عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07/04/2007, 23h11
MAGIC77 MAGIC77 غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:21265
 
تاريخ التسجيل: April 2007
الجنسية: لبنانية
الإقامة: لبنان
المشاركات: 1
افتراضي سيرة حياة محمد عبد الوهاب ج1

حياته ومشواره الفنى

محمد عبد الوهاب الصبى الفنان

كان ميلاد محمد عبد الوهاب فى 10 مارس 1904 ، ولد فى أحد أحياء القاهرة الشعبية المسمى باب الشعرية ، ونشأ في بيئة دينية فقد كان والده إمام مسجد سيدى الشعرانى ، أحد جدود محمد عبد الوهاب ، وساعدته هذه النشأة فى حفظ قدر كبير من القرآن الكريم ، وتأثر خاصة بقراءة الشيخ محمد رفعت



ظهرت موهبة الطفل محمد عبد الوهاب مبكرة حيث كان يحفظ ما ترامى إلى سمعه من الأدوار والأغانى القديمة ويرددها فى المدرسة وفى الشارع ، ويتردد على المسارح والفرق لسماع المزيد منها إشباعا لهوايته


عام 1914 بدأ عبد الوهاب العمل كمطرب وهو فى العاشرة من عمره يغنى بين الفصول حيث سمعه فوزى الجزايرلى صاحب إحدى الفرق وقرر تقديمه للجمهور رغم صغر سنه ، بل إنه علق على باب المسرح إعلانا يقول الطفل الأعجوبة الذى يغنى لسلامة حجازى



بينما كان محمد عبد الوهاب يغنى بين فصول الروايات فى فرقة عبد الرحمن رشدى المحامى ، شاهده أمير اشعراء أحمد شوقى فى إحدى الليالى يغنى فأشفق عليه واستنكر أن يحترف العمل فى هذه السن الصغيرة ، واعترض لدى صاحب الفرقة ، لكنه لم ينجح فى إيقافه عن العمل إلا عندما استصدر قراراً بذلك من حكمدار القاهرة

انزعج عبد الوهاب لهذا الموقف كثيرا وظل يخشى الظهور أمام شوقى الذى منعه من الغناء ، ولم يسمعه شوقى يغنى ثانية إلا بعد عشر سنوات



عام 1917 تنقل محمد عبد الوهاب لعدة سنوات بين عدة فرق مغنيا بين الفصول وعمل أحيانا وراء الكواليس بصوته فقط ، وتعرف على عدد من الفنانين



عبد الوهاب فى عشرينات القرن العشرين

عام 1921 عبد الوهاب يغنى فى فرقة سيد درويش
كان عبد الوهاب قد أضاف إلى رصيده الفنى من الغناء القديم من أدوار عبده الحامولى وقصائد سلامة حجازى وغيرهم ما حفظه من أدوار وأغانى سيد درويش المجدد الذى استطاع أن يكون سيد الموسيقى فى مصر فى خلال أربع سنوات فقط قضاها فى القاهرة ( 1917- 21 ) ، وساقت إليه الأقدار ذلك العملاق بالصدفة حيث تعرف إليه ثم أسند إليه دور البطولة الغنائية فى أوبريت شهرزاد وهو مازال فى السابعة عشرة من عمره ، فاقترب محمد عبد الوهاب أكثر من سيد درويش وتعلم منه الكثير من الجديــد فى الفن



عام 1922 رحلة فاشلة

يعرض بديع خيرى على عبد الوهاب السفر مع فرقة الريحانى فى رحلة إلى فلسطين وسوريا ولبنان ، لكن النتيجة فشل تام ، ولم ينجح عبد الوهاب فى تقديم نفسه كمطرب بين الفصول فى تلك البلاد



عام 1923 عبد الوهاب يلتقى ببمحمد القصبجى

التحق عبد الوهاب بنادى الموسيقى الشرقى ، فالتقى هناك بمحمد القصبجى أستاذ الموسيقى الشرقية وآلة العود حيث تعلم على يديه العزف على العود وأصول المقامات ، ثم درس بعض اصول الموسيقى الغربية والتدوين الموسيقى بمعهد جويدين الإيطالى بالقاهرة



عام 1924 عبد الوهاب مدرس الأناشيد

محمد عبد الوهاب يبحث عن عمل ، وتأتيه الفرصة كمدرس للأناشيد بمدرسة الخازندار الابتدائية ، لم تكن هناك غير أناشيد سيد درويش ، لكن تلاميذ عبد الوهاب لا يعطونه الفرصة ، إنهم شلة من المشاغبين عديمى التذوق ، يفشل أستاذنا فى تدريبهم على أى شئ ، فيقرر البحث عن عمل آخر

