رد: مشاركات خارج موضوع طلبات النوتة
توظيف الدين في السياسة و ليس العكس في كل الحالات
و أبدأ بلفته تاريخية لفهم كيف يوظف الدين في السياسة و كيف يستغل لأغراض شخصية و كيف يتلاعب بعقائد الناس من أجل مصالح شخصية و سأخذ مثال صغير و هو دولة الموحديين كيف نشأت و حقيقة روايات أغرب من الخيال ذكرها صاحب "الكامل في التاريخ" لبن الأثير و سأذكر كيف يصل الناس بالتلاعب بالدين أبدأ بمؤسس الدولة محمد بن تومرت الذي إدعى المهدوية و أنه المهدي المنتظر كان ابتداء أمر المهدي أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت العلوي، الحسني، وقبيلته من المصامدة، تعرف بهرغة في جبل السوس، من بلاد المغرب
وكان ابن تومرت قد رحل في شبيبته إلى بلاد الشرق في طلب العلم، وكان فقيهاً، فاضلاً، عالماً بالشريعة، حافظاً للحديث، عارفاً بأصولي الدين والفقه، متحققاً بعلم العربية، وكان ورعاً، ناسكاً... ثم التحق بالسوس الذي فيه قبيلة هرغة وغيرهم من المصامدة سنة أربع عشرة، فأتوه، واجتمعوا حوله. وتسامع به أهل تلك النواحي، فوفدوا عليه، وحضر أعيانهم بين يديه، وجعل يعظهم، ويذكرهم بأيام الله، ويذكر لهم شرائع الإسلام، وما غير منها، وما حدث من الظلم والفساد، وأنه لا يجب طاعة دولة من هذه الدول (أي دولة المرابطين في شمال إفريقية الذي كان أميرها يوسف بن تاشفين) لاتباعهم الباطل، بل الواجب قتالهم، ومنعهم عما هم فيه، فأقام على ذلك نحو سنة، وتابعته هرغة قبيلته، وسمى أتباعه الموحدين، وأعلمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم، بشر بالمهدي الذي يملأ الأرض عدلاً، وأن مكانه الذي يخرج منه المغرب الأقصى، فقام إليه عشرة رجال، أحدهم عبد المؤمن، فقالوا لا يوجد هذا إلا فيك فأنت المهدي، فبايعوه على ذلك.
فانتهى خبره إلى أمير المسلمين، فجهز جيشاً من أصحابه وسيرهم إليه، فلما قربوا من الجبل الذي هو فيه قال لأصحابه: إن هؤلاء يريدونني، وأخاف عليكم منهم، فالرأي أن أخرج بنفسي إلى غير هذه البلاد لتسلموا أنتم. فقال له ابن توفيان من مشايخ هرغة: هل تخاف شيئاً من السماء؟ فقال: لا، بل من السماء تنصرون، فقال ابن توفيان: فليأتنا كل من في الأرض. ووافقه جميع قبيلته، فقال المهدي: أبشروا بالنصر بهذه الشرذمة، وبعد قليل تستأصلون دولتهم، وترثون أرضهم. فنزلوا من الجبل، ولقوا جيش أمير المسلمين، فهزموهم، وأخذوا أسلابهم، وقوي ظنهم في صدق المهدي، حيث ظفروا كما ذكر لهم.
وأقبلت إليه أفرواج القبائل، من الحلل التي حوله، شرقاً وغرباً، وبايعوه، وأطاعته قبيلة هنتانة، وهي من أقوى القبائل، فأقبل عليهم، واطمأن إليهم، وأتاه رسل أهل تين ملل بطاعتهم، وطلبوه إليهم، فتوجه إلى جبل تين ملل واستوطنه، وألف لهم كتاباً في التوحيد، وكتاباً في العقيدة، ونهج لهم طريق الأدب بعضهم مع بعض، والاقتصار على القصير من الثياب، القليل الثمن، وهو يحرضهم على قتال عدوهم، وإخراج الأشرار من بين أظهرهم.
