عرض مشاركة واحدة
  #362  
قديم 24/01/2014, 10h02
الصورة الرمزية salhi_haithem
salhi_haithem salhi_haithem غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:497828
 
تاريخ التسجيل: February 2010
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 42
المشاركات: 196
افتراضي رد: مشاركات خارج موضوع طلبات النوتة

الشكر للأخوة الأستاذ عادل و الأستاذ فؤاد و الأستاذ سليم و الأستاذ فريد ساحلي على فتح باب النقاش
أستاذ عادل إسمحلي أن أختلف معاك لو لاحظت بعد الثورات أنه فيه أشياء تغيرت منها الوعي الفردي و الجماعي في المجتمعات العربية و الناس حقيقة لم تعد تراهن على أشخاص يعني لا عمر بن الخطاب و لا صلاح الدين الأيوبي (و هم كلهم فوق الرؤوس) و لا السيسي الناس أصبحت تراهن على أنظمة و برامج يعني المراهنة على الأشخاص باتت من الماضي و هو حصان خاسر لكن الآن أصبحت الناس تبحث على ما أبعد من الأشخاص تبحث عن أنظمة و برامج للحكم...
أخي سليم أنا أتفق معك في كل ما قلت و حقيقة لي مواقف من العديد من الأمور و أنت ذكرت محمد بن تومرت و قلت هو ليس بدعا عن غيره و أنا أوافقك في كلامك و أظيف أن كل الدول التي ظهرت بعد الخلافة الراشدة كلها أتت بطامات كالأمويين و العباسيين و الفاطميين و القرامطة و العثمانيين و لم تكن هناك دولة أحسن من أختها و ترى كيف هذه الدول وظفت الدين في السياسة وجندت الشعراء (أي الإعلام في ذلك العصر) ووظفت رجال الدين لمصالح شخصية و هو موضوع طويل جدا
الأخ العزيز فؤاد أشكرك على كلمتك الطيبة أما بخصوص التكفير فهي مسألة أزلية منذ أن ظهرت فرق وطوائف تحمل أسماءً شتى، تتخذ من الجدل والسفسطة ديدناً، ويغلو بعضها فيحكم بايمانه وحده ويرمي جميع المسلمين ممن لا يؤمن بفكرته بالكفر، وتتطور الاُمور إلى الاسوأ فالأسوأ، فتتجرد السيوف لتحزّ أعناق المخالفين، و ما حدث بعد ذلك، ان الفرق الإسلامية بدأت تتناحر فيما بينها مستحلّة دماءها وأموالها واعراضها، وكأن المخالف لها خارج عن الملّة حلال الدم والمال.
ومن المؤسف حقاً ان يستمر هذا الى يومنا الحاضر، وبعد مرور أربعة عشر قرناً من الزمان، فتجد تبادل التهم بالكفر والضلال سائراً بين عدد من فرق المسلمين، والدعوات تنبعث من جهات تدّعي حمل لواء الإسلام الى زيادة بذور الفرقة والتخاصم بين المسلمين، وصمّ الاسماع عن كل الدعوات للمّ الشمل وتوحيد المسلمين، وفتح القنوات للحوار الحرّ العلمي الموضوعي من أجل التوصل الى الحقيقة، وتشخيص موطن الداء، ومعرفة أماكن الخلل منذ بداية الأمر، وإعادة النظر لتقييم التراث الديني من أجل التوصل الى الحقيقة حتى وإن كانت صعبة ومرّة، فإنها أفضل من دفن الرؤوس في الرمال، وبقاء المشكلة قائمة الى الأبد، وليس ثمة ما يخدم أعداء الإسلام أكثر من ذلك.
وهذا الكلام ليس الاّ محاولة متواضعة لتشخيص مواطن الداء، ولست ادّعي أنني استوفيت كل ما يجب استيفاؤه ولا أُحطت علماً بكل ما ينبغي علمه.
هيثم
__________________
ღღღღღღღღღღღღ
أستاذ عادل صموئيل لك مني كل عبارات الشكر و العرفان
رد مع اقتباس