بمناسبة هذه الأيام العظيمة -أيام الحج - هذا موشح لفضيلة الشيخ أبو مدين
يا خالق العرشِ العظيم يا ذا الجلال أعفُ عني يا كريم والطف بحالي
بما عالماً بالخفا هون عليّ
يمشي نزور المصطفى قبل المنيّة
ونرى مقام أهلِ الصفا ألمشرة الرضية
وبين زمزَم والحطيم نشهر مقالي اعفُ عنّي يا كريم والطُف بحالي
وعندَ ما نبلُغ مقام البدرِ الأسعَد
نصيح من باب السلام يا نائرَ الخدّ
عبدُك أتى يرعى الذمة من أقصى الأبَعد
امنعني من نار الجحيم يا ذا المعالي اعفُ عنّي يا كريم والطُف بحالي
غرقتُ في بحر الذنوب يا خيرَ هادي
وليس يفيدُ الهروب في يوم التنادي
إهدني للتوبه نتوب هذاك مرادي
يا ذا العلا فضلك عميم اقبل سؤالي اعف عنّي يا كريم والطُف بحالي
وبالرضى نثني جهار على الصحابة
أبي بكر عليّ وعمر ذوي المهابة
عثمان باسمهِ نفتخر مع القرابة
قد قادني فعلٌ ذميم إلى المحال اعفُ عني يا كريم والطف بحالي
يا رب سألتُك بالصفا والحجرِ الأسعد
أحشرني مع أهل الوفا بقُربِ محمّد
بهم نلوذ مستعطفا في كلّ مشهَد
اجعَل مقامي في النعيم نبلُغ آمالي اعفُ عني يا كريم والطف بحالي
راحتي وبغيتي سيّدُ الخلائق
حي ساكن في مهجتي بين العلائِق
هو الشفيعُ في زلّتي عندَ المضائق
يا من بالأشيا عليم إليكَ مثالي اعفُ عنّي يا كريم والطف بحالي
ومن بحر البسيط
يا من علا فرأى ما في القلوب وما تحت الثرى وظلام الليل مندلُ
أنتَ المغيثُ لمن ضاقَت مذاهبهُ أنتَ الدليلُ لمن ضاقَت به الحيلُ
إنّا قصدناك والآمالُ واثقةٌ والكلُّ يدعوك ملهوف ومبتهِلُ
فإن غفَرت فَذو فضلٍ وذو كرَمٍ وإن سطَرتَ فأنتَ الحاكم العادِلُ