عبد الوهاب فى رعاية أمير الشعراء

فى نفس العام تأتى لمحمد عبد الوهاب فرصة عمره ، يلتقى عبد الوهاب لقاءه بأمير الشعراء احمد شوقى والذى كان نقطة تحول فى حياته ، حيث استمع إلى غنائه فى حفل على مسرح سان استفانو بالإسكندرية وسمح له بالغناء عندئذ وكان عبد الوهاب فى العشرين من عمره ، لم يكن باستطاعة شوقى أن يضيف شيئا لموهبة عبد الوهاب ، لكنه أضاف أشياء إلى مناطق كثيرة فى حياته كان من شأنها صقل تلك الموهبة وتسليحها بالدراسة والثقافة ، فقد قرر أن يتبناه فنيا واهتم بإكمال تعليمه ليس فقط للغة العربية والشعر ، وإنما الموسيقى الغربية أيضا والثقافة العامة ، واستمر شوقى فى رعاية محمد عبد الوهاب وتقديمه إلى صفوة المجتمع من المثقفين وأصحاب النفوذ إلى أن توفى عام 1932 ، وبالإضافة قدم له أشعاره وشجعه على تلحينها



عام 1925 عبد الوهاب يكمل تلحين رواية سيد درويش كليوباترا

كانت بداية اعتراف المجتمع الفنى بمحمد عبد الوهاب عندما استدعته سلطانة الطرب منيرة المهدية وطلبت منه إكمال تلحين رواية لم يكملها سيد درويش قبل وفاته وهى كليوباترا

ولا شك أن هذه الخطوة قد أفادت عبد الوهاب كثيرا ، وكانت تحولا كبيرا فى حياة وفن عبد الوهاب لأسباب عديدة منها

Ÿ الاعتراف الفنى

Ÿإكمال عمل بدأه الأستاذ سيد درويش

Ÿ أن التكليف كان للتلحين وليس للغناء فقط

Ÿصغير السن ، 21 عاما ، يكلف بعمل كبير

Ÿأن التكليف جاء من قمة النفوذ الفنى والاجتماعى



وكانت نتائج هذا التكليف ذات أثر كبير على عبد الوهاب وعلى مستقبل فنه وملخصها

Ÿاكتسب الكثير من الثقة بالنفس وبدأ التلحين بخطوات ثابتة

Ÿأنه " تلبس" روح الشيخ سيد درويش

وكان الشيخ سيد قد أشركه فى عمل له قبل ذلك هو شهرزاد ، ولكن بصفته مطربا لا ملحنا ، والفرق كبير ، فإن جمال الصوت ليس له علاقة مباشرة بالقدرة على التلحين ، وإن إكمال عمل لسيد درويش يوحى بضرورة السير على نفس المنهاج وإلا فسيفقد العمل وحدته الفنية ، ومن هنا وجد عبد الوهاب نفسه مضطرا للسير فى طريق سيد درويش ، وقد فعل ذلك فعلا ، عن حب واعتزاز وتأثر بالأستاذ ، لكنه كان فى داخله يهتز كمن أصابه زلزال لإحساسه بعظم المهمة

ويحكى عبد الوهاب عن تلك الفترة أنه كان يتأمل صورة سيد درويش ويشعر بشعورين متناقضين أمامها ، أولهما التقدير الكامل لهذا الفنان والنظر إليه كقمة لا يمكن بلوغها ، وثانيهما أنه يحس بأن عليه هو مواصلة مسيرة الأستاذ وتطوير الفن إلى أعلى مرحلة ممكنة ، وهى مهمة تكاد تكون مستحيلة فى نظره ، فهو فنان متواضع وأين هو من سيد درويش ، لكن يبدو أن تقدير الآخرين لموهبة وقدرات عبد الوهاب كان أكبر بكثير من تقديره هو لنفسه

لقد استشار فى ذلك كل من استطاع التحدث إليه فى الموضوع ، بما فيهم أمير الشعراء الذى لاحظ تردده فنصحه بقبول العرض ، وكان شوقى يعرف سيد درويش جيدا وقد لحن نشيدا من أشعاره بل إنه نظم شعرا مديحا فى الشيخ سيد