وأقام بتين ملل وبنى له مسجداً خارج المدينة، فكان يصلي فيه وجمع ممن معه عنده، ويدخل البلد بعد العشاء الآخرة، فلما رأى كثرة أهل الجبل، وحصانة المدينة، خاف أن يرجعوا عنه، فأمرهم أن يحضروا بغير سلاح، ففعلوا ذلك عدة أيام، ثم أمر أصحابه أن يقتلوهم، فخرجوا عليهم وهم غارون فقتلوهم في ذلك المسجد، ثم دخل المدينة فقتل فيها وأكثر، وسبى الحريم ونهب الأموال، فكان عدة القتلى خمسة عشر ألفاً، وقسم المساكن والأرض بين أصحابه، وبنى على المدينة سوراً، وقلعة على رأس جبل عال.
وفي جبل تين ملل أنهار جارية، وأشجار، وزروع، والطريق إليه صعب، فلا جبل أحصن منه.. وكان مع ابن تومرت واحد من تلاميذه يقال له أبو عبد الله الونشريشي، يظهر البله (أي عامل نفسه مجنون بين الناس و في الأسواق)، وعدم المعرفة بشيء من القرآن والعلم، وبزاقه يجري على صدره، وهو كأنه معتوه، ومع هذا فالمهدي يقربه، ويكرمه، ويقول: إن لله سراً في هذا الرجل سوف يظهر.
وكان الونشريشي يلزم الاشتغال بالقرآن والعلم في السر بحيث لا يعلم أحد ذلك منه، فلما كان سنة تسع عشرة وخاف المهدي من أهل الجبل، خرج يوماً لصلاة الصبح، فرأى إلى جانب محرابه إنساناً حسن الثياب، طيب الريح، فأظهر أنه لا يعرفه، وقال: من هذا؟ فقال: أنا أبو عبد الله الونشريشي! فقال له المهدي: إن أمرك لعجب! ثم صلى، فلما فرغ من صلاته نادى في الناس فحضروا، فقال: إن هذا الرجل يزعم أنه الونشريشي، فانظروه، وحققوا أمره. فلما أضاء النهار عرفوه، فقال له المهدي: ما قصتك؟ قال: إنني أتاني الليلة ملك من السماء، فغسل قلبي، وعلمني الله القرآن، والموطأ، وغيره من العلوم والأحاديث. فبكى المهدي بحضرة الناس، ثم قال له: نحن نمتحنك، فقال: افعل.
وابتدأ يقرأ القرآن قراءة حسنة من أي موضع سئل، وكذلك الموطأ، وغيره من كتب الفقه والأصول، فعجب الناس من ذلك، واستعظموه من شدة حفظه ثم شهد لابن تومرت بالمهدية..
ثم قال لهم أبو عبد الله الونشريشي : إن الله تعالى قد أعطاني نوراً أعرف به أهل الجنة من أهل النار، وآمركم أن تقتلوا أهل النار، وتتركوا أهل الجنة، وقد أنزل الله تعالى ملائكة إلى البئر التي في المكان الفلاني يشهدون بصدقي.
فسار بن تومرت المهدي، والناس معه وهم يبكون، إلى تلك البئر، وصلى المهدي عند رأسها، وقال: يا ملائكة الله، إن أبا عبد الله الونشريشي قد زعم كيت وكيت، فقال من بها: صدق! وكان قد وضع فيها رجالاً يشهدون بذلك، فلما قيل ذلك من البئر، قال المهدي: إن هذه مطهرة مقدسة قد نزل إليها الملائكة، والمصلحة أن تطم لئلا يقع فيها نجاسة، أو ما لا يجوز، فألقوا فيها من الحجارة والتراب ما طمها (أي قتل الرجال الذين في البئر لأنه خشي أن يخرجوا فيذيعون سره فيفتضح أمره فتكون كارثة عليه)، ثم نادى في أهل الجبل بالحضور إلى ذلك المكان، فحضروا للتمييز، فكان الونشريشي يعمد إلى الرجل الذي يخاف ناحيته (أي كان يشكك أو يعارض المهدي بن تومرت)، فيقول: هذا من أهل النار، فيلقى من الجبل مقتولاً، وإلى الشاب الغر، ومن لا يخشى، فيقول: هذا من أهل الجنة، فيترك على يمينه، فكان عدة القتلى سبعين ألفاً. فلما فرغ من ذلك أمن على نفسه وأصحابه واستقام أمره.
