
06/02/2014, 02h43
|
 |
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
|
|
تاريخ التسجيل: February 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 73
المشاركات: 692
|
|
|
|
رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة armendo
الأستاذ الجليل والفنان الجميل احمد الجوادى
اولا انت واحشنى جدا وافتقدت دروسك وموضوعاتك التى طالما اثرت ثقافتى الموسيقيه وذلك بسبب غيابك الطويل عن المنتدى وارجو ان يكون المانع كان خيرا.المهم حمدا لله على السلامه.
صديقى العزيز...اختيارك لموضوع فراءة النوته من الوهله الأولى موضوع فى غاية التشويق والأهميه للعازفين بصفه عامه والهواه منهم يصفه خاصه وانا الى الآن لا اقرأ اى نوته الا وانا اسمع الأغنيه التى انا بصدد عزفها.
ومصداقا لكلامك كان استاذ الموسيقى فى المعهد الذى تعلمت فيه العزف على العود كان دائما ما يخصص اول عشرون دقيقه لدروس الصولفيج وما زلت احتفظ بهذا الكتاب القيم (كتاب الصولفيج) وللأسف لم استمر طويلا بالمعهد لإن العمل كان يأخذ معظم وقتى فى ذلك الوقت .
اخى العزيز .. لدى سؤال عن كيفية قراءة النوته الموسيقيه بشكلها الأيقاعى مع امثله إن امكن.
مع ارق تحياتى
احمد (ارمندو )
|
صديقي الحبيب أستاذ احمد (ارمندو) المحترم
فعلا فترة طويلة ولم أكتب شيئا، بصراحة كنت قد وضعت موضعا مهما لكنه حذف وأنا أفهم سبب حذفه وسوف أعيد وضعه هنا بإذن الله.
أنا لم أعمل أن نشاطات تقريبا في المنتدى بسبب عدم الاستقرار الذي كنا فيه لكن الآن والحمد لله عاد الوضع طبيعيا كما كان وأفضل.
أشكرك جزيل الشكر على مشاركتك وعلى طرحك للسؤال الجميل وهذا عهدي بك وبأسئلتك الجميلة التي أحب دائما أن أرد عليها.
كان تعليقك هو الأول وكان من المفروض أن يكون ردي عليك هو الأول لكنني تعمدت أن يكون الأخير بسبب إهمية سؤالك وأهمية الرد عليه.
لا أخفي عليك فكما كتبت في المقال فليس الهواة فقط يعانون من عدم أو قلة امتلاكهم لسرعة القراءة، بل أن هناك الكثير من المحترفين من لديهم هذه المشكلة، لكنها طبعا لا يمكن مقارنتها بالهواة، وإن كان يوجد في الغرب هواة كما كتبت عنهم سابقا هم يقتربون بمستواهم من المحترفين، ويسمونهم أنصاف المحترفين، الكثيرين جدا من هؤلاء يقرأون النوتة بطلاقة، وأحيانا أجلس إلى جوار أحد هؤلاء الهواة وأستغرب من سرعة قراءتهم علما بأن الكثيرين منهم مستوياتهم ليست عالية لكن القراءة السريعة عندهم تكون جيدة وأحيانا ممتازة. طبعا ذلك مرده هو استمرارهم بالعزف في الأوركسترات ولا يمكن مقارنة ذلك بالهواة عندنا، لأسباب تعرفها وأعرفها وبسبب المجتمعات وتخلف التفكير عندنا في وطننا العربي وإن كان تخلف التفكير يختلف من دولة إلى دولة، بل من مدينة لمدينة.
صحيح جدا فإن الكثير ممن يدرسون الموسيقى لا يعطون أهمية كبيرة للصولفيج ولا يقدرون مدى أهميته، ربما يقدرون مدى أهميته لكن بعد إنهائهم الدراسة.
لكنني أقول: حتى بعد إنهاء الدراسة فليس معنى ذلك أن الحياة قد توقفت، وأن التقدم قد توقف، لا بالعكس فبعد انتهاء الدراسة تبدأ الحياة العملية والتطبيق لما درسه الموسيقي.
