رد: الشيخ ياسين التهامى
أطلَعَ الصبحُ رايةَ الفجرِ .. فتبدّى المكتومُ من سرّي
إن تكُن باحِثاً عن الأسرارْ .. فانتشق صاح نفحة الأسحارْ
وأطل في الأصائِل الأذكارْ .. فهي أذكى من عاطرِ الأزهارْ
أينَ طيبُ الشذا من الزهرِ .. في دجى الليل من شذا الذكرِ
آه من أدمعي ومن حُزني .. فجعة البين كم ترى تضني
عبراتي تنهَلُّ كالقطرِ .. وفؤادي يذكي على الجمرِ
شفنى الوجدُ فاجبروا صدعي .. يومَ بنتُم عن ساحتي سلعِ
خدَّدَ الخدَّ ساكبُ الدمعِ .. إن تعودوا متيّمَ الجزعِ
بدّلَ العسر منه باليُسرِ .. وانتهى بالسعود والبشرِ
ليس للعَبد منكمُ بدُّ .. قد براني وشفّني البعدُ
من لصبّ أذابه الوجدُ .. باتَ في دوح حزنهِ يشدو
في هواكم لقد فنى عُمري .. فالطُفوا بي وأمّنوا ذعري
سيّدي أنتَ ملجأ الصبّ .. فأجر من ضنى النوى قلبي
إن تكن ليَ أو تكن حسبي .. فيكَ أشدو مقالَ ذي عجبِ
جرِّرِ الذيلَ أيّما جرِّ .. وصلِ الشكرَ منك بالشكرِ
|