هكذا سمعت جماعة من فضلاء المغاربة يذكرون في التمييز، وسمعت منهم من يقول: إن ابن تومرت لما رأى كثرة أهل الشر والفساد في أهل الجبل، أحضر شيوخ القبائل، وقال لهم: إنكم لا يصح لكم دين، ولا يقوى إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإخراج المفسد من بينكم، فابحثوا عن كل ما عندكم من أهل الشر والفساد، فانهوهم عن ذلك، فإن انتهوا، وإلا فاكتبوا أسماءهم وارفعوها إلي لأنظر في أمرهم. ففعلوا ذلك، وكتبوا له أسماءهم من كل قبيلة، ثم أمرهم بذلك مرة ثانية، وثالثة، ثم جمع المكتوبات فأخذ منها ما تكرر من الأسماء فأثبتها عنده، ثم جمع الناس قاطبة، ورفع الأسماء التي كتبها، ودفعها إلى الونشريشي المعروف بالبشير، وأمره أن يعرض القبائل، ويجعل أولئك المفسدين في جهة الشمال، ومن عداهم في جهة اليمين، ففعل ذلك، وأمر أن يكتف من على شمال الونشريشي، فكتفوا، وقال: إن هؤلاء أشقياء قد وجب قتلهم، وأمر كل قبيلة أن يقتلوا أشقياءهم، فقتلوا عن آخرهم فكان يوم التمييز.
ولما فرغ ابن تومرت من التمييز، رأى أصحابه الباقين على نيات صادقة، وقلوب متفقة على طاعته، فجهز منهم جيشاً وسيرهم إلى جبال أغمات، وبها جمع من المرابطين، فقاتلوهم، فانهزم أصحاب ابن تومرت، وكان أميرهم أبو عبد الله الونشريشي، وقتل منهم كثير، وجرح عمر الهنتاتي، وهو من أكبر أصحابه، وسكن حسه ونبضه، فقالوا: مات! فقال الونشريشي: أما إنه لم يمت، ولا يموت حتى يملك البلاد. فبعد ساعة فتح عينيه، وعادت قوته إليه، فافتتنوا به، وعادوا منهزمين إلى ابن تومرت، فوعظهم، وشكرهم على صبرهم.
ولم يزل أمر ابن تومرت يعلو إلى سنة أربع وعشرين، فجهز المهدي جيشاً كثيفاً يبلغون أربعين ألفاً، أكثرهم رجالة، وجعل عليهم الونشريشي، وسير معهم عبد المؤمن، فنزلوا وساروا إلى مراكش فحصروها، وضيقوا عليها، وبها أمير المسلمين علي بن يوسف، فبقي الحصار عليها عشرين يوماً، فأرسل أمير المسلمين إلى متولي سجلماسة يأمره أن يحضر ومعه الجيوش، فجمع جيشاً كثيراً وسار، فلما قارب عسكر المهدي خرج أهل مراكش من غير الجهة التي أقبل منها، فاقتتلوا، واشتد القتال، وكثر القتل في أصحاب المهدي، فقتل الونشريشي أميرهم، فاجتمعوا إلى عبد المؤمن وجعلوه أميراً عليهم.
