الموضوع
:
محمد القبانجي 1901-1989م
عرض مشاركة واحدة
#
242
03/04/2014, 19h54
محمد الساكني
مواطن من سماعي
رقم العضوية:588189
تاريخ التسجيل: August 2011
الجنسية: عراقية
الإقامة: دولة بلا حدود
العمر: 64
المشاركات: 952
رد: محمد القبانجي 1901م-1989م
بيت المدى يحتفي بنوروز ويستذكر رائد الغناء العراقي محمد القبانجي
بغداد/ عادل الصفار
تصوير/ محمود رؤوف
في ذكرى أعياد نوروز ومع إطلالة الحادي والعشرين من آذار افتتح بيت المدى موسم احتفالاته الربيعية باستذكار أستاذ الغناء العراقي الراحل محمد القبانجي حيث تمر ذكرى رحيله الخامسة والعشرون .. وفي أجواء من الفرح والاستذكار لتاريخ الغناء العراقي احتشد المئات من رواد شارع المتنبي في قاعة بيت المدى في حفل قدمه الباحث الموسيقي سعدي السعدي الذي هنأ الحضور بمناسبة أعياد نوروز وتحدث عن أهمية تلاحم أبناء الشعب في ذكرى هذا اليوم العزيز على نفوس كل العراقيين ، مؤكدا أن نوروز جزء لا يتجزأ من نضال هذا الشعب في سبيل الحرية والتقدم وبناء عراق آمن ومزدهر ..
مضيفا": وفي مثل هذا اليوم يستذكر بيت المدى فناناً بقامة محمد القبانجي ، الذي لايحتاج مني ان اعرفه لكم فهو مؤسس الغناء الحديث في العراق حيث ترك بصماته في نفوس الناس وعقولها وذاكرة الأجيال، وما تزاحم الجمهور الذي تجاوز حدود القاعة ليعم شارع المتنبي بآذان صاغية وألسنة مرددة وقلوب تألقت باللحن والكلمات التي تغنت بحب بغداد مع الفنان خالد السامرائي وفرقته الموسيقية (سلام على دار السلام جزيل). وخلال فقرات الحفل تحدث السعدي عن سيرة القبانجي فوصفه بمدرسة قائمة بذاتها بعد ان استوعب وهضم جميع الطرق والمدارس المقامية التي سبقته وعاصرته كرشيد القندرجي وعباس قنبير ونجم الشيخلي وغيرهم. مضيفاً: خرج لدنيا المقام بشكل متميز. بدأ خطواته المقامية عام 1925موثقاً لحساب شركة جراما فولنك بحدود عشرين اسطوانة في زمن الاحتلال البريطاني. وحين سمعت بذلك شركة بيضا فون الألمانية اللبنانية حضرت الى بغداد وحصل تنافس بريطاني الماني، وقد سجل لحساب الأخيرة بحدود أربعين اسطوانة. موضحاً: لم يكن آنذاك لدنيا كهرباء فاستضافته الشركة الالمانية لمدة 25 يوماً سجل خلالها بحدود سبعين اسطوانة. وقد صاغ بحنجرته الماسية خمسة مقامات توجها باللامي.
لولاه لضاع التراث
من جانبه قال وكيل وزارة الثقافة فوزي الأتروشي: بداية أهنئ بيت المدى على هذه الفعالية المتميزة لاستذكار علم من أعلام الفن العراقي محمد القبانجي الذي يعد كنزاً وطنياً عراقياً لكونه أسس مدرسة حقيقية لحفظ المقام العراقي. ولحد الآن تضم جميع المعنيين في هذا المجال. مضيفاً: لذا فهو يعد احد المؤسسين لهذا التراث كما يعد المعلم او الوتد الأساس في تطوير المقام وتنميته ولولاه لضاع هذا التراث. لافتا:
بدوري ادعوا لكتابة المزيد عن سيرة القبانجي ونحن كوزارة ثقافة مستعدون لاستلام أي كتاب يتناول حياة هذا الفنان الكبير.
دعوة للتوثيق التلفزيوني
فيما قال الدكتور خليل محمد ابراهيم: حقيقة نحن نشكر بيت المدى لاهتمامها بالشخصيات الوطنية المؤثرة وبما قدمته من منجزات قد تكون مجهولة للكثيرين. مضيفاً: لذا اشعر بوجوب توثيق هذه المنجزات من قبل المدى لهذه الشخصيات وعرضها من خلال شاشات التلفزيون ليطلع عليها الجميع وهذا يمنحها المزيد من القوة لتكون مؤثرة اكثر في اهتماماتها الوطنية.
علامة بارزة
فيما وصفه القاص عبد الأمير المجر قائلاً: محمد القبانجي علامة بارزة في تاريخ المقام العراقي. موضحاً: ويعتبر من رموز الثقافة لارتباطه بالمزاجية الشعبية العراقية لذلك فهو مؤثر عراقياً كما انه يعد من المجددين على مستوى المقام وحتى على مستوى فاعلية هذا الجنس الإبداعي، وعليه يكون الاحتفاء بالقبانجي هو احتفاء بتراث فن المقام العراقي.