وكان هذا التلبس بعيد الأثر فى فن محمد عبد الوهاب ، فإنه للفترة التالية قد أنتج ألحانا كأنها من تلحين الشيخ سيد خاصة فى الأدوار ، منها القلب يا ما انتظر ، وفى الأغانى أيضا إمتى الزمان وغيرها ، وهى ذات المرحلة التى صنعت أجمل ألحان عبد الوهاب وأطلقته إلى القمة باسم كبير ، وللآن تجد بعض الذواقة من الجمهور يقول أنه يحب سماع عبد الوهاب القديم إشارة إلى تلك المرحلة

واستمر تأثره بسيد درويش حتى بعد دخوله دخل عالم السينما فى الثلاثينات والأربعينات ، وحتى فى الستينات كانت لا تزال هناك بصمات سيد درويش فى موسيقى عبد الوهاب



أول أوبريت من تلحين عبد الوهاب

قام عبد الوهاب بتلحين أول أوبريت كاملة له وهى قنصل الوز لفرقة نجيب الريحانى ، بسعى من عبد الوهاب نفسه لدى نجيب الريحانى ليمنحه الفرصة لتلحين إحدى أوبريتاته وقبل الريحانى ونجحت الرواية فعلا بألحان عبد الوهاب



عام 1926 عبد الوهاب يبدأ التلحين والغناء لشوقى

كمن وجد ضالته بدأ شوقى يكلف عبد الوهاب بوضع ألحان لقصائده وغنائها ، وكان شوقى يريد لقصائده الانتشار وكان صوت محمد عبد الوهاب هو الجهاز الإعلامى الذى اختاره لتلك المهمة ، كانت أول أغنية لشوقى يغنيها محمد عبد الوهاب من ألحانه أغنية كتبها بالعامية وهى " شبكتى قلبى ياعينىً" وبها المقطع الشهير " توحشنى وانت ويايا واشتاق لك وعنيك فى عنيىّ " ، والذى استعار صورته أحمد رامى فى أغنيته لأم كلثوم إنت الحب بعد أربعين عاما فى المقطع " واحشنى وانت قصاد عينى" التى لحنها عبد الوهاب أيضا ، وكان عبد الوهاب يغنى لشوقى قبل ذلك لكن ليس من ألحانه هو ، وكان شوقى يسعد بسماعه يغنى أدوار عبده الحامولى وألحان محمد عثمان ، ومنها ما كان من تأليف شوقى ، ثم بقصيدة يا جارة الوادى بدأ المجتمع الراقى يتعرف على عبد الوهاب ، ولكى يصقله أكثر قرر أحمد شوقى اصطحاب الفنان الناشئ إلى باريس عاصمة الفن ، وهناك استمع إلى الموسيقى الباريسية والموسيقات الأوربية عموما واتسعت مداركه الفنية لتستوعب فنون الشرق والغرب


عام 1927 أول اسطوانة لعبد الوهاب

سجل عبد الوهاب أول إسطوانه من ألحانه وكلمات الشيخ يونس القاضى ، فيك عشرة كوتشينة ، وقد ظهر فيها تأثره بموسيقى سيد درويش ، وسجل فى نفس العام عددا قياسيا من الألحان بلغ 17 لحنا

عام 1928 فى الليل لما خلى

أحدث هذا اللحن لعبد الوهاب دويا هائلا وأثار إعجاب الجمهور المثقفين والعامة على السواء ، ويعتبر نقلة كبيرة فى فن عبد الوهاب ، ومن خصائص تلك الأغنية ، وهى من شعر شوقى ، أنها أغنية وصفية ، وقد كتبت الأغنية شكل المونولوج أى تسترسل من البداية للنهاية بدون مذهب وكوبليهات ، وكان سيد درويش أول من أدخل هذا الشكل الغنائى فى أغنيته والله تستاهل يا قلبى ، وتحكى كلمات شوقى كالقصة تأملات إنسان فى الليل الساكن وما يلهمه به من أفكار وأحاسيس ، وقد أعطت عبد الوهاب فرصة كبيرة لإثبات قدرته على التعبير
أهــــون عليــك

كان عهدى عهدك فى الهوى يا نعيش سوا يا نموت سوا

لحن عبد الوهاب أهون عليك كأول مونولوج غنائى له من كلمات يونس القاضى فى منافسة مع أم كلثوم التى حققت نجاحا مع أول مونولوج لها من تلحين أستاذه محمد القصبجى ، إن كنت أسامح و أنسى الأسية ، من كلمات أحمد رامى , وكان على عبد الوهاب ليعتلى القمة أن ينافس الاثنين معا ، الملحن والمطرب
رد مع اقتباس