السلام عليكم اخوتي واساتذتي الاعزاء
اْسف شديد الاسف على عدم اشتراكي في ذكرى رحيل مطرب العراق الاول وذلك بسبب انشغالي كحال معظم العراقيين وانتم ترون بلدنا وانا اسف لقول هذا من سيء الى اسوء نسأل الله ان يفرج عنا في القريب العاجل
في موضوع صاحب الذكرى اود ان اذكر شيء كوني احد الحاضرين لمراسيم دفن وتغسيل القبانجي رحمه الله
في يوم من الايام أتى جدي لاصطحابي الى منزله ( فقد كان يأتي احيانا لاصطحابي لمنزله عند انشغال والدي بعمله في وزارة الثقافه والاعلام ) من مدرستي الموسيقى والباليه ( وكانت تابعه لوزارة القافه والاعلام وليس لوزارة التربية كما هو معمول به في العراق لكونها مدرسة تعنى بالفن اكثر من التعليم ) وكان عمري وقت ذاك 6 سنوات في المرحلة الابتدائية في الصف الثاني وكان اختصاصي غربي وبعدها حولت للشرقي ( الة الكمان وبعدها السنطور ) نعود للموضوع اتى جدي واصطحبني معه ولما ركبنا بسيارتة قال لي اليوم توفي القبانجي ( وكنت اعرفه واعرف من هو برغم صغر سني ) وسنذهب الى الجامع لغرض المشاركة بمراسيم الدفن وعند وصولنا الى الجامع وجدت الجثمان داخل التابوت ودخلت مع جدي الى غرفة الدفن وهي الغرفه الاولى وكان المسؤول عن الحفر قد بدء يحفر ووقفنا ننتظر انتهائه لغرض انزال الجثمان وبعد الانتهاء من الحفر تبين بان الحفر خطأ وليس حسب الشريعة الاسلامية ( حيث انه يجب دفن المتوفى المسلم باتجاه القبلة حصراً الا اذا تعذر ذلك ) وبعدها قاموا بردم الحفرة وحفر واحده اخرى حسب اتجاة القبلة وبعد الانتهاء جلبوا التابوت وبدؤا بانزال الجثمان وقراءة القرآن والادعية ( كما هي عادة العراقيين وكان جدي هادر الصوت بالتهليلة وبقراءة الاذكار اثناء الحفر ولحين انزال الجثمان ) وكنت ممن انزل الجثمان برغم صغر سني وكنت اقف في جهة وجدي في الجهة المقابلة له وليس بجانبي بسبب خروجي مع بدء الحفر للمرة الثانية ودخولي مع جمهرة من المحبين لفنان العراق .
وللذكرى قال لي ابي مرة عن حديث جرى بين منير بشير ومرؤوسيه من وزارة الثقافة والاعلام بخصوص وفاة القبانجي ( حسب تذكري للكلام فقد مر عليه اكثر من 23 سنه ) ان منير بشير وقد كان في وقتها مستشار لوزير الثقافة معاتباً ومعنفاً موظفيه بالعامية ( ميصير محد من الوزارة يحظر الجنازة والدفنه ) فقال : له ابي ممازحاً لتهدئة الموقف ( ابني سنان چان حاضر ) فقال منير : ( جيد سنان يكفي وخلصنا من الحرج ) .