رد: طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى
بالنسبة لأغنية "يا ليلة العيد آنستينا" فالأغنية دي عدت بمراحل مهمة علشان توصل لك بالطريقة دي يا معلم،
الأغنية دي، كتبها أحمد رامي ولحنها السنباطي، غنتها الآنسة أم كلثوم سنة 1940، في فيلم دنانير، بس لو حضرتك شفت الفيلم مش هتلاقيها فيه.
الآنسة أم كلثوم حذفت الأغنية إرضاء للنقاد المحترمين اللي اعترضوا على الأغنية، ازاي أغنية بالعامية تتغنى لهارون الرشيد؟ أصل الأغنية المفروض هي بتغنيها لهارون الرشيد، وهي بتحب وزيره جعفر البرمكي، وف الأغنية كوبليه في الآخر بيقول: يعيش هارون .. يعيش جعفر .. ونحييلهم ليالي العيد.
اتحذفت الأغنية من الفيلم، بس كانت بتتغنى في الإذاعة، وفي الحفلات، لحد ما مولانا الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان وإنكلترا إن أمكنا حضر حفلة في النادي الأهلي، وأم كلثوم بتغني الأغنية دي، سنة 1944.
طبعا الأغنية لما خرجت من الفيلم، ما بقاش مفهوم مين هارون ومين جعفر؟ فالكوبليه ما بقاش له لازمة، علشان كده، الآنسة أم كلثوم قررت تغير الكلام، وبقى الكوبليه: تعيش يا فاروق وتتهنى .. ونحييله ليالي العيد. إرضاء للملك الشاب.
خلصت القصة كده؟
طبعا لا، مفيش يوليو وفيه ثورة وفيه ظباط أحرار هنكمل المشوار، وفاروق اللي الأغنية في نسختها الجديدة بتدعي له يعيش ويتهنى ويحييله ليالي العيد، خلاص اتخلع، لا هيتهنى ولا حتى هيعيش كتير.
الظباط منعوا أم كلثوم نفسها من الغناء باعتبارها مطربة العهد البائد، فـ الريس عبناصر قال لهم: طيب ما تردموا النيل لأنه من العهد البائد! أفحمهم، ورجعوا أم كلثوم اللي بقت لها أهمية تساوي أهمية النيل نفسه.
بس الأغنية، الأغنية كده ما بقتش تنفع هارون ولا جعفر ولا فاروق، ومكنتش لسه بانت لسه هتستقر عند مين من الأحرار.
خلاص، يبقى النيل ذاته هو الحل، تعيش يا نيل وتتهنى، ونحييلك ليالي العيد....دايما السياسة والفن....مجال خصب للحكاوى والذكريات ....ودائما مايستغل الحاكم شعبية الفنان ...والفنان غصبن عنه يستجيب ...ألخ
عن الناقد الصحفى الصديق :مؤمن المحمدى
وكل عام وانتم بخير
|