رد: قفشات السـت - اهرام الجمعة 6 يناير 2012
عندما عادت عام 1950 من رحلة علاج فى إنجلترا، أقام لها محافظ الإسكندرية مرتضى المراغى حفل تكريم بمناسبة عودتها معافاة.
وفى الحفل توالى الشعراء على إلقاء قصائد المديح لها، حتى جاء دور الشاعر فضل إسماعيل وبدأ يلقى قصيدته، ولم يكد يكمل الشطر الأول حتى انقطع التيار الكهربائى وساد المكان ظلام دامس وصمت مطبق، فأرادت أم كلثوم إخراج الناس من هذه الحالة، فصاحت بالشاعر: يا أستاذ. دى قصيدة ولا غارة جوية؟
وحين هدأ الضحك، صمم الشاعر على متابعة قصيدته رغم الظلام وتابع إنشاد البيت الأول فصاحت أم كلثوم ثانية: موش عارفة أسمع وأنا فى العتمة دى. فأحضر أحدهم شمعة وأشعلها، وقربها من الشاعر ليقرأ على ضوئها وبعد قليل عاد التيار الكهربائى وتابع الشاعر إلقاء قصيدته إلى أن وصل إلى البيت الذى يقول: أقسمت أنك فى قلبى وفى خلدى، وفى جنانى، فهل آمنت بالقسم؟ فأجابته أم كلثوم على الفور: الحمد لل أنك ما قولتش (بيتى) كمان، وإلا كان يومك أسود.
|