رد: قارئ المقام عبدالمجيد العاني
السلام عليكم
كيف الحال اساتذتي الاعزاء
وجدت مقالة للكاتب عدنان البدري بخصوص قارء المقام عبد المجيد العاني (رحمه الله)
في جريدة المشرق بعنوان ذاكرة عراقية وهذا نص المقالة (مقتبسه ورابطها مرفق)
ذاكرة عراقية
عبد المجيد العاني 1927-2003
عدنان البدري
عدد المشاهدات 92
تاريخ النشر 08/06/2012 08:07 PM
قراءة المقام هواية كبقية الهوايات مثل الغناء والتمثيل والرسم وقول الشعر وغيرها فاذا وجد صاحب الهواية من يكتشف هوايته ويرعاه يوجهه ويصقل موهبته اصبح من القراء المعروفين على الاقل بين اخوانه والا فستموت هوايته في مهدها ويطويها النسيان وهناك امثلة كثيره لقراء مقام يمتلكون الموهبة والصوت العذب لم تمتد اليهم يد الرعاية والتوجيه علاوة على الاعتبارات الاجتماعية والعائلية التي يفرضها عليهم محيطهم فبقي منسيا الا من بعض الاصدقاء يقرأ المقام في مناسباتهم الخاصة لذلك انحصرت شهرته في نطاق ضيق . وهناك فئة ثانية من قراء المقام توسعت شهرتهم وتجاوزت محيط اصدقائهم واصبحوا من القراء المعروفين محليا وعربيا امثال قارئ المقامات العر اقية عبد المجيد فليح حسن العاني الذي ولد في محلة بني سعيد بجانب الرصافة عام 1927 عشق المقام العراقي طيلة حياته وتأثر بكبار القراء امثال رشيد القندرجي ومحمد القبنجي و بخاله قارئ المقام فليح ايوب العاني - وهو قارئ مقام منسي -دخل عبد المجيد العاني دار الاذاعة العراقية عام 1954 وقرأ من خلالها العديد من الوان المقام العراقي وكانت تنقل على الهواء مباشرة كما اشترك في ندوات المقام التي كانت تقام في بناية المتحف العراقي باشراف السيد يحيى ادريس في منتصف السبعينيات والثمانينيات وبداية التسعينيات وشارك في اكثر المجالس الادبية التي كانت تقيمها في دارها الادبية المعروفة شرقية الراوي -كما ذكرت الاخت شرقية في مقال نشر في هذه الجريدة وبمساعدة صديقها قارئ المقامات صبحي بربوتي - وهو قارئ مقام منسي - تمكنت من الاتصال باحد اولاده وهو السيد(لؤي) للوقوف على نشاط والده والتعرف على شخصيته كقارئ مقام وانسان واب .. فكان في نظر عائلته الكريمة دمث الاخلاق صاحب عشرة طيبة يعشق المقام حد الجنون يجيد قراءة الشعر وحفظه عند سماعه لاول مرة .. كريم النفس باسط اليد كل البسط صريح في قول الحق ولا يخشى لومة لائم يفتح قلبه الطيب لاصدقائه الطيبين .. قراءة المقام بالنسبة اليه هواية وليست وسيلة للعيش فقد كان نجارا ماهرا يمتلك معملا للنجارة في منطقة الاعظمية قرب المقبرة الملكية يعتاش منه ويقرأ المقام في المجالس الخاصة ومناسبات الاصدقاء والمواليد الدينية والذكر دون مقابل بل كان احيانا يصرف من جيبه الخاص .. لم يقلد احدا من القراء فقد كان له اسلوبه ولونه الخاص في قراءة المقامات الصعبة لايقرأ ( البسته ) ابدا لانه يعتبرها لونا من الوان ( التميع ) لاتليق بالرجال . حاول تعليم اولاده قراءه المقام فلم يقنع باصواتهم على الرغم من ان صوت ولده( لؤي) كان من الاصوات الصافية الرخيمة كما يشهد بذلك زملاؤه .. لديه طلاب من الشباب يحضرون الى داره بالاعظمية ليعلمهم تجويد القرآن الكريم بنغمات المقام .. له تسجيلات كثيرة داخل العراق وخارجه وحفلات لم تسجل .. ويعد من الرعيل الثاني لقراء المقام بعد قارئ المقام رشيد القندرجي وقارئ المقام محمد القبنجي .
بقي محتفظا بصوته الصافي العذب الى ان انتقل الى رحمة الله بعد مرض عضال صارعه عدة سنوات وتوفي عام 2003 رحمه الله.
http://www.almashriqnews.com/inp/view.asp?ID=21388
|