عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 07/03/2013, 07h04
الصورة الرمزية محمد بوشيبه
محمد بوشيبه محمد بوشيبه غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:392326
 
تاريخ التسجيل: February 2009
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 2,136
افتراضي رد: الفنان عمر المخزومي



منقول
عمر الصادق الورفلي ( عمر المخزومي)
بقلم عبد السلام الزغيبي
الفنان الشعبي عمر المخزومي، واسمه الحقيقي عمر الصادق مسعود الخازمي، من مواليد 1932 ، خدم بالجيش الليبي في أول تكوين له سنة 1953 ، ووصل رتبة رئيس عرفاء وكان رفيق خالي منصور شحات في العسكرية.
لم تكن علاقتي بالفنان عمر المخزومي مجرد علاقة مستمع أو عاشق لصوته وأغانيه، بل هي علاقة جيرة وأبوة، فقد أرتبط مع عائلتنا بأواصر الصداق...والمحبة والجيرة الطيبة، فقد كان الراحل جارنا وصديق والدي، ومحل بيع الخردوات والملابس ، المتجر الشعبي، الذي يملكه كان مقابل منزلنا في شارع العقيب، وكان للثلاثة ( عمر المخزومي ووالدي محمد الزغيبي وعوض صاحب محل تصوير خرائط، المجاور لمحل عمر في عمارة ( خليفة البابور) ،صداقة ورفقة عمر استمرت لسنوات، وكان ينادي والدي (باباه).
أما شقيقه (عثمان) فكان شريك أخي الأكبر منصور في محلات الأمل لبيع الأدوات المنزلية في شارع العقيب، لسنوات قبل أن تطاله يد التأميم وتتحول كل المحلات الى أسواق عامة وجمعيات تعاونية، في إطار إلغاء النشاط التجاري الخاص في ليبيا.
يعتبر المطرب عمر المخزومي وقد استخدم هذا الاسم الفني في ذلك الوقت لأسباب اجتماعية، من الأصوات القوية العذبة ومن رواد الفن الشعبي الليبي. وبدأ مسيرته في الستينيات،في الإذاعة الليبية وتعامل طوال سنوات عمره مع العديد من كتاب الأغنية والملحنين الليبيين.
من أشهر أغانيه والتي لا بزال الجميع يتذكرها، أغنية "شقيت في غيابه" التي كتب كلماتها أحد رواد كتابة الشعر الغنائي :محمد مخلوف، ولحنها الملحن عبد الحميد شادي. وله أغاني عاطفية اخرى وأغاني للمناسبات الاجتماعية مثل أغنية جيتي و جيتينا الشهيرة، والتي كان جمهور الغناء الليبي ينتظرها، وكانت تقدم ضمن الأغاني التي يطلبها المستمعون في برنامج ( فرح الأسبوع) الذي كان يقدم في الإذاعة المسموعة الليبية في ستينيات القرن الماضي.
من أغانيه الشهيرة أغنية صون الغلا، يا طير يا حايم، قلبي انسيه الحب وغيرها من الأغاني
تلك الأغاني الجميلة التي حفظها الناس وظلت تذكرهم على الدوام بكل معاني الشوق والحب الطاهر الصافي.
وللراحل المخزومي مساهمات في الشعر الغنائي، ومنها هذا المقطع:
العين باكيه والقلب جرحه دامي من غيبتك حرمت طيب منامي
طيب رقادي عفت المعية والزها واوسادي خليت نارك في الخفا صهادي
عاش المخزومي حياة طبيعية هانئة واشتغل في مجال التخليص الجمركي ،حتى القي القبض عليه مع مواطن مصري بتهمة محاولة تفجير ميناء بنغازي، وبعد تحقيقات ومحاكمة صورية لم يتوفر فيها أي معنى للعدالة حكم عليه بالإعدام ظلما ونفذ حكم الإعدام فيه شنقا بأوامر من طاغية ليبيا وتم تنفيذ الحكم في ميناء بنغازي، في أول حادثة إعدام مدني بشكل علني في المدينة .. تهمة مفبركة برأته منها المحكمة الابتدائية الأولي التي عقدت في مدينة طرابلس، لكن القذافي لم تعجبه الأحكام وطالب بتغييرها.
ومنذ ذلك الوقت اختفي اسمه من الساحة الفنية وأغانيه من الإذاعة، ولم يكن أحد يجرؤ في ذلك الزمن الغابر حتى للإشارة الى اسمه.
وهكذا حرم الجيل الجديد الذي لا يعرف قطعا من هو عمر المخزومي من الاستماع إلى واحد من أجمل الأصوات في الأغنية الليبية طوال حكم الطاغية
والفرصة الآن مواتية لجمع تراث المخزومي المطموس وإعادة تقديمه للجمهور الليبي المتعطش لكل فن أصيل.
ان مثل هذا العمل يعتبر تكريما ووفاء لفنان أعطى للأغنية الليبية الكثير، الذي كرمته جماهير مدينة بنغازي في احتفال كبير بحضور عائلته وأصدقائه في نفس المكان الذي اعدم فيه




الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 45678435.jpg‏ (72.9 كيلوبايت, المشاهدات 67)
رد مع اقتباس