عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02/04/2007, 15h58
الصورة الرمزية محمد تميمي
محمد تميمي محمد تميمي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:1453
 
تاريخ التسجيل: April 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: فلسطين
العمر: 60
المشاركات: 347
افتراضي مشاركة: إبراهيم محمد صالح" المعروف بـ"أبو عرب

وحين انتقلت المقاومة الفلسطينية من الأردن إلى لبنان انتقل "أبو عرب" معها، وذلك في عام 1978، وأصبح مسئولا عن ركن الغناء الشعبي في إذاعة فلسطين، كما لبى دعوات عدة للغناء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وهناك أسس فرقته الأولى عام 1980 والتي تشكلت من 14 عازفا وسميت -في ذلك الوقت- "فرقة فلسطين للتراث الشعبي".
وكانت آنذاك الفرقة الوحيدة التي تقدم أغانيها للمقاتلين في مواقعهم على خطوط التماس، وفي عام 1982 كان على موعد مع محطة أخرى في مشواره وهي الاجتياح الإسرائيلي للبنان وحصار المقاومة الفلسطينية في بيروت، حيث بقي وفرقته مع المقاتلين الفلسطينيين أثناء الحصار إلى أن تم الاتفاق على خروجهم من بيروت، وفي حين توجهت المقاومة إلى تونس، قرر "أبو عرب" العودة لسورية.
وشهد العام 1987 استشهاد أحد أقربائه وهو فنان الكاريكتير المعروف "ناجي العلي"، وقد تأثر باستشهاده تأثرًا بالغا مما دفعه إلى تغيير اسم فرقته إلى فرقة "ناجي العلي" تكريما له.
واستمر "أبو عرب" في تأليف وتلحين وأداء الأغاني الوطنية والثورية الفلسطينية وتقديمها في مخيمات اللاجئين وفي المناسبات الوطنية حتى وصل عدد ما قدمه من أغاني إلى نحو 300 أغنية و28 شريط كاسيت.
قام أبو عرب كثيراً بإدخال كلمات اللهجة الفلسطينية المحلية خاصة تلك التي كان تستخدم في فلسطين، كأسماء بعض البقوليات والمدن والقرى المدمرة، والأماكن الجميلة كنوع من التذكير بها، وعن ذلك يقول: "أشعر أنه يجب على الفلسطيني أن يعرف الفلسطيني الآخر من لهجته ومن كلامه، كي يحن عليه ويتعاون معه ويعطف عليه.. يجب أن تظل قلوبنا على بعض، متآزرين يسند أحدنا الآخر ويعينه".
كما استخدم اللهجة العامية والمحلية في أغلب أغانيه كجزء من محاولة إحيائها والتمسك فيها، فهي بنظره جزء من فلسطين، وهي إحدى روابطها وميزة من ميزاتها كشعب وهوية.
ويشترط "أبو عرب" على الفن الفلسطيني أن يكون أداة مسخرة للمعركة وللتحرير، فالفنان الفلسطيني الملتزم أشد من المقاتل؛ لأن المقاتل يقاتل بمفرده بينما الفنان يحفز الآلاف من البشر ويدفعهم للقتال، فيقول في إحدى قصائده:
"كلمة حق بنحكيها.. بالبارودة والمدفع... وأمريكا ما نداريها.. وغير لله ما بنركع...
كل القصة وما فيها.. بدي ع بلادي أرجع... دولة حرة ما فيها..
... حاجي يكفي قيل وقال.. بدي أعرف وين حدودي...
مهما تغروني بالمال.. مش راح أرمي البارودي...
تا حرر أرضي وجبال.. وارجع ع أرض جدودي...
دمي لبلادي شلال.. فدا تربة فلسطين..."
حين اندلعت الانتفاضة الثانية أو انتفاضة الأقصى في الأرض المحتلة عام 2000 لم يكن صوت "أبو عرب" غائبا عنها،
كما قدم ألبوما كاملا بعنوان "رجال الوطن" حيا فيه رجال المقاومة وتغنى فيه بالبطولات التي شهدها مخيم جنين للاجئين لدى محاولة القوات الإسرائيلية اجتياحه في العام 2002، مذكرا بأسماء الشهداء من قادة المقاومة في المخيم من أمثال: "محمود طوالبة" و"أبو جندل"، يقول فيه:
"طير الرايح على جنين
بوس الأرض وحييها
عين عيونك يا فلسطين
روحي ودمي بافديها..."
لم ينحصر صوت "أبو عرب" في مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان وسورية فقط بل تجاوزها إلى داخل الأرض المحتلة وقدم عددا من الحفلات في عواصم أوروبية مثل: لندن وباريس.
__________________
لوكانت غزه تخشى موج البحر
.......ما سكنت عنده
رد مع اقتباس