في طريق النور
كلمات : علي الفقي
ألحان : رضا حمدي
مولاي عفواً ..
كل شئ دون الله فانٍ .. و الله دون كل شئ باق .
فمن معه الله لن يفوته شيئ .. و من امتلك الدنيا و حُرم رضا الله فبماذا تنفعه الدنيا ؟
لم يتركنا الله في الحياة دون أن يضع فينا فطرة سليمة تميل للحق و تشهد بوجوده ، هي لنا نور في دروب مظلمة و هي هدى في طرق مضللة ..
و عندما يخفت هذا النور أو ينطفئ بأفعالنا تبتلعنا المتاهات ..
ترمينا بالشك و الحزن و الألم و الشعور بانقطاع كل فرص الأمل .. فتأتي الوحدة في وجود الناس و يختفي الأنس في أوقات الود ..
و يسأل الإنسان نفسه : ما استجد ؟ و ماذا حدث ؟
قد تركنا النور فأتانا الظلام ..
و لكن ما أن يظهر للإنسان نور من أنوار الله .. يتمسك به ، ليراجع نفسه و يكون هو سبيله للعودة إلى الله تائباً نادماً على ما اقترفه من آثام و على تفريطه في حق الله .
عسى أن ينتهي ظمأ الروح .. و أن يفيق القلب من موته !
فقد نسيت و تهت و عطشت ..
لكني ، تذكرت .. فعدت .. لأنهل من معين الحق .
ربي أطلب منك العفو ، اغفر لي ، سامحني ، فليس لي أحد سواك ..
أنت مالكي و تعلم ما بي .. دوائي رضاك ..
طمعي ليس سوى في رحمتك التي وسعت كل شئ ..
فاشملني بها .. واحداً من الأذلاء .. عبداً من العباد .. فلا عزيز و لا مالك سواك
مولاي عفواً إن أسأت ..
الأرض على اتساعها - بالنسبة لي - أشرقت بنورك .. فكيف يكون نورك ؟ قد وصفته في كتابك .. ففقهني و علّمني ..
لأنعم بحروف كتابك الكريم ، و أجد فيه الأنس في هذه الدنيا الموحشة ،
فكفاني أن أكون وحيداً و أنت معي .. و كفاني أن أكون معك و الكل ضدي .. أنا لن أُضام و أنت جاهي .
يداك مبسوطتان لكل سائل .. و أنا سائل قد بسطت يديّ لتعطني .. ليس شئياً من الدنيا ..
بل هداك و رضاك ..
فكفى للمرء ما يغنيه عن سؤال الناس و يكون غنياً بتقواه و معرفته بالله .