[فؤاد العلمي]

بالمناسبه اخى فؤاد ارجو ان تمن علينا بتحليل مقامى مختصر لإغنية الأطلال على نحو ما فعلت فى الرباعيات مع امتنانى لك مقدما.
احمد (ارمندو)

أخي العزيز أحمد أرمندو
آسف جدا عن التأخير في الجواب بالنسبة لتحليل الأطلال.
لقد سبق لي وأن قرأت تحليلا للأغنية في منتهى الروعة، إنه للأستاذ أمير بلان، وموجود بالمنتدى، أصحاب الريادة والاعلام، الأيكة الكلثومية، التحليل الموسيقي للطرب الكلثومي، تحليل الأطلال، الصفحة الأولى.
ولإعجابي واحترامي للمستوى الرفيع لهذا التحليل، أبيت أن أعيد كتابة التحليل، ولذا أدعوك وكل الإخوة أن تزوروا هذه الصفحة الغنية.
أخي العزيز، لحن الأطلال يتكون من مقامات بارزة المعالم في معظم مراحلها، حيث يسهل التعرف عليها، غير أن هناك لمسات وانتقالات صعبة الملامح، بحيث يصعب التأكد من مقاماتها، لأن درجة الاستقرار لا تكون واضحة، بل حتى الدرجات المستعملة تجعلنا لا ندري هل هي جزء من الجذع أم من الفرع، ويبقى الإحساس والنكهة السبيل الوحيد "للتكهن" بإسم المقام. وهنا العبقري السنباطي استعرض عضلاته بطريقة فريدة من نوعها، جعلته يخرج عن المعتاد في الكثير من المحطات.
ورغم التحليل الأكثر من الرائع للأستاذ أمير بلان، فأختلف معه فقط في ثلاث مقامات:
1- بداية المقدمة ري صول، هو يراها راست على ري، وأنا أراها راست على الصول، لأن نصف الجملة الأول يوحي فعلا بالراست على ري، ولكن بانتهاء الجملة يظهر جليا استقرار المقام على الصول بعد مروره على سي نصف بيمول، وراست ري لا يوجد به سي نصف بيمول.
2- موسيقى مقطع يا حبيبي كل شيء بقضاء تستقر على سي نصف بيمول، ومع ذلك أرى أن الغناء ليس راحة الأرواح، وإنما له نكهة حجاز على ري بل حتى أن الجملة تنتهي على الري.
3- جملة ربما تجمعنا أقدارنا، الأستاذ أمير بلان اعتبرها بياتي على الري، ومن رأيي أنها راست على الصول.
أخي أحمد أتمنى أن أكون قد وفقت.
مع كامل المودة -أخوك فؤاد