[أبو بيرم]

شكرا لك سي حسين على الإشارة الى هته المعلومة التّاريخية الصحيحة
سي لحبيب , رحمه الله , كان من كبار المثقّفين اللذين أنجبتهم تونس و هذا ما جعله يولي الثّقافة و المثقّفين مكانة رائدة في مشروعه الحضاري العظيم لكي ينهض بتونس, و بالفعل كان قد شيّد مطلع ستّينات القرن الماضي داخل قصر قرطاج مسرحا يتّسع لحوالي 300 متفرّج و إعتلى ركحه خيرة رجال مسرح تونس على غرار علي بن عيّاد , المنصف السّويسي , حمدة بالتّيجاني , عبد العزيز العقربي....لمين النّهدي و كذلك الأمر بالنّسبة لضيوف تونس اللذين لن يجود الزّمان بنظراءهم من أمثال المطربة الإيرانية قوقوش و كوكب الشّرق أمّ كلثوم اللتي غنّت في هذا المسرح أغنية أنت عمري بطلب خاصّ من المرحومة الماجدة وسيلة بورقيبة . ...
تجدر الإشارة بأن سي لحبيب كان متيّما بالمسرح حيث سبق له إعتلاء خشبته رفقة الفنانة التونسية , الفريدة من نوعها , حبيبة مسيكة و حين أصبح رئيسا للبلاد , كان يؤمن بالرّسالة الحضارية العظيمة لهذا الفنّ حيث عمل على تطبيق المقولة الخالدة ( أعطني مسرحا عظيما , أعطيك شعبا طيّب الأعراف ) وأشرف شخصيّا على نشره بمختلف ربوع البلاد و تدريسه و كلّ أبناء جيلي يذكرون قيمة مادّة التّربية المسرجية في المدارس التّونسية قي سنوات الستّين و السّبعين من القرن الماضي.
أرفع لكم مجموعة من الصّور المصاحبة : الأولى لوسام الجمهورية التّونسية اللذي تقلّدته أم كلثوم , الثّانية تجمع أم كلثوم بفخامة الرّئيس داخل مكتبه بالقصر الرّئاسي و الصّورة الثالثة ألتقطت قبل بداية الحفل و تجمع أم كلثوم بالمجاهد الأكبر و الماجدة حرمه و إبنتيهما هاجر بورقيبة
ي .