الموضوع
:
الشيخ محمد النادي وغيره - تلاوات قرآنيه
عرض مشاركة واحدة
#
8
14/07/2013, 00h31
هشام سعيدي
مواطن من سماعي
رقم العضوية:33213
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: انجلترا
المشاركات: 167
رد: الشيخ محمد النادي - تلاوات قرآنيه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة auditt05
الله ينور عليك يا دكتور عصمت
ذكرنى ردك الجميل بالشيخ محمد سلامة رحمه الله المتوفى فى ؟1952 فعندى له عدة تسجيلات لا يحتملها العقل و لكن لا مكان لها فى سماعى للأسف الشديد
و غيره كثير
استحلفك بالله يا دكتور محمد في رحاب هذا الشهر الكريم أن تتكرم علينا و على عباد الله المؤمنين بتسجيلات هذا العملاق الذي لا يعلم عنه السميعة الا القليل. المشهور بعدة ألقاب منها الفتوة و عمّهم و غيرها من الالقاب الشعبية التي لا ترقى الى تصوير عظمة هذا القارئ المتوفي عن 87 سنة في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وكل تسجيلاته المتاحة سجلت له في أوخر حياته رحمه الله. لم يكن يحب الميكروفونات و كان يقول ابعدوا الحديدة دي من هنا. فصوته لم يكن بحاجة لميكروفون.
و هذه نبذة منقولة عنه رحمه الله...
من هو محمد سلامه
كان الشيخ سلامة طالبا في الأزهر الشريف، وفي سن التاسعة عشرة شجع علي أن يصبح قارئا وقد كان يقرأ بالفعل وهو في سن العاشرة. وشارك الشيخ سلامة في ثورة 1919 ضد البريطانيين، واعترف بدوره فيها بفخر واعتزاز. وهو القاريء المبرز الوحيد الذي رفض أن يسجل للإذاعة، وأحد أسباب ذلك أنها لم تستطع أن تستجيب لبعض شروطه، مثل ألا يذاع ما يسجله في الشوارع والحانات، وألا يسمح للمذيعات الإناث بالتواجد في الحجرة التي يسجل فيها القرآن. واشترك الشيخ سلامة في مؤتمر القراء في سنة 1937، والذي نتج عنه تأسيس رابطة القراء. ولكن المسألة الخطيرة، هي أن بعض القراء كانوا خائفين من أن إذاعة القراءة ربما تضر القراء الأقل شهرة، وأن يقل الطلب لخدماتهم. وكان الشيخ سلامة واضحا وصادقا في عقيدته إلي أبعد حد. وكان في أدائه متحفظا في لفتاته وإيماءاته، ويجلس جلسة التشهد أي لايربع رجليه ويتجاهل تعليقات الإعجاب، بل حتي ينصرف عن أولئك الذين يأتون إليه ليقبلوا يده، أو ليمدحوه. وبدا لي انه يتفاعل مع مستمعيه في النغمات الصوتية العالية 'الجوابات' وحدها. وعندما يقرأ قاريء آخر كان الشيخ سلامة يستمع إليه مغمضا عينيه وخافضا رأسه. وكان هو المرشد المعترف به للشيخ كامل يوسف البهتيمي، والشيخ محمد صديق المنشاوي، وعاش كلاهما في بيته فترة من الوقت. ويتحدث البعض عن مدرسة الشيخ محمد سلامة بأنها خط مباشر من طريقة الشيخ علي محمود.
وقد درس الشيخ محمد سلامة علي أيدي الشيخ درويش الحريري معلم الكثيرين من الموسيقيين والقراء المبرزين، مثل الشيخ علي محمود، والشيخ سيد درويش، والشيخ زكريا أحمد. وقد تعود الشيخ محمد سلامة أن يغني ويعزف علي العود حتي وفاة زوجته. والشيخه سلامة هو القاريء الثاني الوحيد بعد الشيخ رفعت الذي يربط النغمة بالمعني (تصوير المعاني). وكان عجبا من العجب في قوة الصوت وعذوبة الأداء
والحق أن ما قالته المؤلفة عن الشيخ محمد سلامة لايعبر تماما عن قدراته الفذة وتمكنه في الجوابات' وروعته في 'القرارات'، ولا عن طول نفسه وطاقته المذهلة في القراءة لساعات طويلة. وأقول هذا لأنني كنت من محبيه، وأسعي الي أي مكان يقرأ فيه، وفي سنة 1947، كان هو والشيخ مصطفي إسماعيل يحييان 'ليلة أربعين' في حي عابدين، وبعد أن قرأ الشيخ محمد سلامة ماتيسر من سورة الحج، جاء الشيخ مصطفي وقرأ ما تسير من سورة هود، ثم أراد أن يختم الليلة' بقراءة قصار السور، وتدخل بعض ذوي الشأن، وصعد الشيخ سلامة الأريكة وظل يقرأ ويبدع دون توقف أكثر من سبع ساعات، حتي سمع أذان الفجر من مسجد مجاور، فقال صدق الله العظيم. ولقد كنت شاهد عيان، لهذه الواقعة، وسمًٌيعا محبا لكل جيل الشيخ محمد سلامة من أساطين قراءة القرآن الكريم
وكان للشيخ سلامة مدرسة فريدة من نوعها غير متأثر بغيره من القراء على الاطلاق
ينتمى إلى مدرسة الشيخ سلامة كبار القراء أمثال الشيخ محمد صديق المنشاوى
والشيخ كامل يوسف البهتيمى والشيخ شكرى البرعى و الشيخ أحمد الرزيقي رحمهم الله جميعا
إلا أن كل واحد من هؤلاء القراء طور نفسه واستقل بمدرسة فريدة
لكن عند سماعهم ستجد أداءهم متأثرا بمدرسة الشيخ سلامة رحمه الله.
ِ
__________________
د. هشام سعيدي
هشام سعيدي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة هشام سعيدي