[رضوان حسن عبد الحليم]

و بالرغم من أن المدرسه الرومانسيه أعطت لشعرائها حرية التخفف من قيود القافيه الموحده إلا أن الشابى هنا حافظ على قافيته موحده وتحس بهذا الشلال المتفجر بالإحساس و حب الحياه يتدفق من خلال الأبيات معبرا عن ظهور روحا شعرية جديده تأثر بها كثيرا ممن جاء بعده و حذا حذوه فتأثر بها ناجى أيما ثأثر فتراه فى قصيدته الشهيره( العوده) يقول
هذه الكعبة كنا طائفيها و المصلين صباحا و مساء
كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها كيف بالله رجعنا غربـــاء
فتلاحظ مفردات جديده فى لغة الحب و العشق فبيت المحب كعبه والحب صلاه فيها تعلق المحب بحبيبه نوع من عبادة الحسن
ويأتى محمود حسن إسماعيل فى قصيدته ( ديرالهوى)

أقبلى كالصلاه رقرقها النسك بمحراب عابـــد مـتـبـتـل
أقــبلى أية من الله عـلـيــــــا زفها للفنون وحى منزل
انت لحـن عـلى فمى عبقـرى وأنا فى حدائث الله بلبل
فترى نفس المرادفات فالمحبوبه صلاه مليئه بالنسك و بيت الحب محراب وهو فيه عابد متبتل خاشع وهى أية من عند الله والعلاقه بينهما كأنها وحى فلا غرو أن قلنا أن الشابى بهذا الزلزال إن جاز تشبيه هذه القصيده بالزلزال فكأنما أثر بباقى شعراء المدرسه الرومانسيه أو كأنها توابع لهذا الزلزال و للحديث بقيه إن كان بالعمر بقيه