رد: قفشات السـت - اهرام الجمعة 6 يناير 2012
لم ينج أحد من مقالب أم كلثوم حتى الكاتب الصحافى الكبير مصطفى أمين بكل حنكته، ففى عام 1953م سافرا إلى واشنطن وهناك دعا مصطفى أمين أم كلثوم إلى مطعم فاخر لتناول العشاء، ووجدت أم كلثوم الفرصة مناسبة لترتب مقلباً فى مصطفى أمين، فأخذت تضع إصبعها فى القائمة على أصناف الطعام غالية الثمن ومجاملة لها اختار هو نفس الأطعمة التى طلبتها، وفى نهاية العشاء جاءت فاتورة الحساب وحملقت أم كلثوم فى وجه مصطفى أمين لترى الارتباك على وجهه، وأراد أن يحرمها من الشماتة فتمالك نفسه ولم يبد أى انفعال وتظاهر وكأن المبلغ المطلوب بسيط جداً، ومد يده ليخرج حافظة النقود من جيبه، فإذا بها تعود خاوية، وبحث فى كل الجيوب، لكنه لم يجد أى أثر للحافظة، وكانت أم كلثوم تراقب حيرته وتعاسته بسعادة لا حد لها، وبين كل لحظة وأخرى تعلق بنكتة على المفلس الذى دعا ضيوفه على العشاء، وقال لأم كلثوم: يظهر أنى نسيت محفظتى فى الفندق ورجاها أن تبقى فى المطعم حتى يذهب إلى الفندق ويعود بالمحفظة، لكنها رفضت الانتظار خشية ألا يعود وتشرب المقلب. وطلب منها أن تسلفه ثمن العشاء ففتحت حقيبتها وأغلقتها مدعية أنها نسيت نقودها فى الفندق، فقال لها: معنى كده أن مدير المطعم هيأخذنا إلى نقطة البوليس وهيحطنا فى السجن حتى يأتى من يدفع الحساب. وضحكت أم كلثوم وهى تتحدث عن العناوين الكبيرة التى ستنتشر فى صحف مصر عن القبض على أم كلثوم ومصطفى أمين لأنهما حاولا أن ينصبا على مطعم كبير فى واشنطن. وفجأة هبط من السماء ملاك أبيض، فقد دخل إلى المطعم أبورزق صاحب أكبر محل للأزياء فى واشنطن، وما كاد يرى أم كلثوم ومصطفى أمين حتىَّ أصر على دفع الحساب، وكانت أم كلثوم ترفض بشدة أن يدفع الحساب، ومصطفى أمين يقول له: وماله ادفع يا أيوب بك مافيش فرق بينا.
ودفع أبو رزق الحساب ونجا مصطفى أمين من مقلب ساخن.
|