[فيصل حواص]

محسن الرايس كان في فترة هوايته مولعا بتقليد وترديد أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ

من مشجعيه والمتحمسين لفنه الملحن الكبير البشير جوهر

أروع ما غنى محسن الرايس في تقديري هو دون منازع ذلك الدواتو ’’ليالينا سهرناها’’ الذي جمعه بمطربة المشاعر والعواطف الغريدة نعمة وهو من تلحين محمد رضا وكلمات الشاعر عبد العزيز قاسم...

أذكر أنني شاهدته لأول مرة ,وأنا لا زلت طفلا غضا في بداية السبعينات من القرن الماضي بكازينو حلق الوادي كازينو حيث كان يحيي حفلا غنائيا... وأكثر ما شد انتباهي هو حضوره الركحي وملابسه الركحية الاستعراضية البديعة...ولا عجب في ذلك فالرجل بالأساس وقبل كل شيئ رسام...

درس الفنون الجميلة... واستهوته باريس وخطفته أنوارها...الأستاذ محسن الرايس متفتح على دنيا الفن وعالم الفنانين مواكبا للتيارت الفنية شرقا وغربا ..يجيد الرسم كما يجيد الغناء ...بارع في الترميق BRICOLAGEوهو جانب غير معروف عن شخصيته ...

عرف محسن الرايس بحدبه وغيرته على زملائه وتواصله الفريد مع أجيال مختلفة من الفنانين...جمعته صداقة كبيرة بالراحلة الرائعة صاحبة الحنجرة الذهبية هناء راشد فضلا عن نعمة وعلية ...أرجو من الأستاذ أن لا يبخل علينا بين الفينة والفينة بذكرياته...