عرض مشاركة واحدة
  #343  
قديم 20/01/2014, 23h49
الصورة الرمزية salhi_haithem
salhi_haithem salhi_haithem غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:497828
 
تاريخ التسجيل: February 2010
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 42
المشاركات: 196
افتراضي رد: مشاركات خارج موضوع طلبات النوتة

عجبني الموضوع و قلت أكتب كلمتين عالطاير
أنا أختلف مع الدكتور عادل في كثير من النقاط و أجتمع معه في كثير من النقاط و كذلك نفس الشئ مع أخي سليم عباس
و البداية صعبة جدا لأنه الموضوع طويل جـدا و يمكن أكتب فيه صفحات كثيرة جدا لكن سأجتزأ بجمل خفيفة و أرجوا أن لا أفهم بالخطأ و سأحكي ضميري و لن أجامل في شئ لأن لي عديد مواقف من كل شئ و سأتكلم من ما وصلت إليه من دراسة التاريخ الوسيط و شوية من التاريخ الحديث و التاريخ سيكون سندي في كل ما أقول
و القصة بدأت من الثورات العربية المباركة و بدأنا نسمع بعض المصطلاحات الجديدة مثل (شيوعية إسلام سياسي علمانية قومية إشتراكية تطبيق شرع الله ) مش يعني المصطلاحات هذه لم تكن موجودة قبل الثورات لكن أصبحنا نسمعها بكثافة و أنا ك واحد من الناس بدأت أقرأ عن كثب على كل هذه الأشياء لأعرف و أتعلم يعني الثلاثة سنين اللي فاتوا كلها كتب..
أبدأ بموضوع الموسيقى و الدين الذي هو موضوع الساعة في كل زمان و مكان و بإختصار هذا الموضوع أرقني من أكثر من 15 سنة إلى أن عرفت أنه لا تضارب بين الدين و الموسيقى يعني من المباحات و إرجع كتاب "إحياء علوم الدين" الإمام أبو حامد الغزالي حجة الإسلام باب السماع و إقرأ
و فيه الكثير من علماء الأمة من يجيزون الموسيقى بن قتيبة الدينوري صاحب "الإمامة و السياسة" و له كتاب أسمه "الرخصة في السماع" وزيف دعوة الإجماع فعدم السماع و الإمام أبو بكر إبن العربي صاحب "أحكام القرأن" و صاحب "العواصم من القواصم" يرى حل السماع و أبو منصور البغدادي يرى حل السماع و إبن حزم صاحب "الفصل في الملل والأهواء والنحل" الذي ضعف 19 حديث في عدم جواجز السماع و الموسيقى و أثبت جواز السماع في كتابه "المحلى في شرح المجلى" باب البيوع و قد أحلى بيع و شراء كل الألات الموسيقية دون إستثناء و من كسرها يدفع ثمنها لأنها من المباح و له رسالة في السماع و الكثير و الكثير... علما أن من الصحابة و التابعيين و تابعي التابعين كانوا يغنون و فيهم من كان يعزف و فيهم من كان جميل الصوت مثال عبيد الله بن الحسن العنبري البصري من تابعي التابعين و المنهال بن عمرو الأسدي الكوفي و هذا أخرج له البخاري و أخرج له أصحاب السنن الأربعة يعني من رجال الصحاح و هذا من التابعيين و كان يظرب بالعود
عبد الله بن الزبير كان له من يعزفن له فدخل عليه عبد الله بن عمر فقال ماهذا يقصد العود هل هو ميزان شامي
و لكن جحود بعض العلماء أقصد حاخامات أمة محمد الذين حرموا كل شئ و يذكرون أقوال المعرضيين على الموسيقى فقط يجعل من الموسيقى شئ محرم و الغريب في الأمر أنهم يحلون الأناشيد (و الأناشيد الدينية فقط ) كأن الأناشيد ليست من الموسيقى و كما ذكر شكسبير في إحدى مسرحياته
يقول البطل إحظر من فلان فإنه رجل خطير جدا
فأجابه قائلا لماذا هو خطير
قال لأنه لا يتذوق الفن و الموسيقى و الجمال
يعني الإنسان الذي ليس له حاسة فنية هو إنسان خطير بجد و الذي لا يتذوق الجمال سهل جدا أن يكره سهل جدا أن يظر و أن يأذي سهل جدا أن يجرم و الذي له حاسة جملية راقية و يكون فنان من الصعب أن يجرم و أن يكون شخص بغيض..
