[إيمانيات]

الأخ مودي أنور

أشكر لك تَحيُزك الرائع لوالدي و بما ان شهادتي مجروحة فلم أستطع أقول ما قلته سيادتك
لكن بما انك مستمع كريم فلك الحق في إبداء رأيك بدون حرج شخصي

أبي بالفعل كان يهتم بالكلمة لأقصى درجة فالمشاعر التي تُسيطر على الكلمة بالفعل
يترجمها في النغمة و المقام الذي يستخدمه و بالنسبة لموضوع الفيديو كليب من اجمل
الأمثال أغنية بهية و ياسين و مداح لمحمد قنديل هما من أروع الأغاني التعبيرية التي
تروي قصة لها بداية و نهاية و حبكة استطاع لحن ابي يُجسدها بمنتهى الروعة

اما ما قلته عن وضعه لصوت المطرب في إطار متجدد فهذا لأنه كان يتعامل مع
الصوت كأنه خامه من قماش لها طول و عرض يعرف حدودها و مقايسها فلذلك
كان يُخرج منها أشكالا و موديلات فريدة لا يستطيع ترزي أخر أسفة ملحن
اخر إخراجه من نفس تلك القماشة

انا أيضا أحب أغنية رحمه الله كمال حسني عند بيت الحلو كنت أستمع لها أسطوانة
منذ عشرات السنين في مكتب ابي فقد كان يسمح ليّ بدخول مكتبه و الإستماع للشرائط
و الإسطوانات القديمة لديه ربما كان يشعر انني سأكون the keeper لتلك الكنوز
أشكرك على رأيك و إعجابك بعبد العظيم محمد كقيمة موسيقية مُبهرة إلى الأن نكتشف
عبقريته مع كل لحن لم نستمع له من قبل يوضح تكنيكه الخاص في التلحين
فنعيد إكتشافه كملحن للأسف لم يعطه الإعلام حقه كما ينبغي