بالنسبة لسؤالك الجميل، توقعت أن يسألني أحد أصدقائي الأحبة هذا السؤال، وكنت أنت.
بالنسبة للصولفيج الإيقاعي هناك نوعين من الصولفيج الإيقاعي، الأول هو أن يقرأ الدارس أو الموسيقي تمرين أو قطعة بالصولفيج بنطق الأحرف (دو ري مي) مع الوزن الصحيح لكن بدون غناء النوتات.
أما الصولفيج الثاني والذي قصدته أنت في سؤالك فهو أن يكتب تمرين إما على نوتة واحدة في مدرج موسيقي وغالبا ما تكون هذه النوتة هي نوتة دو التي على الفراغ الثالث في المدرج الموسيقي، أو ممكن أن تكتب هذه التمارين على سطر موسيقي إيقاعي من خط واحد وليس من خمس خطوط.
هناك عدة طرق لقراءة هذا النوع من الصولفيج:
الطريقة التي نعرفها والتي هي منتشرة أكثر في الوطن العربي ومصدرها الرئيسي هو من مصر، وهي طريقة حينما يقسم النوار إلى أربع دوبل كروشات ويطلق حرف (أو حرفين الأصح) وتكون هذه الأحرف هي بحسب تسلسل الدوبل كروشات:
تا – فا – تي – في
وحينما تدمج أكثر من دوبل كروش فيطلق الحرف الأول ويأخذ زمنا أطول، مثلا لو كان لدينا كروش ثم دوبل كروش ثم دوبل كروش، يطلق عليها: تا – تي – في، على أن يتم تطويل نوتة الكروش والتي تسمى (تا) ليصبح زمنها مثل زمن الدوبلين كروش (تا – فا). وهكذا.
هذه الطريقة لم تكن موجودة في العراق، لكنني أنا من نقلها للطلاب الذين درسوا عندي، وهي ليست واسعة الانتشار في العراق، إلا عند طلابي السابقين، وهم لا زالوا يستخدمونها. وحينما انتقلت للعيش والعمل في الأردن كانت هذه الطريقة موجودة.
معنى ذلك لو كان لدينا نوار فسيكون اسمه: تا، بطول النوار، ولو كان لدينا بلانش أيضا سيكون اسمه (تا) لكن مع إمالة الصوت في كل ضربة، وهكذا.
هذه الطريقة أصلها فرنسي، لكنها قديمة وقد صادفت عدة موسيقيين كبار من فرنسا منهم مدير لكونسيرفتوار، وحينما سألتهم عن هذه الطريقة قالوا لي بأنهم لم يسمعوا بها.
لكن هذه الطريقة مستخدمة بشكل محدود في انجلترا.
بالنسبة لي حين التدريس في بداية حياتي المهنية ليست كما هي الآن، فقد كنت صعبا جدا في التدريس، لكنني بعد ذلك كان علي أن أغير هذه الصعوبة وأصبح أكثر سهولة في التدريس خصوصا بعد انتقالي للتدريس في الأردن. أي أنني اصبحت أكثر لينا من السابق، وخصوصا بعد اطلاعي على الميثودات الحديثة.
هذه الطريقة التي نستخدمها وهي طريقة (تا فا تي في) هي ليست الطريقة الوحيدة، بل هناك طرق عديدة أخرى، أكثرها شيوعا هو ميثود كوداي الهنجاري، وهو ميثود يستخدم الإشارات، لن أتكلم عن هذا الميثود لأن معلوماتي عنه ليست واسعة، لكن في ميثود كوداي يستخدمون طريقة قريبة الشبه بالطريقة الفرنسية، حيث أنهم يسمون الدوبل كروشات الأربعة هكذا:
تي – ري – تي – ري.
في السويد تستخدم جزء من هذه الطريقة فهم يستخدمونها غالبا لقياس الكروشات حيث يصبح اسم الكروشين (تي – تي). لكن النوار يبقى اسمه تا.
وهناك طريقة أخرى وهي بتقسيم الدوبل كروشات الأربعة هكذا: (تا كا دي مي).
وهناك طرق أخرى لا داعي لأن أدخل فيها، من هذه الطرق هي أن تطلق على كل الأزمنة الحرفين با (Pa) أي مثل العزف على الترومبيت.
