عرض مشاركة واحدة
  #170  
قديم 23/12/2013, 02h10
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: février 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 72
المشاركات: 695
افتراضي رد: الجمل الموسيقية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل صموئيل مشاهدة المشاركة


الاخ العزيز احمد الجوداى

انا بيسعدنى جدا اسئلة الاخوة الاحباء واللى عادة بتكون ممكن تفتح مواضيع مثمرة

الموسيقى على ايمان كان لازم يكون عنده المام بكل شىء يتعلق بالموسيقى يعنى انا لما اعزف لحد ماتوسل الاغنية للسمتع
يعنى لازم يكون يعرف فى المونتاج وفى التسجيل وايه الفرق بين طرق التسجيل المختلفة فى الاستوديو

يعنى الفرقة الماسية وفرقة ام كلثوم كنت تاخد منهم احلى شغل فى كل شىء لسبب ان رئيس او قائد الفرقة مسؤول وبياخد باله من كل شىء .. ولما فى الحفلة او التسجيلات اولا لازم طقم التسجيل بتاع الاذاعة يكون على اعلى درجة من الكفاءة
يعنى فيه فرق اخرى تلاقى مهندس الصوت فى الحفلة مش ضابط الصوت كما ينبغى او حاطط ميكروفون ردىء او عطلان عند عازف الرق مثلا تلاقى كأن الرق ماجاش الحفلة اصلا يعنى كذا مرة اخوة ينزلوا لى ملفات صوتية لفرق اخرى
عشان ادونها انا اهم شىء عندى لازم اسمع الدوم اللى بيحدد لى كل مازورة عشان اكون مستريح وفاهم الموسيقى لما الدوم ماتكونش موجودة بيحصل لى قلق لأنى بقعد اسمع المازروة خمسين مرة عشان احدد جوا المازورة ايه
فيه حاجة تانية عندك البريما فولتا والسكوندا فولتا لازم يكونوا موجودين على التسجيل كل ما تيجى
احمد فؤاد حسن كان زى الصقر يعنى لو حصل ان واحدة منهم طلعت مش 100 % بيحرص انو يعيد جزء من الكوبليه من مكان ما بحيث يبقى فيه البريما والسكوندا دول واللى غلط ياخد بالو .. بحيث ان فى المونتاج يشيلوا الحاجات اللى مالهاش لازمة .. رؤساء فرق تانية مش بياخدوا بالهم من الحاجات دى وتطلع الحفلات معيوبة وغير صالحة للإذاعة
حاجات كتير والاسئلة بتفتح المواضيع
مع اطيب تحياتى
أخي العزيز أستاذ عادل صموئيل المحترم

فعلا أنت وضعت يدك على نقطة هامة للغاية، وهي هندسة الصوت على المسرح.
حينما كنا ندخل الفرقة بأكملها لتسجيل أغنية (وكان ذلك في الزمن الماضي الجميل) لم نكن نواجه هذه المشكلة، ففي مصر كان هناك مهندسين صوت على درجة عالية جدا من الخبرة مثل زكريا في الإذاعة، كان يعمل المونتاج بطريقة أكثر من رائعة في وقت كان المونتاج صعبا جدا.
لقد عملت أربع مرات مع موسيقار الأجيال، لم يكن يقبل بالمونتاج بتاتا، بل كان يريد العمل بأكمله من الأول للأخير وبدون أي خطأ، في المرات الأربعة كنا أوركسترا سيمفوني كبير، يعني لو أخطأ عازف كأن يكون عازف الأوبوا في آخر بار علينا أن نعيد العمل من البداية. وكان الوحيد الذي لا يقبل أن يأخذ تيك (Take) إثنين ولا يكتفي إلا بثلاثة، ويأخذ التسجيلات كلها للبيت ويسمعها مرات ومرات إلى أن يوافق على أحدها.
بينما مع غيره أذكر مع شادية كنا نسجل، وكان هناك خطأ في الوسط، أوقفنا المخرج وأسمعنا صوت تسجيلنا وطلب منا أن نعزف مع التسجيل وأخذ في المكان الذي يريده.
في العراق أيضا كان لدينا مونتير ممتاز كان اسمه محمد علي صبري رحمه الله، لكن طريقة المونتاج كانت تختلف عن الطريقة المستخدمة في مصر، ففي مصر كان المونتير (زكريا غالبا) يعمل المونتاج بأن يسجل من ريل إلى آخر، ما يعني أن الريل الأصلي سيبقى، لكن في العراق كان المونتاج يعني قص حقيقي للشريط، وهذه مجازفة خطيرة لكن محمد علي صبري كان رائعا فعلا.

أما بالنسبة للحفلات، فالمشكلة مستمرة منذ كنت طالبا في مصر ثم في العراق حيث أنني كنت أغلب حياتي العملية رئيسا للفرق الشرقية إلا حينما أكون ضيفا على فرقة أخرى، لكن رئيس الفرقة لا يستطيع عمل شيء وهو على المسرح، وكانت المشكلة التي تلاحقنا هي مشكلة المونيترات، وهذه المشكلة لاحقتني حتى هنا في السويد، فأنا حينما أعزف أحب أن أسمع صوت كماني واضحا جدا من المونيتر، خصوصا حينما أكون عازف الكمان الوحيد وهذا يحصل أحيانا في بعض الفرق (طبعا غير الأوركسترات السيمفونية التي ليست فيها مثل هكذا مشاكل).

أذكر أنني كنت رئيسا للفرقة الأردنية العربية حينما عزفنا في دار الأوبرا في القاهرة، كنا فرقة كبيرة نسبيا وكنت أمثل الأردن، كانت هندسة الصوت رائعة لن أنساها، وكان التنظيم أيضا رائع يضاهي التنظيم في أوروبا.
في السويد في كل حفلة كنا نحسب ألف حساب لمهندس الصوت، نسمع الصوت في بروفة الصوت وكل عازف يقول ماذا يريد، وتأتي نتيجة البروفة هائلة، وكثيرا ما كنا نصدم أثناء العرض، وأؤشر بيدي لمهندس الصوت أن يخفض أو يعلي الآلة الفلانية، بدون فائدة، لكن أحيانا يوجد مهندسي صوت هائلين.
ذات مرة كنت في مهرجان في مدينة في شمال السويد أذكر كان مهندس الصوت رائعا.
في لندن ذات مرة كنت أعزف مع أحد مشاهير الغناء العربي قبل عدة سنوات، لم نكن نسمع أصوات آلاتنا لدرجة أنني سألت عازف الناي الذي كان يجلس إلى جواري: هل تسمع صوت آلتك، فضحك وأمسك بالناي بالمقولب وبدأ يعزف بطريقة مضحكة، ما دفعني أن أقوم بالتمرين على دراسات كرويتزر وأنا على المسرح، ولا أحد يسمع ماذا أعزف.

ماذا أقول لك لأقول، الكلام طويل ولا ينتهي.

لك مني خالص محبتي حفظك الله

أخوك/ أحمد الجوادي
رد مع اقتباس