في نفس السياق كما ذكر الإمام تاج الدين السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" في ترجمة الإمام المزني و هو تلميذ الإمام أبو عبد الله الشافعي صاحب المذهب الشافعي و كانوا مروا بدار قوم و معهم إبراهيم بن إسماعيل بن علية و في الدار التي مروا بها جارية تغني أبيات شعر مع آلة طرب فقال الإمام الشافعي ميلوا بنا حتى نسمع فبعد أن سمعوا قال الإمام الشافعي لإبراهيم بن إسماعيل بن علية أيطربك هذا فقال "لا" فأجابه فقال له فمالك حس أي ليس لك إحساس .. إمام الحرمين كان أيضا يرى حل الموسيقى وذكر قصة عبد الله بن الزبير مع العود, الإمام بن أبي الدم كذلك, الإمام المقرئ الكبير أبو بكر بن مجاهد الذي ألف أول كتاب في القراءات السبع الذي توفي في أول القرن الرابع هجري و هو من الذين حل السماع, أيضا أبو عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب "المستدرك" على الصحيحن كان يرى حل السماع, تاج الدين الفزاري تلميذ بن تيمية و كان أسن من بن تيمية و توفي بعد بن تيمية بسنة واحدة و كان يرى حل السماع, سلطان العلماء العز بن عبد السلام كان يرى بحل السماع, أبو إسحاق الشيرازي و هو حقيقة أية من أية الله كان يرى الحل في الموسيقى, الإمام الماوردي كان يرى بحل السماع
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب كان له جوار و كان يسوغ لهن الألحان و يظربن على الألات بحظوره و كان يسمع و كان مشهور بذلك و كان ذلك في خلافة على بن أبي طالب وقد ذكر الروايات أبو منصور البغدادي و له كتاب في شأن الموسيقى و قد ذكر مثله عن القاضي شريح و عن الإمام عطاء بن أبي رباح و عن سعيد بن المسيب و عن الإمام بن شهاب الزهري و عن عامر بن شرحبيل الشعبي و الغريب في الأمر من يقول لك أن هناك إجماع عن حرمة المعازف و إجماع عن حرمة السماع وهذا الذي إضطر الإمام القاضي محمد على الشوكاني صاحب "نيل الأوطار" وهو من الأئمة المتأخرين أضطر في إنشاء رسالة أسمها "إبطال دعوة الإجماع على تحريم مطلق السماع"
و بكلمة من كتاب الله من قوله تعالى "وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ (سورة الأنعام أية 119)" لو كانت الموسيقى و الغناء محرم لذكر في كتاب الله و الموسيقى شأن ثقافي تعرفه كل الحضارات و كل الشعوب بدون إستثناء لو كان محرم لا يمكن أن يخلوا من كتاب الله أو إشارة بحرمته حتى السنة الشرية ليس هناك حديث واحد صحيح يفيد التحريم و كل ما قيل في الموسيقى قابل لتأويل و بطبيعة الحال أحكى على الأحاديث الصحيحة فقط لأن الأحاديث الضعيفة بالعشرات لا أصل لها .. و الموضوع طويل و مازل عندي ما أقول في الغناء و حتى الأيات الذين يزعمون أنها في الغناء لها إجابات مثل آية سورة لقمان ألخ
سأحاول الأن الإختصار في موضوع الإسلام السياسي و سأكون واضح و صريح أني مع فكرة و تجربة الإسلام السياسي و هذه قناعاتي الشخصية و الموضوع بدأ مع حسن البنا مؤسس الأخوان و كان الإسلام السياسي ليس شعبويا و لا جماهريا بالمرة في الأول يعني لا يستطيع صناعة قاعدة جماهرية أي أنصار لهذا التيار و بنكسة 67 و ما ألت إليه الأحادث في نكست القومية العربية و جرح الشعور القومي العربي الذي جعل الناس تبحث عن بديل فوجدته في تيار الأخوان و هذا شبه ما أجمع عليه المأرخيين المعاصريين ثم جاءت الثورات و أندفع تيار الأخوان إلى سدة الحكم و أنا من رأي أنهم إستعجلوا جدا السلطة و كان الأجدى أنهم شاركوا في الإنتخابات ليس بكل ثقلهم و تأنوا
السؤال المطروح هل نجحوا أم فشلوا أم أفشلوهم لأن الأراء متضاربة في هذا الشأن فمنهم من يقول أفشلوهم و من من يقول فشلوا و بكل موضوعية و حيادية إذ قلنا أنهم فشلوا في الحكم يعني لا يصلحون للقيادة و إذا أخذنا برأي أنهم أفشلوهم في الحكم يعني لا يصلحون للقيادة أيضا يعني النتيجة واحدة فشلوا أو أفشلوهم يعني لا يصلحون للحكم لأننا نحكي سياسة مش فذلكة يعني ما تصلحش للقيادية أركن على جنب.. هذا خلاصة الحديث أما بالنسبة للدين و السياسة فموضوع مشعب و السؤال هل السلطة توظف الدين أم الدين و رجال الدين يوظفون السلطة؟
و نرجع للأصل لنفهم الإسلام السياسي هل كانت دولة رسول الله (ص) دولة مدنية (لم أقل دولة علمانية) بمفهوم الدولة المدنية أم دولة دينية؟
و للموضوع بقية لو أجد جواب عند الأخوة عن الأسئلة
هيثم
__________________
ღღღღღღღღღღღღ
أستاذ عادل صموئيل لك مني كل عبارات الشكر و العرفان
رد مع اقتباس