أنا في بداية طريقي في تدريس الصولفيج (وأغلب المدرسين) يعتمدون طريقة (تا فا تي في) على أنها الهدف، لكنني بعد خبرتي الطويلة في التدريس أصبحت أبدأ بهذه الطريقة لكنني أتخلص منها بسرعة، وعادة من الدرس الأول، حيث أنني أطلب من الطلاب أن يقرأوا التمرين بهذه الطريقة لكن بعد ذلك وفي نفس الدرس أطلب منهم أن يقرأوها بطريقة (Pa)، وبعد ذلك مباشرة أطلب منهم أن يقوموا بتصفيق التمرين، وبعد ذلك أطلب منهم أن يفتحوا آلاتهم الموسيقية ويعزفوا التمرين على نوتة واحدة حتى لو كانت آلاتهم مختلفة، لكن طبعا على أن يعزفوا التمرين بنوتة واحدة في كل الآلات، مثلا طلاب الكمان يعزفون النوتة على وتر مطلق كأن يكون وتر ري، ونفس الشيء بالنسبة للفلوت.
بالنسبة للتصفيق وهي طريقة أخرى، فيتم تصفيق التمرين بدلا من نطق الأحرف التي هي (تا فا تي في) أو (تي ري تي ري) بحسب المنهج للبلد. وفي النوتات الطويلة مثل النوار والبلانش وغيرها على الطالب أن يبقي يديه فوق بعض أي أن لا يرفعها، لأن رفعها تعني أن هذه سكتة.
اما حين وجود سكتة فيطلق حرف إس (S) أو ريست (Rest) بحسب طول السكتة وبحسب المنهاج الدراسي.
هنا علي أن أقول بأن هناك دول كثيرة لا تعني بالصولفيج وحتى لا يوجد درس اسمه صولفيج وكثير من موسيقيين هذه الدول لا يعرفون ماذا تعني كلمة صولفيج، مثل هذه الدول تعتمد على أستاذ الآلة ليعلم الطالب كيف يعزف الزمن وكيف تعزف النوتة من خلال الآلة. من هذه الدول هي السويد.
قصة طريفة حول الموضوع:
حينما أتيت للسويد لأول مرة تعرفت بسرعة على مجموعة من الموسيقيين وعرفت منهم أنه لا يوجد درس اسمه صولفيج.
لدي صديق عزيز وهو من جمهورية أرمينيا وهو عازف كمان ممتاز وعزف في أوركسترا موسكو، وهو الآن يعزف كعازف احتياط في أوركسترا BBC.
صديقي هذا واسمه (جرانت) كان قد درس عند نفس الأستاذ الذي درست انا عنده في كونسيرفتوار القاهرة وكان أستاذا وبروفيسورا شهيرا جدا في أرمينيا، وكان قائد أوركسترا أيضا، ولأننا درسنا عند نفس الأستاذ فقد أصبحنا صديقين حميمين.
ذات يوم قالبت صديقي في الشارع، وحينما رآني نادى بأعلى صوته:
أحمد، أحمد، هل تعلم بأنه لا يوجد درس للصولفيج في السويد؟
قالها وهو مستغرب جدا إذ أن في الاتحاد السوفيتي يعنون جدا بدرس الصولفيج.
ضحكت كثيرا عليه وقلت له:
جرانت، الآن عرفت؟؟
أخيرا هذه بعض التمارين للصولفيج الإيقاعي، أولا هذا فيديو وهو من ضمن فيديواتي أشرح فيه عن طريقة التا فا تي في، وتوجد أيضا أشكال أخرى كثيرة في أسفل المشاركة مع ملف صوتي.
09 Rhythm Solfege 2 طھط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ†ظˆطھط© ط§ظ„ظ…ظˆط³ظٹظ‚ظٹط©/ طµظˆظ„ظپظٹط¬ ط¥ظٹظ‚ط§ط¹ظٹ - YouTube
14 Rhythmic Solfege 3 طھط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ†ظˆطھط© ط§ظ„ظ…ظˆط³ظٹظ‚ظٹط©/ طµظˆظ„ظپظٹط¬ ط¥ظٹظ‚ط§ط¹ظٹ - YouTube
اليوم كتبت هذين التمرينين، فقط أحببت أن أشرح كيف تتم قراءة كل منهما:
الأول والذي هو أسفل هذه الكتابة
يقرأ كما في التمارين التي في الفيديوات، البار رقم 3 يقرأ (تا إس تي) على أن تكون التا يعني النوار طويل أي بطول النوار وليس أقصر.
