[تيمورالجزائري]

ديوان فرانسيسكو سالفادور دانيال

وقعت على الديوان في مكتبة رقمية و أردت أن يكون له في سماعي والقسم الجزائري خصيصا مكان

-----

وُلِدَ فرانسيسكو سالفادور دانيال في العاصمة الفرنسية باريس سنة1831م، وهو موسيقار وابن موسيقار، اختار الاستقرارَ في مدينة الجزائر سنة 1853م في إحدى أخْصَب فتراتِ حياته. هناك، في قلب مدينة بني مزغنة العريقة، باشر تَعَلُّمَ اللغةِ العربية، وتَمَرَّنَ على العزف على الآلات الموسيقية التقليدية المحلية، كما جَابَ البلادَ من أقصاها إلى أقصاها، وجمع مئات الألحان الشعبية ودَوَّنَهَا بالنُّوتَة المُوسيقية الحديثة. وبلغ من الإلمام والضلوع في الموسيقى الجزائرية، القبائلية منها والأندلسية، ما جعل مؤلفاته تتحوَّلُ إلى مصادر لا مفر منها لأيِّ باحثٍ ومُهتمٍّ بهذا الجانب من الثقافة الجزائرية. ويُعتبر فرانسيسكو سالفادور دانيال، حسب ما تَوَفَّرَ لَديْنا من معلومات، الوحيد من بين علماء الموسيقى الذي لم يُهملْ تأثيرَ الموسيقى البربرية على الموسيقى العربية المُسَمَّاة أندلسية. وأَثَّرَتْ بُحوثُه بِعمقٍ في الدراسات التي أنجزها بعده بعُقُود عالِمُ الموسيقى والموسيقار المستشرق الفرنسي جول رُوَّاني . في سنة 1865م، عاد فرانسيسكو سالفادور دانيال إلى فرنسا حيث ألقت به قناعاتُه السياسية الجُمهورية في شهر مارس/ آذار 1871م في قلب اضطرابات أحداث الكُمُونَة الباريسية. وعُيِّن في خِضِمِّهَا مندوبًا للمعهد الموسيقي. وخلال الأيام القليلة من وجود الكُمُونَة، حاول تجسيدَ بعضِ الإصلاحات المتمثلة في...إنزال الفن إلى الشارع والإلقاء به في أحضان الشعب. لكن، بعد أسبوع من الاضطرابات الدامية التي دامت من 22 إلى 28 مايو / أيار، أُعْدِمَ فرانسيسكو سالفادور دانيال رَمْيًا بالرّصاص (يوم 24) على مَتَارِيس شارع جَاكُوبْ الباريسي على مرمى حجر من نهر السين. في 1986م، قام الناشر وَهمي وَلْدْ ابراهيم بنشر بعض بحوث هذا الصَّرح الموسيقي الكبير، رغم ضياع العديد منها، فأعاد ذكراه من جديد إلى الأذهان وسمح بإعادة اكتشافه والاطلاع على تَرِكَتِهِ الفنِّيةِ من طرفِ هواة ومحترفي الموسيقى في الجزائر.