[رضوان حسن عبد الحليم]

أكتب إليكم بعضا من خواطرى و أفكارى و مشاعرى عن هذه القصيدة الجميلة السلسه هذه ليلتى . الشاعر الذى قابل حبيبته صدفة فى أحد الليالى الجميلة لقاء كالأحلام لقاء فيما يبدو أنه جاء مصادفة بغير تدبير ولا ترتيب بعد فراق طويل و قد عصف بهما الهجر و الح بهما التنائى فتذكر الأيام الجميلة وقارن بينها و بين الحاضر الصعب الموحش فلم يشأ ان يضيع الفرصة و يقول لحبيبه ماذا لو أكملنا و يذكرة بأيامهم الجميلة . ولنبدأ بكلمات الأغنيه أولا .
هذه ليلتي وحلم حياتي
بين ماض من الزمان وآت
الهوى انت كله والاماني
فأملا الكأس بالغرام وهات
بعد حين يبدل الحب دارا
والعصافير تهجر الاوكارَ
وديار كانت قديما ديارا
سنراها كما نراها قفارا

سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فتعال احبك الآن اكثر
والمسا الذي تهادى الينا
ثم اضحي والحب في مقلتينا
لسؤال عن الهوى وجواب
وحديث يذوب في شفتينا
قد اطال الوقوف حين دعاني
ليلمّ الاشواق عن اجفاني
فادن مني وخد اليك حناني
ثم اغمض عينيك حتى تراني
وليكن ليلنا طويلا
فكثير اللقاء كان قليلا

سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فتعال احبك الآن اكثر
ياحبيبي طاب الهوى ماعلينا
لو حملنا الايام في راحتينا
صدفه اهدت الوجود الينا
واتاحت لقاءنا فالتقينا
في بحار تئن فيها الرياح
ضاع فيها المجداف والملاح
كم اذل الفراق منا لقاء
كل ليل اذا التقينا صباح
ياحبيب قدّ طال فيه سهادي
وغريب مسافر بفؤادي

سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فتعال احبك الآن اكثر
سهر الشوق في العيون الجميلة
حلم آثر الهوى ان يطيله
وحديث في الحب إن لم نقله
اوشك الصمت حولنا ان يقول
ياحبيبي وانت خمري وكأسي
ومني خاطري وبهجه انسي
فيك صمتي وفيك نطقي وهمسي
ودي في هواك يسبق امسي
هل في ليلتي خيال الندامى
والنواسي عانق الخيام
وتساقوا من خاطر الاحلام
واحبو واسكروا الايام

رب من اين للزمان صباه
ان غدونا وصحبه ومساه
ان يرى الحب بعدنا من حداه
نحن ليل الهوى ونحن ضحاه
ملء قلبي شوق و ملئ كياني
هذه ليلتي فقف .. يازماني
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فتعال احبك الآن اكثر
...................
هذه الليله هى ليلتى بل هى ملخص عمرى كلًه ، هذه الليله هى حلم حياتى فبعد فراقنا و بعدنا ؛ كنت أتمنى هذه الليلة بعد هذا الفراق لأقول لك الهوى أنت كلة وأنت الأمانى و أنت الحب الذى ندمت على ضياعة فلا تكرر الأخطاء واملأ كأسينا بالحب بالأمل بالغرام وتعال لأقول لك مالم أقوله لك من قبل فالليله بين هذا الماضى الموحش بعد الفراق وبين الحاضر الذى لاطعم له هى الفرصة الأخيرة فبعد قليل إن لم نعد كما كنا سيتبدل الحال و يبدل الحب دياره و العصافير التى تبعث كل هذه الموسيقى فى قلبينا ستهجر هذه الأوكار أى ستهجر قلبينا ليصبحا وكل ما حولنا قفارا و صحراء جرداء حتى هذه البيوت التى كانت جميلة بحبنا و عشقنا ستصبح هى الأخرى قفارا وصحراء حتى إنها هى الأخرى سترانا صحراء لا حياة فى قلوبنا و سيعود الزمان ليلهو بنا مجددا كما فعل من قبل فتعال الى الآن فقد عرفت قيمتك و أصبحت أحبك الآن أكثر.
هذا المساء الذى تهادى إلينا صدفة وأرانا أن الحب لم يزل باقى فى مقلتينا و سألنا! إن كان كل هذا الحب لايزال موجودا فلم كان الفراق ثم هذا الحديث الهامس عن الحب و الشوق و الذى يذوب على شفتينا لقد أطال المساء الوقوف حينما دعانى ليلم كل هذه الأشواق و الحب و الهيام عن جفونى فالآن اقترب منى حبيبى و أغمض عينيك فصورتك مطبوعة على جفونى من الداخل و صورتى مطبوعه على جفونك من الداخل و لتكن هذه الليلة طويله لنعوض بها اللقاءات الماضية القصيرة قبل أن يلهو بنا الزمان و تلهو بنا الأيّام و تسخر منا الليالى فتعالى تعالى أحبك الآن الآن أكثر.
ياحبيبى فى هذه الليلة الصدفة التى أهدت الحياة التى نحبها إلينا فما بالنا لو جمعنا كل الأيام و الليالى فى يدينا فلقد طاب الحب و الهوى لنا فى هذه الليله هذه الصدفة التى جمعتنا و أتاحت لقاءنا بعد أن كنا فى أيام البعد و الهجر مثل قارب بلا ملاح ولا مجداف يبحر فى بحر هائج تئن فيه الرياح التى تعصف بقلبينا و كم أبعد هذا الفراق منا اللقاء بعد اللقاء و بعد أن كان أى ليل نلتقى به يتحول إلى صباح جميل مشرق ها قد أصبحت غريبا تبتعد بفؤادى وليلى فيك طويل مسهّد فتعالى الآن الآن قبل أن يلهو بنا الزمان مرّة أخرى فقد عرفت قيمتك و أصبحت أحبك الآن الآن أكثر.
وللحديث بقية بإذن الله إن كان بالعمر بقية