آش يفيد الملام في قلب المضام قصيد من نوع الموقف المربع والمتداول بكثرة في منظومة الشعر الشعبي التونسي شأنه شأن المسدس أو القسيم أو الملزومة وميزان المربع العريض أو الكامل أي الذي تتساوى فيه كل الأعراف، يبنى على أربع أعراف كقول الشاعر العربي النجار:
حد المنى سابڨ عتيد*** أزرڨ حجر واد و مديد
هيهات ما يكسبه سيد*** مشهور في البر شايد
ضحضاح ماشناه يُزراڨ***يوساع يُغراڨ
غيمه على روس الاشفاڨ***دخـّان غطـّى رواڨه
وفي مثال آش يفيد الملام نحن أمام موقف مقطوف في عرفه الثاني: " في قلب المُضام". وبالتالي فهذا الميزان غير نادر البتة في منظومة الشعر الشعبي التونسي كما ذكر الأخ خَلودة في تعليقه ربما كتفسير لخطأ نسبة القصيد للحاج غثمان الغربي مؤسس وصاحب جريدة الزهو الشهيرة التي كانت أولى الصحف التونسية لنشر قصائد من أمَّاهات المدونة الشعرية التونسية كقصائد بن موسى وملاك والعربي النجار و شقروم والصافي وغيرهم كثيرون. فالحاج عثمان الغربي كان على دراية تامة بفنون و قواعد الشعر الملحون التونسي ولم يكن بالغريب عليه النظم فيه حتى يشكك في نظمه لموقف" آش يفيد الملام" والذي نشره بجدريدته ولم ينكر له أحدا هذا الإدِّعاء.