رد: قدّور الصرارفي
من يعرف أن الفنان الراحل قدور الصرارفي الذي تحتفل الساحة الفنية في تونس هذ الأيام بمرور مائة عام على مولده كان بطلا في رياضة الجمباز اضافة الى كونه من أمراء الكمان؟
فقد كشف المخرج السينمائي مختار العجيمي أول أمس الجمعة 11 أكتوبر 2013 عن معلومات وأسرار كثيرة غير معلومة في حياة هذا الفنان وذلك من خلال شريط وثائقي أنجزه حول حياة الصرارفي وتم عرضه بدار المسرح والسينما ابن رشيق بالعاصمة في اطار الاحتفال بمرور مائة عام على مولد قدور الصرارفي.
الصرارفي بطل الجمباز
وكان الفيلم الذي حمل عنوان «قدور الصرارفي أمير الكمان» وثيقة تاريخية تضمنت عديد المعلومات غير المعروفة في سيرة وشخصية هذا الفنان الذي امتدت حياته من 1913 الى 1977 فقد كان مثلا من الأبطال البارزين في رياضة الجمباز وهو ما كشفه معاصروه من الفنانين من خلال شهادات حية في الفيلم. كما تحدث معاصروه عن أناقته الكبيرة وشغفه بالملبس والموضة في ذلك الزمن حتى أن أحدهم وصفه بالفنان الأنيق. وذكر أنه كان يلبس في كل حفل بدلة مختلفة.
أمير الكمنجة
وفي مسيرته الفنية أجمعت كل الشهادات تقريبا التي قدّمها معاصروه في الفيلم كصالح المهدي على أنه كان من أمهر العازفين على آلة الكمنجة أو الكمان في ذلك الوقت اضافة الى حذقه للعزف على العود وآلة الرباب بالخصوص. كما كان من رواد التدريس في العزف حتى أنه وضع أولى مناهج التدريس الموسيقي في ذلك الوقت وساهم في تأسيس عديد الفرق كفرقة شباب الفن وفرقة الاذاعة بالخصوص (1948)... كما وضع أكثر من 200 لحن من أبرزها «قلبي اللي هجرتو» و«يا راحلة».
توثيق الأعلام
كل هذه المعلومات والأسرار التي ربما تكشف لأول مرة لدى عموم الناس جمعها المخرج السينمائي مختار العجيمي في وثائقي اعتمد فيه الشهادات الحية بدرجة أولى. كما اعتماد عديد الوثائق بالصورة الفوتوغرافية والصورة التلفزيونية والصورة السينمائية. وهذا ليس غريبا عن المخرج الذي حاول ولا يزال توثيق كل الأعلام التونسيين أمثال الشاعر أبو القاسم الشابي والفنان بيرم التونسي والأديب محمود المسعدي. ويعد العجيمي من المخرجين القلائل الذين وثقوا لأعلام تونس حتى أنه يكاد يختص في هذا اللون من الأفلام التلفزيونية التي تعنى بالأعلام والشخصيات التونسية.
محسن عبد الرحمان
|