هل كانت ''سبحان الله يا لطيف'' هي خيبة أمل الجزائري بعد الاستقلال؟ ربما، فالحاج العنقى الذي وكأنه تحوّل إلى والٍ صالح يدعو على هذا البلد، قال موقعا تاريخ القصيدة ''عام السبعين لا تزيد من بعد الآلف والتسع ميا مردفة''، فجرت على ألسنة العاصميين أنها كانت دعوة، من هذا الذي درس في طفولته في جامع سيدي عبد الرحمن وعلى يد الشيخ بن زكري، على هذه المدينة التي تتآكل بعده يوما بعد يوم وتفقد ملامح هويتها·
مهدي براشد
الأسلوب الاختزالي في الكتابة قد يجعل القارئ يصل إلى نتائج خاطئة كقول أحدهم ويل للمصلين ويتوقف فعندما يغني العنقى عام السبعين لا تزيد فهو يحدد تاريخ كتابة القصيدة عام السبعين لا تزيد من بعد الألف والتسعمية مردفة فهو يقصد 1970 ويواصل الوصف الجزائر عهدها جديد ورشان يرفرف وأكمل بقية الكلمات فلا أثر فيها للدعاء بل هو تأريخ للقصيدة وإطارها الزمني والمكاني