رد: طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى
طبعا الفنان وديع الصافى فوق كل الكلمات وكل الوصف
يعنى انا بالطبع ليا معه ذكريات عزفت معه كتير
ولكن فيه شىء خطير جدير بالذكر
ان الفنان العملاق برحيله عن الدنيا بتزيد قيمته بمرور السنين
بعكس اللى جم بعد المعالقة كان الفن بالنسبة لهم شىء مالوش اسم احدده اكتر من انه سبوبة والفنان منهم بيبقى موضة تعيش سنة بعدين يطلع واحد اتفه منه يلغيه وهو مازال موجود وبعد رحيلة بيبقى زى خطوط طفل عملها على شط البحر فى الرمل تيجى الموجة تمسحها
من ذكرياتى عن وديع الصافى ان مرة فى سنة 1975 كنا فى بروفة مع الفناة العظيمة فايزة احمد وكانت فى ستوديو 46 فى الاذاعة ... كانت فايزة بتحب وديع الصافى لدرجة العشق الفنى .. كانت حزينة ومش على طبيعتها ( يعنى بالعربى مش عايزة تتخانق وتتعصب زى كل بروفة ) بعدين فجأة ابتدت تبكى .. ايه الحطاية قالت باللفظ وديع بيموت
كان مريض جدا بالمستشفى .. ومرت البروفة وراحت المستشفى تشوف وديع ... وشوفوا القدر وديع شفاه الله وفايزة رحلت وبقى وديع بعدها شوفوا كام سنة شوفوا القدر ....
من الذكريات التانية عادتنا فى الفرقة الماسية اننا نستحسن الفن الجميل لكن مانبديش اعجابنا إلا لما يكون شىء خارق للعادة
مرة سنة 1977 ( وكان ساعتها التليفزيون هو مصدر المتعة الوحيد قبل ظهور الفيديو واللى تبعه من فضائيات وخلافه ) كان التليفزيون بيذيع فيلمين عربى بالكتير فى الاسبوع كان طبعا كل الشعب بينتظرهم ويتفرج عليهم يعنى لو اتذاع فيلم فى سهرة يوم الثلاثاء بيبقى كل الشعب شافه ويوم الاربع بيتكلموا عنه سواء استياء او استحسان
وكان بالطبع لازم يكون استحسان لنساعتها كان لسه السينما المصرية مادخلهاش الزبالة اللى حصلت او على الاقل كان جهاز التليفزيون الحكومى بيختار ومش بيذيع اى شىء دون المستوى
المهم تانى يوم لإذاعة الفيلم بتاع وديع الصافى وصباح اللى غنت فيه سلموا لى على مصر ( مش فاكر اسمو ) وغنى فيه وديع اغنيتين منهم على رمش عيونها .. بعد التسجيل ماخلص خرجنا انا والاستاذ نصر عبد المنصف ( اللى كان من احسن من علمونى تدوين النوتة ) مع وديع وعزمنا وديع ع العشاء يعنى قلنا له امبارح شفنا الفيلم وانت كنت احلى حاجة فى الفيلم وبجد كان فعلا وديع احلى حاجة فى الفيلم
رحم الله وديع الصافى وكل العمالقة وربنا يستر على الفن فى الايام اللى مش باين لها شكل دى
مع اطيب تحياتى
|