ولم يزل القتال بينهم عامة النهار، وصلى عبد المؤمن صلاة الخوف، الظهر والعصر، والحرب قائمة، ولم تصل بالمغرب قبل ذلك، فلما رأى المصامدة كثرة المرابطين، وقوتهم، أسندوا ظهورهم إلى بستان كبير هناك، والبستان يسمى عندهم البحيرة، فلهذا قيل وقعة البحيرة، وعام البحيرة، وصاروا يقاتلون من جهة واحدة إلى أن أدركهم الليل، وقد قتل من المصامدة أكثرهم، وحين قتل الونشريشي دفنه عبد المؤمن، فطلبه المصامدة، فلم يروه في القتلى، فقالوا: رفعته الملائكة (لأن عبدالمؤمن كان قد واراها فوراً فأشاعوا فيما بينهم أنه رفع إلى السماء) ، ولما جنهم الليل سار عبد المؤمن ومن سلم من القتلى إلى الجبل.
وعلى الرغم من ذلك فقد ترددت أصداء هزيمة البحيرة بين قبائل الموحدين فزلزلت ثقتهم بابن تومرت، فالمهدي مؤيد من السماء فكيف يهزم من كان حليفه الله... وترتب على هذا التساؤل إعادة النظر في عقيدة المهدي وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلها ابن تومرت لاقناعهم بأن قتلاهم في الجنة، فقد بقيت رواسب الشك في مهديته تساور نفوسهم. عندها لجأ ابن تومرت إلى أسلوب المكر والخداع حتى يعيد الثقة بدعوته وقيادته ومهديته. فاتفق مع مجموعة من أتباعه على أن يدفنهم أحياء وجعل لكل واحد منهم متنفساً في قبره وأوصاهم بأن يقولوا إذا سئلوا: "قد وجدنا ماوعدنا ربنا حقاً من مضاعفات الثواب على جهاد لمتونة وعلو الدرجات التي نلنا بالشهادة فجدوا في قتال عدوكم فإن مادعاكم إليه الإمام المهدي صاحبكم حق"، ووعدهم اذا نفذوا ذلك بأن يخرجهم ويجعل لهم منزلة رفيعة. ولما ذهب أكثر الليل اجتمع بأشياخ الموحدين وأوضح لهم بأنهم حزب الله وأنصار دينه وطالبهم بالجد في قتال أعدائهم، وطلب منهم ان كانوا في شك مما يقول أن يذهبوا سوياً إلى قبول قتلاهم في معاركهم مع المرابطين ليحدثوهم بما لقوا من خير ونعيم، وذهب معهم الى مكان إحدى المعارك التي نشبت مع المرابطين وسقط فيها عدد كبير من الموحدين، والتي يوجد فيها ذلك النفر الذين دفنهم أحياء ولقنهم مايقولون. ولما وصل رفع صوته في المقبرة قائلاً: يامعشر الشهداء خبرونا مالقيتم من الله عزوجل. فقالوا: وجدنا مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر إضافة الى مالقنهم إياه ابن تومرت، عندها ذهل الناس وعادت ثقتهم بالمهدي، وبدلاً من أن يخرج المدفونين قام باغلاق المنافس التي كان قد تركها لهم فماتوا من فورهم، لأنه خشي أن يخرجوا فيذيعون سره فيفتضح أمره فتكون كارثة عليه
ورأى بن تومرت في قرارة نفسه ان الهزائم التي منيت بها قواته ماهي إلا نذير شؤم للاطاحة بكل مخططاته التي سخر حياته من أجلها ليقيم دولته المنشودة، فتفاعلت هذه الأحداث في نفسه لتورثه المرض الذي أودى بحياته بعد فترة وجيزة.
