عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13/02/2014, 14h15
الصورة الرمزية سعود القويعي
سعود القويعي سعود القويعي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:446244
 
تاريخ التسجيل: juillet 2009
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 272
افتراضي رد: مجلة موسيقار الأزمان ( العدد الثاني )

فلام الموسيقار في الميزان

قدم موسيقار الأزمــــان في مشواره السينمائي بين عامي 1941 ـــ 1974 واحدا وثلاثون شريطا سينمائيا , احتوت على العديد من الألحـــان الجميله بكل لون , من العاطفي الى الأوبريت الى الموال الى النشيد الوطني .
بدأت افلامـه بالغناء الأستعراضي الديالوج وتواصل في هذه الألوان مع بعض التبديل بحسب القصص التي قدمها والبطله التي تشاركه , بداية كانت اسمهان وكانت النية ان تقدم معه في بدايتهما اكثر من فلم قبل ان يتحول الى بطلات اخريات تاركا المجال لأخته كي تنطلق بمفرده كي لايحسب نجاح أي منهما للآخــر , لكن اسمهان عادت الى زوجها تاركة له الميدان وحده , فاستعان بسواها وقدم في فيلمه الثاني بطلتين واحدة بالصوت واخرى بالصوره ( فتحيه احمد ـ مديحه يسري ) .
ولأنـه في الأساس ملحن وبعض الألحان عباره عن ديالوج فقد شاركته الغناء في بعض افلامه ( تحيه كاريوكا ) وهي في الأصل راقصه وكانت مشاركتها الغنائيه هي ماأقتضاه دورها في الفلم , بينما رقصها هو من قدمها للجمهور في الفلم وخارجه .
واستمر موسيقار الأزمان في سلسلة افلامه بين نجاح لايرتقي الى نجاح فلم البدايه ( انتصار الشباب ) الذي كان لأسمهان بلاشك سبب قوي لنجاحه الساحق , ولألحانه المتميزه بوابة عبور لوجدان المستمع على المستوى العربي الذي نقل الفلم صوته وصورته الى اسماع ونظر الجمهور .
ثم تأتي مرحلة جديده وهي المرحله الغزيره المنتشره الساحقه التي قدم من خلالها الوانا اخرى من الحانه الذهبيه لاتزال تعيش في وجدان العرب السامعين للفن الأصيل , تلكم هي مرحلة ( ساميه جمال ) من خلال ستة افلام , وحين حدث الأنفصال الفني بينهما , دخل الموسيقار من خلال افلامه مرحلة جديده ولون جديد لم يعتاد عليه السامع انما استقبله بالترحاب من خلال كلاسيكياته الطويله ( بنادي عليك ــ حكاية غرامي ــ سألني الليل ) الى جانب الحان خفيفه ابعدت عنه سمة الحزن في اغانيه التي اتهمه البعض بها وخلق منها عيب ينتقصه فيه دون السؤال عن الأسباب وان عرفوها وانكروها !
من تلك الأغنيات الرشيقه ( نورا ـ وياك ـ جميل جمال ) .
وقد حاول العودة الى الأستعراضات الغنائيه من خلال ( صانع التماثيل ) في ( ازاي انساك ) ومع نجاحها الا انه لم يعاودها مرة اخرى واغلق بابها , وربما كان عدم وجود ساميه جمال في حياته تاثير على ذلك ؟.
ثم جاءت مرحلة ( شاديه ) حيث سمو الحب القاتل بين الحبيبين في (ودعت حبك) والرشاقة في اللحن والجمال العاطفي في (انت حبيبي) .
ثم ينتقل موسيقارنا الجميل الى مرحلة اخرى يفرضها الزمن فيدخل في مجموعة القصص التي تقدمه كممثل اكثر منه ملحن , لكنه لايتخلف عن كونه ملحن جاء الى السينما ليقدم عملا موسيقيا , فالتمثيل بالنسبة له اداة توصيل للحنه لاأكثر , ومع ذلك قدم قصصا قويه ( الخروج من الجنه ـ يوم بلاغد ) ويهدينا من خلالهما قصائد فوق الحانا كلاسيكيه مشحونة بالوقار
( اضنيتني بالهجر ــ يوم بلاغد ـ لا وعينيكي ) .
وبينما قدم لنا الحانا راقصه في (زمان ياحب ) نجده في فلم الوداع ( نغم في حياتي ) يقدم لحنا غاية في الشجن يعلن لكل محبيه انه يلملم حزنـــه ويرفع تحية الوداع


رد مع اقتباس