإعضاء في إغناء موضوعك لكن بغير المرفوع أنفا والأجود تسجيلا ، وإسمح لي بتعقيب بسيط على عنوان موضوعك الذي قد يبدو مموها لكثيرين ، ففريد الأطرش لم تكن له طيلة حياته أوركسترا موسيقية خاصة ، في بداياته في الثلاثينات اشتغل مع فرقة رباعي العقاد التي تضم الآلات الأساسية في التخث الشرقي كمان ؛ قانون ؛ ناي ؛ إيقاع بجانب عوده ، بعد أن أصاب من الشهرة ما أصاب أخذ يستعين بأصدقائه الموسيقين كالشوا والحفناوي لتشكيل فرق موسيقية آنية تفرضها المناسبة أو الحدث ، بعد أن دخل السينما أدرك بحسه أنه موهوب وأن الارتفاع بالعمل الموسيقي إلى مستويات الكمال الفني يقتضي الاستعانة بذوي الاختصاص فإستعان بكبار الموزعين في مصر كعزيز صادق واندريا رايدر و بيبي المانزا و فؤاد الظاهري وهم من وزع أجمل المقطوعات الموسيقية في أفلامه والتي رفعت بعضها ، من قيام الثورة إلى غاية نكسة 5 يونيو 1967 كان العصر الذهبي للحفلات على المسرح ، ولم تكن لفريد أوركسترا خاصة ، وإنما كان يستعين بالموجود من الفرق كالفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن والفرقة الذهبية بقيادة المايسترو صلاح عرام وغيرهما وكان يجد أحيانا صعوبات في جمع العازفين المهرة سيما حين تكون حفلات مطربين آخرين مبرمجة بالتوازي مع حفلاته ، وقد حُكي بأن بليغ حمدي وعبد الحليم حافظ كانا يضاعفان أجور العازفين لكي لا يجد فريد من يعزف معه ومن هنا جاءت مقولته " يمكنني أن أغني على عودي منفردا إذا لزم الأمر " ، في مرحلة تواجده في لبنان خلال السنوات الثماني الأخيرة من حياته كانت تعزف معه فرق محلية كفرقة رفيق حبيقة ، لكنه كان يستعين بفرق موسيقية مصرية كفرقة أحمد الحفناوي وفرقة عبد الفتاح منسي ، ونتيجة ركود الحركة الفنية في مصر بعد النكسة أصبح يتخير في العازفين ، وكانت أمنية العازف المصري أن يتلقى تلفون من فريد ليعزف معه في ريفولي بيروت أو في بيسين عالية في الجبل ، والذي جعل فريد لم يتحمس لتشكيل فرقة خاصة به كفرقة أم كلثوم أنه بعد إصابته بالدبحات القلبية المتكررة كانت نصائح الأطباء تصب دوما في الانقاص من الحفلات وإجهادها .
التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 23/03/2015 الساعة 00h34
|