وتكاد تجمع معظم المصادر على ان وفاته كانت عام 524هـ ، 1130م وتذكر المصادر الموحدية انه لما شعر بدنو أجله استدعى أصحابه المسمين بالجماعة، وأهل الخمسين، فلما حضروا أخذ يعظهم واعداً إياهم بالنصر على المرابطين، ومحذراً إياهم من الفرقة والتناحر، وأمر عليهم عبدالمؤمن، وطلب منهم السمع والطاعة له مادام مطيعاً لربه وبهذه المواعظ ودع ابن تومرت أصحابه معلماً إياهم بأنه راحل الى ربه في هذه السنة. ولما اشتد عليه مرضه قدم عبدالمؤمن بن علي للصلاة وأمره بإخفاء وفاته حتى تجتمع كلمة الموحدين على أمير، وأن يتكفل بغسله ودفنه بجامع تينملل.
وعندما توفي ابن تومرت كفنه عبدالمؤمن بن علي وصلى عليه، ودفنه سراً بمسجده كما أوصاه، وقد كتم أصحابه وفاته مدة ثلاثة أعوام ولم يعلنوها إلا في عام 527هـ/ 1132م بعد أن اتفقت كلمتهم على عبدالمؤمن بن علي وهكذا انتهت حياة ابن تومرت ومصير دعوته مجهول بسبب ما حاق بأتباعه من هزيمة نكراء في موقعة البحيرة، ولكنه قد نجح في ترسيخ دعوته في قلوب أتباعه حتى صدقوه وآمنوا بمهديته، وأطاعوه ولو في قتل ابنائهم، وهذا ما حصل فعلاً في عملية التمييز التي تقشعر لهولها الأبدان حيث قتلت كل قبيلة بعض فلذات أكبادها دون تردد أو حيرة.
لقد كان بن تومرت شخصية فريدة في التاريخ لما امتاز به من صفات المكر والدهاء واستغلاله كل الفرص، واستخدامه كل الأساليب من أجل تحقيق حلمه بإقامة دولة يكون هو زعيماً ومرشداً روحياً لها، وليدفع بقبيلته مصمودة الى مركز الصدارة بعد أن سلبتها لمتونة ذلك الشرف.
واجتمعت في شخصية ابن تومرت صفات قلما تجتمع في شخصية قيادة في ذلك الوقت. فقد كان على قسط وافر من العلم، وقد ساعده ذلك على الاستفادة من كل الأفكار المطروحة في العالم الإسلامي لينتقي منها ما يلائم دعوته الجديدة ويساعد على تقوية مركزه بين أتباعه. كما مكنه تكوينه العلمي من أن يرد على أي انتقاد او اتهام يوجه ضده من قبل الخصوم، فيساعده في ذلك فصاحة لسان وسحر بيان وضعف حجج الخصوم، لقد استطاع أن يجمع القلوب حوله وأملى عليها مايريد فانقادت له مبهورة.
لقد ساعد ابن تومرت في تحقيق اهدافه سذاجة المجتمع وجهله وما عشعشت في ذهنه من الأساطير وانحرافات حتى عاد غريباً عن منهل الإسلام الصافي، فعلى الرغم من الجهود الكبيرة للمرابطين لإفهام هؤلاء أمور دينهم فقد بقي قطاع كبير منهم متمسكاً بعلائق الجاهلية مما أوقعه فريسة سهلة لمخططات ابن تومرت فأملى عليهم تعاليمه البعيدة كل البعد عن منهج أهل السنة والجماعة فتقبلوها دون نقد أو تمحيص، وقدموا أرواحهم دفاعاً عنها بعد أن أوهمهم أنه المهدي المنتظر الذي يملأ الأرض عدلاً بعد ما ملئت جوراً.
ومن افتراءات ابن تومرت انه ادعى انه مأمور بنوع من الوحي والإلهام وإن من لايؤمن بمهديته فهو كافر وألف عقيدة أوجب حفظها على أتباعه
يتبع هيثم
__________________
ღღღღღღღღღღღღ
أستاذ عادل صموئيل لك مني كل عبارات الشكر و العرفان
|