[Hisham Khala]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير عياد

أخي الدكتور هشام خلف
أحييكم جميعًا فالعمل اكتمل بكم ، كان مجرّد كلمات نائمةٍ على الورق ، لكنكم ، بإبداعكم الراقي وإلهاماتكم البديعة ، بثثتم فيه الروح وجعلتموه نابضًا حيًّا يمشي بين الناس ، وقد يشاءُ القدر ويدخل في ذكريات الكثيرين بفضل جهدكم وصدقكم وإخلاصكم لوطنكم ولفنّكم .
لقد أسعدتموني أيّما سعادة ، فهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها حشد عربيٌّ ( جامعة دول ) على كلمات لي ، سبقَ أن غنّى لي الفنانان حسين قُريش ( السعودية ) وعادل محمود ( البحرين ) معًا قصيدة " مواكب الشهداء " وكانت أيضا من تلحين عربي رابع هو الفنان نصير شمة ( العراق ) وكانت ضمن الأعمال التي قدمناها تضامنا مع الشعب اللبناني الشقيق إبان الاعتداء الإسرائيلي على الجنوب في يوليو / أغسطس 2006 ، ونُقل الحفل على 18 فضائية من ساحة دار الأوبرا المصرية في 11 أغسطس 2006 ، وكانت لي أعمال أخرى فيه ، لكن كان هذا هو العمل العربي / العربي .
أما في حالتنا هذه فالتجربة جديدة ورائعة ، وأشكر أخي الغالي الفنان الكبير محمد علي الزوالي الذي بادر بلفت انتباهي إلى أن العمل يستحقّ الغناء ، وبأخلاق المحترمين استأذن في تلحينها فأحرجني أن يستأذنني وقلت له : كل أعمالي هنا تحت أمرك ، ولا تستأذن أخاك مرّة أخرى ، ولكنه واصل النُّبل والرّقيَّ عندما فاجأني وفاجأكم بأن تكون التجربة جماعيّة ، ولو أنكم تجلسون معًا لهان الأمر ، ولكنكم ، وعلى البعد ، تتبادلون الأفكار والرؤى وكأنكم أرواح ملائكية ، لتخرجوا في النهاية بهذه الهدية الغالية ( لي ) فما أسعدني بأن أرى أعمالي تتنفس بين الناس وتمشي معهم بعدما كانت نائمة على الورق !!
أحييكم جميعًا ، وأدعو الله أن تجمعنا الأيام لنستطيع تقديم عملٍ كبير يليقُ بوطننا كله ، وليكن في وجودنا معًا ما يدعو إلى الوحدة والاقتراب بدلا من الفُرقة والتناحر .
دمتم لنا
ودام إبداعكم
ودامت لنا أوطاننا حرّة أبيّة .

الاخ العزيز و الاستاذ الفاضل و الشاعر العظيم بشير عياد

اسعدني جداً الاشتراك في احد أعمالك الجميلة و دائمة التميز و انا متابع لأعمالك المغناة
و لقد تطرقت سيادتكم الي نقطة في غاية الأهمية و هي الجلوس معا اثناء إبداع عمل فني
قد يكون حضور الاستاذ محمد الزوالي الي القاهرة صعب و كذلك السفر اليه أيضاً صعب و لكن بالنسبة الي الاستاذ محمد الالاتي فالموضوع سهل جداً و لقد اجتمعنا عدة مرات
و النقطة الثانية كيفية تنفيذ العمل الجماعي؟
فلكل ملحن أسلوبه و رؤيته و لكي يكون العمل متوحد و له نسيج واحد لها مزاياها و لها عيوبها.

فلقد ظن الالاتي انني سوف اقوم بإعادة كتابة كل جزء و توزيعه موسيقيا ، فرأيت ان هذا الاقتراح سيضيع طعم و مذاق كل كوبليه الذي أراده ملحنه ان يظهره للناس بهذه الصورة و ان يستشعر الناس إحساس الملحن بأسلوبه و طريقته و سيكون فرضا علي الاخرين ان أصبغ ألحانهم بأسلوبي و اعتقد ان هذا الكوكتيل من الألحان التي كلها شرقية و لكن بأسلوب شرقي و غربي هو سر المذاق الخاص للعمل و اكرر ان لحن العمل شرقي بما فيه الجزء الذي لحنته فلقد استخدمت مقام الكرد و مقام الأثر كرد و المقامات المجاورة و مقام الآثر كرد من المقامات التي تتيح للموزع وضع التوابل في الهارموني و استخدام تآلفات من خارج السلم.
و لقد رأينا في بعض احتفالات اكتوبر اعمال للموسيقار عبد الوهاب و السنباطي و أصابها التوزيع بالعطب مثال ذلك (مصر تتحدث عن نفسها) و كيف كانت آلات النفخ النحاسية و استخدام (المطارق و السيمبالات) سببا في ضياع طعمها و مذاقها لان الموزع لم يستشعر إحساس السنباطي (علي فكرة الموزع ليس د. مصطفي ناجي و لكن احد تلاميذه) فعلوم التأليف الموسيقي و الهارموني و الكونتربوينت و الأوركسترا ليسوا نهاية المطاف للتوزيع الموسيقي و لكن الإحساس شئ مهم جداً ، لا تتعامل مع نغمات و لكن تعامل مع جمل موسيقية باحساسها
و مثال اخر اغنية( يا واد يا تقيل) وزعها للاوركسترا المرحوم الموسيقار شعبان ابو السعد و لكن رفض كمال الطويل هذا التوزيع و تم أداءها بشكلها البسيط الذي تقبله الناس

المهم اذا اردنا توحيد اسلوب العمل فلنجلس مع بعض و سوف تخرج الأفكار و المقترحات و سوف تثري العمل الفني
أسف للإطالة