عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 26/06/2014, 12h40
الصورة الرمزية حماد مزيد
حماد مزيد حماد مزيد غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:372232
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: فلسطين
العمر: 66
المشاركات: 1,060
افتراضي رد: إبداعات الشاعر صالح المزيون ـ"بدون تعليقات"

لم يلقَ شعر الإخوانيات (ولا أقصد بالإخوانيات الصداقات بل أقصد أفراد العائلة الأخ الشقيق والأخت الشقيقة ) في الشعر العربي من الكثرة والرواج ما لقيته أغراض الشعر الأخرى كالغزل والحماس والفخر ... ولا أدري لماذا ! أهو الجمود في العاطفة ؟ أم الحياء ؟ ربما كان هناك أسباب كثيرة ..
ولعدم الإطالة أحببت أن أشرككم في عواطفي بقصيدتي عن دوحة الأخوات أختي البتول :



البتولُ العَطٍرَة



أُخْتي بَتُولٌ مَا لَهَا أَبَداً مَثِيلْ
في دَوْحَةِ الأَخَوَاتِ وَالرَّحِمِ الأَصِيْلْ

أُخْتٌ صَفَتْ وِرْداً فَكانَتْ مَوْرِداً
كَالجَّدْوَلِ الرَقْراقِ لِلْقَلْبِ العَلِيْلْ

تُعْطِيْكَ مِنْ صُوَرِ البَشَــاشَةِ مَلْمَحَاً
مُتَفَرِّدَ القَسَمَاتِ مَفْقُودَ المَثِيْلْ

حَتَّى وَإِنْ كَانَتْ تَبِيْتُ عَلَى الجَوَى
تُخْفِي الشَّقَاءَ وَتُظْهِرُ الرُّوْحَ الجَمِيْلْ

فَإِذَا أَتَيْتُ لِدَارِهَا أَحْسَسْتُهَا
ضَيْفاً بِدَارِي .. لَمْ يَكُنْ ضَيْفاً ثَقِيْلْ

يَحْمِيكِ رَبِي يَا أُخَيَّةَ خَاطِرِي
يَا أَكْرَمَ الأَخَوَاتِ في الزَّمَنِ البَخِيْلْ

كَيْفَ اسْتَطَعْتِ مَعَ الأَنَامِ تَعَايُشاً
وَقَدْ اسْتَوَى بِهِمُ الوَضِيْعُ مَعَ النَّبِيْلْ

جَسَّدْتِ أَدْوَارَ الحَيَاةِ نَمُوذَجاً
فَذّاً لأُخْتٍ أَوْ لأُمٍّ أَوْ خَلِيْلْ

وَتَنَازَعَتْكِ فَضَائِلُ الأَخْلاَقِ حَتَّى (م)
اسْتَحْوَذَتْكِ .. فَكُنْتِ شَيْئاً مُسْتَحِيْلْ

وَفَجَرْتِ يُنْبُوعَ الحَنَانِ فَأَزْهَرَتْ
بِكِ رَوْضَةُ الأَيَّامِ وَالظِّلُ الظَّلِيْلْ

يَابِذْرَةَ الإِخْلاَصِ نَبْتُكِ مُثْمِرٌ
عَنْ أَجْمَلِ البَتَلاتِ في الدَّوْحِ الجمِيْلْ

وَلِكُلِّ وَرْدٍ نفحةٌ مِنْ عِطْرِهِ
عِشْتِ البَتُولَ .. وَزَوْجُكِ الرَّجُلُ الأصِيْلَ

***

الشاعر صالح المزيون

02 ــ 02 ــ 2010