البار رقم 7 يستحسن أن يتم حساب البار بدون صوت بالقول (واحد إثنان) أو (One Two). بحسب اللغة المفضلة.
البار رقم 9 (إس تي إس تي).
البارين 10 و 11 كلاهما نفس الإيقاع لكن حين القراءة يجب أن يقرأ البار الأول (تا إس تي) والثاني (تا يا تي) وممكن إطالبة التا بدون لفظ (يا)، لو تم لفظ (يا) يجب أن تكون مع الضربة تماما.
ملحوظة: في الملفين الصوتيين يوجد بار فيه ضربتين تمهيدا للبدء بقراءة التمرين، أنا أفضل أن يتم قراءة التمرين أولا بدون الملف الصوتي وبعد إتقانه ممكن استخدام الملف الصوتي

التمرين الثاني تحت هذه الكتابة
البار الثاني: (إس تي إس فا تي في)
البار الثالث، يستحسن أن نقول في البداية (تا فا تي في) بعد ذلك لكي تكون الضربة الأولى صحيحة يجب أن نفكر بالأحرف المفقودة والتي هي (فا تي)، أي يجب أن نقرأ (تا) ونفكر بأن (فا) و (تي) موجودتين ثم يأتي دور (في)، أو ممكن أن نحسب بواسطة أصابعنا التي يجب أن تضرب الدوبل كروشات الأربعة لكي تأتي النوتة الأولى مع الضربة الأولى في الاصبع والثانية مع الرابعة في الاصبع.
البار الخامس: (إس فا تي تا فا تي) لكن يجب أن تكون (تي) طويلة بطول كروش أي لا وجود للسكتة.
البار 7، (إس إس تي) الأولى هي للنوار والثانية للكروش الأول.
البار 8، نفس الشكل الإيقاعي لكن الضربة الأولى لا يوجد فيها سكتة والثانية فيها سكتة، لذا تقرأ هكذا (تا في تا في) على أن يراعى وضع سكتة صغيرة بعد (تا) الثانية، أو ممكن أن يقرأ (تا في تا إس في) وأنا أفضل الثانية في الوقت الحاضر.
البار 9، نلاحظ أن الضربتين مكتوبتني بطريقتين تعمدت أن تكون مختلفتين، لكنهما نفس الشيء، سبب أنني كتبتها هكذا هو أن بعض المؤلفين أو الموسيقيين يكتبونها بالطريقة الأولى والباقين بالطريقة الثانية، الطريقة الأولى هي أصح من الناحية النظرية، لكن هذا لا يعني أن الثانية خطأ، بل هي صح أيضا. يجب أن تقرأ (إس في إس في) لكن يجب أن يراعى أن السكتة طولها كروش ودوبل كروش أي ثلاثة ضربات من ضربات أصابعنا التي تضرب أربع دوبل كروشات.
البار 11 و 12 بلانش مربوط إلى كروش، يقرأ (تا يا يا تي إس فا تي في)، وممكن قراءتها (تـــــا يا تي) يجب مراعاة أن تكون الأولى بطول بلانش.
الملفين الصوتيين وضعت فيهما صوت إيقاع لكي لا يتم غناء النوتة مثل الفيديو الذي كنت قد صنعته، لذا تقرأ تمارين الإيقاع بدون أي نغمة، أي مثل الكلام.

أخيرا أنصح بقراءة الصولفيج وذلك مع استخدام إشارات اليد التي تعطي الميزان المكتوب، سأضع الإشارات في مشاركة لاحقة بإذن الله.
خالص محبتي
أحمد الجوادي
التعديل الأخير تم بواسطة : أحمد الجوادي بتاريخ 06/02/2014 الساعة 06h04
|