قيمة حضارية وتراثية مدنية
وقال عنه الناقد علي الفواز: محمد القبانجي هو علامة مهمة من علامات الثقافة المدنية ليس لكونه مطرب مقامات او لأنه كان متميزاً في أداء المقام العراقي وإنما لأنه كان يعبر بشكل مدني استقرت فيه القيم الثقافية ومفهوم العلاقة ما بين الفن والجمهور، لأن من كان يسمع محمد القبانجي هم من النخبة في زمن لم يكن للمذياع وجود ، موضحاً: ولكن من خلال الحفلات التي كانت تحضرها هذه النخب أعطى أهمية وحضوراً لفنه الذي تميز لحناً وكلاماً واداءً قاده الى مرحلة متقدمة هي باعتقادي شكلت الأرضية الحقيقية للانتقالات التي أتت بعدها لمطربي المقام مثل يوسف عمر وناظم الغزالي وغيرهما وصولاً للمرحلة المتقدمة التي قادها عباس جميل وغيره من المطربين الذين خرجوا برمتهم من تحت عباءة الشكل المتميز لمحمد القبانجي. مؤكداً: لذا اجد ان الاحتفاء به له قيمة حضارية وتراثية للمدنية الثقافية.
وقال المطرب عودة محمد: أعطى الفنان القبانجي لأغنية المقام بعداً تراثياً سيبقى خالدا على مر الزمن.
هو نشيد لعراق موحد
وقال الدكتور المسرحي جبار محيبس: ينقلنا الفنان القبانجي بصوته الى عوالم العراق الباذخة بالطبيعة والبساطة والأمل، من لهب الصحراء وجبايش الأهوار والمشاحيف وطيور والوجع العراقي الأصيل. مضيفاً: تشعر في ثنايا صوته بتموجات نهر دجلة وانسياب الفرات، صوته لوحات لأزقة بغداد وأجراس الكنائس وهيبة الزقورات والمعابد السومرية والأكدية والآشورية، هو نشيد لعراق موحد.
مطرب عراقي وطني
ويقول القاص حسين الجاف نائب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق: محمد القبانجي هو مطرب العراق الأول ومكتشف نغمة اللامي في برلين عام 1928. تاجر مرموق وشخصية اجتماعية ووطنية معروفة جداً. مطرب عراقي وطني. اضطهد النظام الملكي والأنظمة الدكتاتورية ولديه قاسم ومنصور بالقمع والسجن، وكانا خلال حياتهما مثالاً للإنسان العراقي الصادق المتطلع الى عالم تزهو في أرجائه وطنية رايات الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وكان رئيس الوزراء نوري السعيد يحث القبانجي على نصح ولديه بترك ما يسميه المبادئ الهدامة، إلا أن القبانجي كان يرفض ويقول للباشا: لا.. لا أتدخل في عقائد أبنائي ومعتقداتهم.
القبانجي حفز الوردي
فيما قال الباحث عبد الوهاب الحمادي: الفن المبدع للقبانجي كان له اثر بالغ الأهمية في حياة الباحث الاجتماعي علي الوردي. وذلك بعد ان حضر الوردي حفلاً غنائياً للقبانجي دعاه اليه السيد جعفر عطيفة بمناسبة زواج ابنه في منطقة الانباريين بالكاظمية وكان يشارك القبانجي في الحفل الغنائي مطرب المقام سلمان الشكرجي. موضحاً: وحين اصبح الوردي من ابرز علماء الاجتماع في العراق، التقى بالقبانجي ذات يوم فاخبره بأنه هو من حفزه ليكون عالم اجتماع بسبب حضوره لذلك الحفل وسماعه لغنائه وموسيقاه. لأن الوردي كان يعيش في مجتمع ضيق ومعزول وبعيد عن أجواء الموسيقى والغناء. فكان سماعه للقبانجي هو نقطة تحول في حياته.
فنان العراق الأول
وقال الناقد الموسيقي محمد التميمي: يعد الفنان محمد القبانجي من الرواد الأوائل بالنسبة لقراء المقام العراقي من حيث الأداء والثقافة الموسيقية وهو كذلك كان ناظماً للشعر. لذا كان يعد فنان العراق الأول متفوقاِ في الظاهرة المقامية على المطرب رشيد القندرجي. موضحاً: لكونه كان يقرأ ويكتب ما أهَّله لاختياره عام 1924 ليمثل العراق في المؤتمر الموسيقي بالقاهرة. وفي وقتها حصل القبانجي على الجائزة الأولى، ولا يزال هو مطرب العراق الأول.
الصور المرفقة
461447.jpg
(35.7 كيلوبايت, المشاهدات 182)
Al-Qubanchi2.png
(207.3 كيلوبايت, المشاهدات 191)
Al-Qubanchi1.jpg
(18.6 كيلوبايت, المشاهدات 260)
__________________
القلب يعـشق كـل جميل ...
وياما شفت جمال يا عين
التعديل الأخير تم بواسطة : محمد الساكني بتاريخ 03/04/2014 الساعة
20h07
محمد الساكني
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة محمد الساكني