رد: تسجيلات زكريا أحمد بصوته
شكراً لكما الأخ أبو حمد والأستاذ عيسى
واسمحوا لي بالمشاركة
سبق وأن قلنافي هذا الموضوع أنّ صاحب التسجيل هو إبراهيم زكي خورشيد وزوجته المطربة وداد سليمان ولا هي عائشة حسن ولا أم كلثوم ولا صاحب الصوت
زكريا وإبراهيم زكي خورشيد هو تلميذ زكريا ومرافقه لفترة طويلة وحفظ جميع ألحانه وصوته يشبه إلى حد كبير صوت الشيخ زكريا وقام بهذه العملية
لأنه أراد إحياء هذه الأغاني التي اندثرت تحت ظروف غامضة وكل ما نقوله في هذا الأمر من باب الإستنتاج والتكهن
والكلام هذا عن لسان من عاصر وأرّخ وكتب وهو المرحوم المؤرخ الكبير عبد القادر صبري الذي يعرف إبراهيم زكي خورشيد شخصياً
وهو الذي قال لي هذا الكلام شخصياً
كما أن هناك أمراً ممكن أن نضعه بالحسبان ولا يعلمه إلا القليل ومنهم أستاذي الدكتور صالح عبد الفتاح الذي على الأرجح يؤكد كلامي ويوافقني فيه
وهو أنّ ماحدث وعلى الأرجح أنّ هناك بعض الألحان لزكريا لم تروق لأم كلثوم ولم تعجبها
إطلاقا في النصف الأول من أربعينيات القرن الماضي مثل ( أنا وانت + كل الأحبة اتنين اتنين + إيه أسمي الحب +
ناسية ودادي وجافياني +أنا كنت احب الشكوى إليك ) على سبيل المثال لا الحصر ولا يقتصر هذا على ألحان زكريا فقط هناك
لحن فريد غصن ( وقفت اودع حبيبي) الذي جعل أم كلثوم ليس فقط ان تحجم عن غنائه بل جعلها تحجم عن قبول لحن لأي ملحن عربي
أو غير مصري والسنباطي أيضاً أصاب بعض الحانه ما اصاب زكريا من مقص أم كلثوم مثل ( أفكّر فيه وينساني )
ويجب أن نكرر ماقلناه من أنه من باب أولى أن تسجل الحفلة وتصلنا وليس البروفة يعني
الإذاعة نفسها لم تكن تملك إلاّ عدة أشرطة تسجل عليها وتذيعها في هذا الوقت ومن ثم تمسحها في هذه الفترة فكيف سجلت هذه البروفات
وأين وعند من ولماذا هي مقتطفات ولا يوجد اي كلام خارج الغناء وخصوصاً ان الشيخ زكريا كان يتحدث كثيرا في جلساته
وما كان منها إلا ان تحكم هذا الحكم الذي ربما نراه الآن حكماً قاسياً ولكن هي راته برؤيتها وفي وقته صحيحاً
وهناك عدة أسئلة ممكن طرحها كما يمكننا ان نطرح هذا الطرح وهو
أننا إ ذا اردنا أن نقسّم أغاني أم كلثوم إلى عدة أقسام نجد منها مثالاً لا حصراً
1= أغاني غنتها ولم ترق لهاشخصياً بعد غنائها في عدة حفلات ولم تعجبها فأحجمت عن غنائها وليس هذا فقط
بل وضعتها في أدراج النسيان أي لم تسجلها وخنقتها ولم تظهرها إطلاقا وحكمت عليها بالموت
2= أغاني غنتها واكتشفت أنها لم ترق للجمهور ولم تلقَ استحسانه فأيضا حكمها حكم سابقتهارقم1
3= أغاني مناسبات أيضا لم تكن لتغنى إلا في مناسبات وحيدة لا تتكرر مثل ( زهر الربيع ) وأغاني خاصة بأعياد الأسرة المالكة
الملك وبناته ومناسبات الزواج والولادة وماشابه وهذه لاتناسب السميعة
4= أغاني ممكن أن نقول عليها أغاني صعبة جداً وهي مناسبة لأن تسجل على إسطوانات أكثر من الحفلات العامة وهكذا فعلت
ورأيي المتواضع هو أنّ
( المطرب في بداياته يعرض الكم الكثير من البضاعة لجذب الناس ومن ثم بعد ان يتكمن وينجح يبدأ بخبرته عملية الغربله
على حسب الوقع والطلب مثله مثل أي تاجر بعد مرور فترة يبدأ يعرف ماذا يباع في محله وماذا يكسد فيتجنب الكاسد ويكثر من المطلوب )
كما أنّ هناك مقارنه بسيطة بسيطة وهي
الملاحظ أنّ أغلب ألحان الشيخ زكريا هي التي عاشت أطول فترة من الزمن مع بعض الألحان القليلة الأخرى للقصبجي والسنباطي
الأمل عاشت 10 سنوات وأكثر الأوله في الغرام والآهات وأهل الهوى كلها من ألحان الأربعينيات وظلت تغنيها حتى منتصف الخمسينيات
وتعدت ذلك بأهل الهوى إلى أواخر الخمسينيات 15 عام ويتبادر إلى الذهن سؤال : لماذا لم تحيي أم كلثوم باقي الحان زكريا أوحتى
على الأقل واحده او اثنتين منها إلى هذه الفترة لاحظوا كل ألحان زكريا غنتها في الخمسينيات إلا هذه الألحان لماذا ......؟؟؟؟؟
التفسير الوحيد هو عدم نجاحها جماهيريا وعدم إقتناع أم كلثوم بها وممكن أيضاً أن يكون رقيّ ألحان السنباطي غطى عليها وحبسها
وتسبب في موتها سريرياً هذا رايي وليس بالضرورة ان يكون صائباً وهناك الكثير مما يدور في أذهاننا حول هذا الموضوع فليدلي كلٌ بدلوه
وبعد نعود للتسجيل ( أنا وانت ) هذا فالأداء جد سيء وفيه تكرار ومونتاج كثير وبعض النشازات في الأداء والتسجيل أكيد غير مسجل على جهاز
سيلك ولا ماركوني اللذان كانا متواجدان في هذه الفترة مما يدلّ على أنّ التسجيل وإخوته من البروفات لا يعود للشيخ والست
أعتذر عن الإطاله واشكركم
خالص تحياتي
محمود الشامي ( أبو حنفي )
|